الأمم المتحدة تتستر على جرائم الحوثي في مأرب

رفضت الأمم المتحدة توجيه أي أتهامات صريحة لميليشيا الحوثي الانقلابية في التقرير الحقوقي الذي نشرته بشأن أعداد الأسر النازحة التي نزحت في مأرب جراء الأعمال الإرهابية التي تمارسها الميليشيات الحوثية منذ أشهر على المحافظة التي تضم أكثر من 2 مليون نازح.

وأكتفت الأمم المتحدة بالقول أن الإشارة فقط أن الأعمال العدائية في مأرب تسببت في زيادة كبيرة في أعداد النازحين منذ مطلع العام الحالي دون الإشارة أو التوضيح حول هوية الجهة التي تقوم بالأعمال العدائية.

ونشرت الأمم المتحدة تقرير لها خلال الساعات الماضية إن أكثر من 64450 شخصًا (10.742 أسرة) نزوحوا في محافظة مأرب أو إليها بين يناير ونوفمبر من هذا العام بسبب  الهجوم الحوثي على المحافظة، مؤكدا أن أكثر من 45450 شخصًا (7553 أسرة) من اصل 64 الف نزحوا فقط، منذ سبتمبر / أيلول الماضي. 

وبحسب التقرير قدر التقرير أن 3500 مهاجر تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء محافظة مأرب هم من بين أكثر الأشخاص تضرراً من النزاع. 

واشار الى ان وكالات الإغاثة المساعدة المنقذة للحياة في مأرب على الرغم من الأعمال العدائية التي أعاقت الوصول والاستجابة، لكن التقرير لم يذكر الجهة التي تقوم بالاعتداءات، مؤكدا إن هناك حاجة إلى تمويل إضافي لاستدامة الاستجابة الإنسانية وتوسيع نطاقها في مأرب للأشهر الثلاثة القادمة. 

واضاف أن "الأعمال العدائية" باتجاه مدينة مأرب  أجبر النازحين المستقرين بالفعل في مواقع النزوح على الفرار، مضيفا أن أكثر من 16000 شخص من المناطق المتضررة من النزاع فرو  إلى أماكن أكثر أمانًا في مأرب في نوفمبر وحده ، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة. 

واضاف أنه تم إجبار ما يصل إلى أحد عشر موقعًا تديره المجموعات العنقودية على الإغلاق حيث فر النازحون بشكل رئيسي إلى مديرية مأرب ، المنطقة الشرقية النائية بالمحافظة حيث الخدمات محدودة.