|
اخبار محلية
هل يستطيع الحوثيون مهاجمة السفن المتجهة إلى رأس الرجاء الصالح؟ اخبار_اليمن
في غضون ذلك، كان نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي قد اتهم الحوثيين بابتزاز شركات السفن التجارية المارة في البحر الاحمر، وتهديدها بضرب سفنها إذا لم تدفع مبالغ مالية لميليشياته، قائلاً لدى لقائه بعدد من الصحافيين في عدن، إنّ السفن التجارية المستهدفة في البحر الاحمر لا علاقة لها بإسرائيل، وأنّ الحوثي مجرد منفّذ للتوجيهات الإيرانية. الخبير العسكري اليمني العقيد وضاح العوبلي تحدث لـ"النهار العربي" عن هذا الإعلان الحوثي عن الصواريخ فرط صوتية، معتبراً أنه "ربما كسابقيه من الإعلانات الحوثية المتتالية، والتي تفوق ما تعلنه روسيا والصين وكوريا الشمالية من إنتاج عسكري. لذا من المهم أن نلفت نظر المتابع إلى ضرورة تأطير هذه الإعلانات -وما ستتبعها من عمليات في هذا النطاق الواسع مستقبلاً- في اطاراتها المنطقية المتجاوزة لجماعة الحوثي كجماعة محلية، إلى كون مثل هذه العمليات هي في حقيقتها رسائل وإيعازات تقف خلفها أقطاب دولية وازنة". هجوم مستحيل عسكريا وعن التهديد بمنع السفن التجارية من المرور عبر طريق رأس الرجاء الصالحـ فقال لـ"النهار العربي" المحلل العسكري الجنوبي العميد ثابت حسين صالح، قائلاً: "عسكرياً، لا أعتقد أنّ بإمكان القوات الحوثية بتسليحها المتوفر حالياً، منع السفن التجارية من المرور عبر طريق رأس الرجاء الصالح، ناهيك عن الوصول إلى مضيق جبل طارق الذي يبعد آلاف الكيلومترات عن مواقع صواريخ الحوثيين وطائراتهم المسيّرة". حرب بالوكالة اما سياسياً، فيرى العميد ثابت أنّ الحوثيين لا يتحرّكون إلاّ بأوامر إيرانية ومعاركهم منضبطة، كما هو حال الصراع بين الغرب -وبخاصة أميركا- مع إيران (الحرب بالوكالة)، وعلى أراضي العرب. ويضيف: "المضايق الدولية مصلحة حيوية لكل دول العالم وليس فقط للدول المطلّة عليها، وتدرك إيران والحوثيون أنّ ذلك لعب بالنار التي قد تحرقهم في عقر دارهم". قدرات الحوثيين متواضعة الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية علي الذهب، قال لـ"النهار العربي" إنّ الحوثيين لا يمتلكون تقنية انتاجية من هذا النوع، مضيفاً: "ليس لديهم قدرة على إنتاج صواريخ باليستية أو صواريخ الكروز المجنّحة". ويكشف علي الذهب أنّ الحوثيين أثاروا ثغرة دفاعية لدى القطع البحرية الأميركية والغربية في البحر الأحمر، وهي أنّه عند لحظة إطلاق السفن الحربية للصواريخ تتعطّل الوسائل الدفاعية الذاتية على متن هذه القطع، مضيفاً: "لهذا هدّدوا بأنّ لديهم صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، وهي رسالة بأنّهم يستطيعون الوصول للهدف في فترة الثغرة الأمنية الموجودة داخل السفن الحربية الأميركية، ولكن الحقيقة انّ هذه السفن حتى وإن أوقفت دفاعها الذاتي لحظة إطلاقها للصواريخ، فإنّها محاطة بوسائل دفاعية أخرى في محيطها كسفن أخرى وزوارق دفاعية ترافقها وتتواجد في محيطها". لا يخوضون المعركة وحدهم ويختتم الذهب حديثه بالقول: "يريد الحوثي تعزيز فكرة أنّ المواجهة في البحر الاحمر وخليج عدن مرتبطة بما يجري في غزة، لكن الحقيقة أنّ بعض خصوم أميركا وبريطانيا وجدوا في الحوثيين فرصة للنيل من خصومهم، سواءً بإمدادهم بالأسلحة أو الذخائر أو تبادل المعلومات، فالحوثيون لا يخوضون المعركة وحدهم".
بعد يوم واحد من نشر وكالة "نوفوستي" الروسية خبراً عن إجراء ميليشيا الحوثي تجربة لصاروخ "فرط صوتي"، خرج زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي بخطاب تلفزيوني توعّد فيه بمنع عبور "السفن المرتبطة بإسرائيل" من المحيط الهندي إلى رأس الرجاء الصالح.
