لهذا السبب قررت الشرعية خوض معركتها الوجودية مع جماعة الحو ثي!

تساءل الصحفي عادل المدوري لماذا قرر "بنك حكومة عدن" الحرب ضد الحوثي بصنعاء.. بكل صراحة حتى اصابها في مقتل؟ 

وقام المدوري بذكر الاسباب التالية: 

1_ إعادة الاعتبار للبنك المركزي بعدن، والمعترف به دوليا، وكذا السيطرة على الجهاز المصرفي، والإشراف عليه.

2_  التأكيد على أنه ليس لأي جهة مهما كانت قوتها أن تفرض إدارتها للسياسة النقدية مالم تكن لديها اعتراف دولي من المؤسسات الدولية سواء كانت صندوق النقد أو البنك الدولي والفيدراليات والمؤسسات النقدية الدولية والإقليمية، وبالتالي من يسيطر ويصدر أي تعاميم أو قرارات أو منشورات أو توجيهات أو إجراءات فهي ليست قانونية لكونها تصدر من جهة ليس لها صفة رسمية، كما تفعل ميليشيا الحوثي الإرهابية.

3_  تحويلات المغتربين عبر البنك المركزي بعدن وغيرها والتي تقدر بـ(1 مليار دولار)، والتي كانت تذهب إلى ميليشيا الحوثي الإرهابية، وكان يسلمها للمستفيدين بالريال اليمني.

4_التأكيد على أن سبب تأخير قرار محافظ البنك المركزي بالعاصمة عدن، القاضي بسحب العملة القديمة، وإيقاف التعامل مع (6) بنوك، كان لأسباب عديدة أهمها المصالح الخاصة للأطراف المتنازعة بهدف السيطرة التامة على مفاصل القوة وتغليب ذلك على المصلحة العامة، مما أدى إلى أفشال الشرعية ومؤسساتها في إدارة القطاع المصرفي والملف الاقتصادي عمومًا.

5_ التأكيد على أن البنك المركزي بالعاصمة عدن (الشرعي، والمعترف به دوليا)، هو السلطة الوحيدة التي تمتلك صلاحية إصدار عملة نقدية وتحديد قيمتها وإلغاء وإضافة أي فئات نقدية جديدة، وأن قراره بإيداع أي فئات نقدية قديمة صادرة قبل عام ۲۰۱٦ هو إعلان انتهاء للصلاحية القانونية والتداولية لتلك الفئات التي انتهى عمرها الافتراضي وتفتت وتهالكت عمريا وزمنيا وضرورة الاحلال لها، هذا الإجراء هو حفظ لقيمتها النقدية وبنك عدن وهو الضامن الوحيد لذلك، وقبل أن تصبح أوراق نقدية تفقد قانونية تداولها في السوق.

6_ أن البنك الشرعي عدن، دعا لإيداع العملة القديمة في البنوك وهذا الإجراء لمن يمتلكها صلاحية الاستبدال والحفاظ على قيمة النقد التي بحوزته دون انتقاص وهذا إجراء تقوم بها البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم وبهذا فعلا يؤكد على أدراك البنك المركزي الشرعي، بمسؤولياته والايفاء بالتزاماته تجاه المواطنين.

7_  أن قرار البنك المركزي بالعاصمة عدن، القاضي بسحب العملة القديمة، وإيقاف التعامل مع (6) بنوك، أعاد الاعتبار للعاصمة عدن باعتبارها كمركز نقدي ومالي والبنك المركزي الشرعي سيادته النقدية واشرافه والرقابة المباشرة على البنوك والمصارف واعمال الصرافة وهذا ما سوف تركز عليه السياسة المالية وإعادة التفعيل الاقتصاد الدولة في مختلف الجوانب وسوف ينعكس ذلك على مؤشرات عديدة واهمها تحسن إيرادات الدولة، وكذا قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية ولو بشكل تدريجي.

8_  قرار البنك المركزي بالعاصمة عدن، القاضي بسحب العملة القديمة، وإيقاف التعامل مع (6) بنوك، سوف يساعد على تفعيل الرقابة، وعلى الحد من التمويل للإرهاب ومحاربته وعدم وقوع القطاع المصرفي في المحظور والتعرض لعقوبات دولية بسبب المخالفات التي قامت بها بعض هذه البنوك في ظل الفوضى التي صارت أثناء السنوات الماضية.

9_ أن ميليشيا الحوثي الإرهابية قد صنفت من الخارجية والفيدرالي الأمريكي كجماعة إرهابية في الشهرين الماضيين، وبالتالي أصبحت الأعمال المصرفية في البنوك في صنعاء اليمنية ومناطق الشمال تحت المجهر وأي مخالفة سوف تعرض مستقبل القطاع المصرفي الخطر العقوبات.

10_  أن قرار البنك المركزي بالعاصمة عدن،  جاء مستندًا على تفاهمات إقليمية ودولية، وتحديدًا مع المؤسسات الدولية (صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي)، ولانه في الجانب الآخر باءت كافة الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لتسوية الأزمة الاقتصادية وتحييد القطاع المصرفي بالفشل بالمقابل الشطح والقفز على القانون من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية صعب الأمر.

11_ ومن أهم أسباب اتخاد قرار البنك المركزي بالعاصمة عدن، هو تفعيل أدوات السياسة النقدية المباشرة وغير المباشرة، وإعادة الدورة النقدية إلى البنك المركزي بعدن، والتحكم بالتحويلات المالية الخارجية من خلال منح البنوك والمصارف الملتزمة بتوجيهات مركزي عدن التراخيص اللازمة لذلك.

12_ ومن أهم أسباب اتخاد قرار البنك المركزي بالعاصمة عدن، القاضي بسحب العملة القديمة، وإيقاف التعامل مع (6) بنوك، هو حظر الحوالات على البنوك التي لم تستوف كل المعايير والشروط، وكذا تأكيد لكل البنوك الخارجية أن البنوك وشركات الصرافة تعمل تحت اشراف ورقابة مركزي وهو المسؤول عن المعايير التي تطبقها خصوصا المتعلقة بمكافحة وغسيل الأموال وتمويل الجماعات الإرهابية.

مع العلم أن هناك إجراءات قادمة، وحازمة سيقوم بها البنك المركزي في العاصمة عدن، والتي ستجعل ميليشيا الحوثي الإرهابية تُصاب بمقتل.