اخبار محلية

جباري يرسل سهام حقده وينفث سموم الإخوان نحو التحالف العربي


804 قراءه

2021-06-17 17:22:35

عدن -

تصر قيادات إخوان الشرعية على نسيان ـ أو بالأحرى تناسي ـ أن عدوهم الأكبر هو الحوثي ومليشياته الإرهابية وأجندته الإيرانية التي ينفذها بفكر وتوجيهات وأسلحة نظام الملالي.

وتتفرغ القيادات نفسها لمحاولات التعريض بالتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

وتعددت أدوات الهجوم الإخواني الإعلامي على التحالف العربي إلى أن وصلت علنًا إلى رأس الشرعية الإخوانية، تعطيلًا لرعايتها لاتفاق الرياض، ومسارات التهدئة.

وتعتمد رموز الشرعية الإخوانية سياسة التنكر لدور التحالف العربي الحاسم في حماية مأرب من السقوط بأيدي مليشيا الحوثي الإرهابية، حيث تعد المعركة الأخيرة للشرعية، باعتبار المحافظة – منطقيًا وعمليًا – موطئها الأخير، كمنطلق لهجومها الإعلامي وتدليسها الفاضح.

وفي فصل جديد من تلك السياسة، وجه المدعو عبدالعزيز الجباري، مستشار الرئيس هادي، سهام حقده نحو التحالف العربي بقيادة المملكة، زاعما التعامل مع اليمن كحديقة خلفية، متناسيًا أن عاصفة الحزم كانت في الأساس نجدة سعودية، بطلب من الشرعية الإخوانية، أي أنها كانت حماية له ولغيره.

وأطلق جباري العنان لخياله، مشيرا إلى علاقات اليمن الواجب تأسيسها على الندية، في حين لا تمثل سياسات زمرته، إلا خضوعًا وارتهانًا لدول مثلث الشر (قطر وتركيا وإيران)، وأجندتها التي فرضت على الشرعية الإخوانية التحالف مع الحوثيين الإرهابيين، يشهد عليها مسرح المعارك وسياسة الانسحابات وتسليم المعسكرات بعتادها.

 

اليمن أكبر وأجل من ان تكون حديقة خلفيه لأي دولة مهما عظم شأنها .
وعلاقتنا بجميع الأشقاء بما فيها السعودية يجب أن تكون علاقه اخوية مبنيه على النديه والمصالح المشتركة والإحترام المتبادل .

— عبدالعزيز جباري (@Abdulazizgubari) June 17, 2021

 

وتعبر حالة التنكر الإخوانية على رأس هرم الشرعية للتضحيات السعودية، بحسب مراقبين، عن تململ من حرص السعودية على تطبيق اتفاق الرياض، عملًا بسياستها لتوحيد الصفوف ضد خطر مليشيا الحوثي، وهو الاتفاق الذي يفرض على الشرعية كسر تحالفها مع الحوثيين من جهة، ومخالفة الأجندة الفارسية والقطرية من جهة أخرى.

ردود الفعل على كلمات جباري كانت مفحمة له حيث قال الناشط السياسي أحمد الربيزي: "أنت أصغر بكثير ممن يحذر من وراء البحار، وصوتك لا يكاد يبلغ مسامعك، ولا يصلح حتى في مناكفة، فبئس القول يا راعي السيادة، وحاميها، من تحت جناحات طيران التحالف العربي الذي تقصده في تغريداتك".

وعلق سالم المالكي: "المملكة العربية السعودية ليس هدفها أن تكون اليمن، على قولك، حديقة خلفية، لكن المسؤولين في اليمن، أو بعضهم، يريدون لليمن أن يكون كذلك؛ لأنهم ليسوا أهلًا لحمل المسؤولية".

وتعجب أسامة بن سالم العجيري من كلام جباري قائلا: "من المؤسف أن يكون هذا قلم مستشار وصياغة سياسي".



مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24