جدل واسع أثاره وعيد زعيم الميليشيا الحوثية الذي كان يتحدث في خطاب متلفز مساء الخميس، فيما استغرب خبراء عسكريون ترويج الإعلام الروسي لامتلاك الحوثيين صواريخ "فرط صوتية"، معتبرين ذلك رسالة روسية للغرب.
وكان عبدالملك الحوثي قد هدّد بتوسيع نطاق الهجمات إلى "مدى لا يتوقعه العدو" حسب تعبيره، زاعماً أنّ عمليات الحوثيين هذا الأسبوع نُفّذت باستخدام 58 صاروخاً باليستياً وطائرة مسيّرة.
رسالة روسية للغرب
واضاف العوبلي: "من المهمّ الإشارة إلى أنّ الإمكانيات التقنية والتسليحية لجماعة الحوثي في الواقع ليست بالمستوى الذي يؤهّلها لإنتاج مثل هذه الصواريخ، ومن يعرف تعقيدات المكونات الفنية والخصائص التقنية التي تتواجد في هذا النوع من الصواريخ، سيدرك جيداً أنّ جماعة كالحوثي أصغر بكثير من أن تصنّع صماماً أو دائرة الكترونية في هذه الصواريخ أو غيرها".
وشرح أن إنتاج مثل هذه التقنيات والأسلحة المتعلقة بها يتطلّب وجود بنية تحتية مكلفة على كافة المستويات علمياً وتقنياً وميكانيكياً، وهو بالتأكيد ما لا يتوفر لدى جماعة الحوثي، بل لا يتوفر لدى دول قائمة في المنطقة لها اقتصاديات ضخمة وأفاق مفتوحة.
أما عن الهدف، فيعتقد العوبلي أنّ هذه الرسالة الأخيرة جاءت عبر وكالة أخبار روسية، كإيعاز روسي للغرب بأنّ روسيا متواجدة في المنصّة اليمنية.
ويختتم حديثه بالقول: "إذا نظرنا لتوقيتها فإنّها جاءت بالتزامن مع الإعلان عن المشاورات السرّية الأميركية الإيرانية الأخيرة في سلطنة عمان، وقد جاء هذا الإعلان ليساهم في رفع الحرج عن إيران، وكإثبات بأنّ الجماعة الحوثية لم تعد تتبع إيران فقط، وإنما أصبح الحوثيون اليوم أداة منخرطة في صراع دولي أوسع. وهذا باعتقادي هو جوهر أهداف الإعلان الأخير".
ويشير إلى أنّ أسلحة الحوثيين لم تتمكن من منع مرور كل السفن عبر البحر الأحمر، ولم تسيطر على مضيق باب المندب. وكل ما فعلته هو قرصنة أو تهديد أو ضرب بعض السفن التي اقتربت كثيراً من السواحل التي يسيطر عليها الحوثيون، أو التي تصلها نيران صواريخهم في خليج عدن.
وتابع قائلاً: "الحوثيون جماعة بسيطة من ناحية القدرات العسكرية، ولكن أتاحت لها الظروف وطبيعة المواجهة مع خصوم كبار أن يحصلوا على الأسلحة من خصوم خصومهم"، مشيراً إلى أنّ هناك أطرافاً دوليين يناصبون الولايات المتحدة وبريطانيا العداء، ولديهم الاستعداد الكامل لمنح الحوثيين فرصة المواجهة مع واشنطن، وأن يُنسب للحوثيين هذه المواجهة.
ويرى الذهب انّ الحوثيين لا يستطيعون إدارة هذه الأسلحة بمفردهم، لأنّهم لا يملكون استدامة إنتاجها ولا الحفاظ على هذه التقنية، لذا فهذه الأسلحة ستكون برعاية الدول التي أمدتهم بها.
ثغرة دفاعية
ويضيف الذهب: "تحضير الصواريخ الفرط صوتية بحاجة إلى وقت للإعداد والتجهيز والتصويب والإطلاق، وهذه القوات لن تمنح الحوثيين أو سواهم الفرصة لاستغلال الفجوة الأمنية التي أثاروها بشأن السفن الحربية الأميركية".
مشاهدة هل يستطيع الحوثيون مهاجمة السفن المتجهة إلى رأس الرجاء الصالح؟ اخبار_اليمن
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ هل يستطيع الحوثيون مهاجمة السفن المتجهة إلى رأس الرجاء الصالح؟ اخبار_اليمن قد تم نشرة ومتواجد على كريتر سكاى وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.