تقرير .. مراقبون : ضعف قيادة هادي وسيطرة الاخوان على الشرعية تهديد للأمن القومي العربي


816 قراءه

ارشيف

يافع نيوز – متابعات. تواصل الشرعية اليمنية تراجعها على الأرض لصالح مليشيا الحوثي المدعومة من ايران، والجماعات الإرهابية، حيث تؤكد معلومات ميدانية اقتراب مليشيا الحوثي من السيطرة على مدينة مأرب بعد سيطرتهم قبل شهر على مدينة الحزم عاصمة الجوف. ويرى مراقبون ان ضعف القيادة لدى الرئيس هادي وسيطرة جماعة الاخوان على مقاليد السلطة ومفاصل الشرعية، يعد احد اهم أسباب هذه الانتكاسات للتحالف العربي وللشرعية اليمنية. وقالوا  ان حزب الإصلاح ” اخوان اليمن ” لم يخوض مواجهة حقيقة مع مليشيا الحوثي وهدفه الرئيسي انتصار عاصفة الحزم بقوى أخرى وتضحيات الاخرين ليتولى حكم البلاد بأقل الخسائر. وأضافوا ان حزب الإصلاح اليمني لا يخضع قراره وتحركاته الميدانية للرئيس هادي والتحالف العربي، بل لجماعة الاخوان التي هي على خلاف مع التحالف العربي وتريد هزيمته في اليمن لأسباب تتعلق بما سمي ثورات الربيع العربي، والثورات المضادة لها حسب وصفهم . اذ تؤكد الاحداث ان هناك تنسيق إيراني تركي قطري يهدف الى افشال السعودية في اليمن لصالح مشاريعهم ويستخدمون لذلك ادواتهم المحلية الاخوان المسلمين ومليشيا الحوثي . وشهدت الشرعية تراجع كبير على الأرض منذ تعيين الجنرال علي محسن الأحمر نائباً للرئيس واعطي صلاحيات واسعة على القوات التابعة للجيش الوطني في مأرب، ويعد الأحمر الذارع العسكري للاخوان في اليمن. فمنذ تعينه لم تحقق الشرعية أي انتصار في الجبهات التي له نفوذ فيها، بل ان الأخطر حرف المعركة جنوباً بهدف السيطرة عليها من قبل تنظيم الاخوان ولا سيما باب المندب والسواحل الجنوبية وبدعم تركي قطري إيراني. ووجه الأحمر قواته في أغسطس لغزو عدن المحررة، وترك الجوف ومأرب فريسة سهلة لمليشيا الحوثي الإيرانية، وهو ما يؤكد التنسيق العالي بين الحوثيين وحزب الإصلاح بهدف استنزاف التحالف العربي وارباكه. كما استغل تنظيم الاخوان تواجده في الشرعية للضغط على الامارات للخروج من اليمن وهي التي كان لها دور محوري وبارز في عاصفة الحزم واشرفت على انتصارات الجنوب والساحل الغربي وصولاً الى الحديدة، وكان الهدف من ذلك فكفكة التحالف واضعافه . محاصرة السعودية والخطر على الأمن القومي العربي تدخل التحالف العربي في اليمن في مارس 2015 بهدف الحفاظ على الأمن القومي العربي بقطع يد ايران في المنطقة وحرمانها من السيطرة على باب المندب والسواحل الجنوبية، وحقق التحالف انتصارات كبرى خلال اقل من ثلاثة اشهر في الجنوب بسبب مصداقية أبناء الجنوب وشراكتهم الحقيقة مع التحالف. واليوم مجدداً باتت السعودية والأمن القومي العربي عرضه للتهديد بسبب ضعف قيادة الرئيس هادي وخيانة الاخوان المسلمين لعاصفة الحزم، حيث يسعون الى السيطرة على باب المندب وتقاسم النفوذ مع الحوثي المدعوم من ايران بهدف حصار السعودية وتهديد الأمن القومي المصري من خلال تهديد الملاحة في البحر الأحمر واثر ذلك المباشر على قناة السويس. استعادة زمام المبادرة ولايقاف الخطر الداهم الذي يهدد السعودية والأمن القومي العربي يرى مراقبون انه لا بد من استعادة زمام المبادرة، من خلال اجراء تغييرات حقيقة في هيكل الشرعية بضغط من السعودية حيث يقيم الرئيس هادي وحكومته، وذلك من خلال اخراج هادي من سيطرة الاخوان وقوى النفوذ والفساد، ووقف سيطرة الاخوان على الجيش الوطني ودعم القوى التي اثبتت مصداقيتها في قتال الحوثي والإرهاب مثل قوات المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المشتركة في الساحل الغربي، ورجال القبائل الصامدين في الجوف ومأرب.


مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24