صحفي: صفقة من خلف الظهر لتمكين الحوثي في اليمن خطيئة كبرى وما حدث اليوم كارثة!

قال كاتب صحفي يمني أن تمكين مليشيات الحوثي من حكم اليمن، بصفقة من خلف الظهر، أو بالضغط على الجميع، خطيئة كبرى، مشيرا إلى حادثة أبانت جانبا من حجم الكارثة.

وأشار الكاتب الصحفي خالد سلمان، إلى إصابة الحوثيين صباح أمس السبت، 18 مايو الجاري، بصاروخ باليستي ، ناقلة نفط مبحرة بإتجاه الصين.

وقال إنهم "أسموا فعلهم الإجرامي إنجازاً وبطولة ، إن قلت لهم إنكم تلوثون البحار ، سيرد عليك معتوه مران الأسماك ليس أفضل من اطفال غزة، مع غياب الرابط بين الإثنين".

وأضاف في مقالة له: "كارثتنا مع الحوثي وضع السلاح بيد جاهل ، هو كتلة من البلادة والخرافة والقطيعة مع العصر. الحوثي مجموع أخطار على الإنسان وعلى السلم الإجتماعي ، على الداخل والجوار وعلى البيئة والإقتصاد الدولي".

الخطيئة الكبرى

وأضاف الكاتب أن "التعايش مع الحوثي خطيئة كبرى ، وتمكينه من حكم اليمن بصفقات من خلف ظهر الجميع أو بالضغط على الجميع ، يعني أن لا سلام لعقود قادمة في المنطقة ، مع جماعة تعتاش على الحرب ،وبندقها هو برنامجها السياسي ، ومشروعها ترسانة مسلحة لترويض الداخل والتمدد نحو الإقليم، إبتزازاً وجسر عبور لتوطين المصالح الإيرانية وجعلها بالقوة القهرية مصلحة يمنية!!".

حزمة أخطار

وتابع متحدثا عن الحوثي أن "نصف مليون قتيل يمني في حربه ، وقصف ناقلة النفط “أم تي ويند” اليوم ، بعد إغراق سفينة المواد الكيميائية “روبيمار“في فبراير الماضي واستهداف حقول إنتاج النفط ،يجعل من بقاء الحوثي حزمة أخطار تتوزع بين زعزعة الأمن والسلم الدوليين ، والإبادة الجماعية للمدنيين اليمنيين ،إلى تدمير البيئة ، فترك اليمن يغرق بالحرب الإيرانية الموكلة للحوثي ، يفتح بوابة جهنم ليحرق الجميع شعوباً وانظمة عربية".

خارج سياقات الزمن

وأردف: "ما أخطر أن تمنح حكم بلاد لجماعة خارج سياقات الزمن ، تتأسس شرعيتها بالخرافة ، فمن يؤمن أن الأسماك جفت دموعها من البكاء على علي والحسين ، لايمكن أن تقنعه أن قصف ناقلة نفط تقتل الإنسان تسمم غذائه وتفتك بالبيئة، ولا تقدم نصراً ومؤازرة لغزة".

وأتم مقالته بالقول: "بإختصار: إزالة لا بقاء وتمكين الحوثي ، مصلحة دولية مشتركة، وكل صفقة تتعاطى معه كسلطة امر واقع ، تمثل شراكة في صناعة وتمدد وتغول الكارثة".

إعلان أمريكي

وكانت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، أعلنت في بيان مساء السبت، أن ناقلة نفط أُصيبت بصاروخ أطلقه الحوثيون أثناء إبحارها في البحر الأحمر.

وذكرت في البيان الذي اطلع عليه المشهد اليمني، أنه "في يوم 18 مايو/آيار، حوالي الساعة الواحدة صباحاً (بتوقيت صنعاء) أطلق الحوثيون المدعومين من إيران صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن في البحر الأحمر وأصابوا ناقلة النفط أم/تي ويند التي ترفع علم بنما وتمتلكها وتديرها اليونان".

وأضاف البيان: "رست السفينة أم/تي ويند مؤخراً في روسيا حيث كانت متجهة الى الصين، تسبب الصاروخ الباليستي المضاد للسفن في حدوث فيضان داخل الناقلة أدى إلى فقدان عملية الدفع والتوجيه".

وأشار البيان: "استجابت سفينة تابعة للتحالف على الفور لنداء الاستغاثة الذي أطلقته السفينة أم/تي ويند، لكن لم تكن هناك حاجة لتقديم المساعدة. تمكن طاقم ناقة النفط أم/تي ويند من استعادة نظام الدفع والتوجيه، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع أية إصابات. استأنفت أم/تي ويند مسار ابحارها بامكانياتها الذاتية".

وقال البيان "إن هذا السلوك المشين والمتهور المستمر من قبل الحوثيين المدعومين من إيران يهدد الاستقرار الإقليمي ويعرض حياة البحارة في البحر الأحمر وخليج عدن للخطر".