الماء أصل الحياة.. لماذا يجب على تناول كميات مناسبة حتى في غياب المرض؟

كثيرا ما ينصح الأطباء بضرورة شرب الماء لا يختلف فى ذلك أطباء القلب أو الكلى. تتكرر النصيحة حتى فى غياب المرض.

لماذا الماء؟ وماذا يحدث بالفعل لو أن الإنسان لم يشعر بالعطش فنسى شرب الماء خاصة فى أيام الشتاء الباردة؟ وما هى الآثار المتربة على نقص الماء فى الجسم؟

هى فى الواقع نصيحة مهمة حتى فى غياب المرض. يجب ألا يرتبط شرب الماء بإحساس العطش الذى هو فى حد ذاته إعلان عن إنذار ببدايات الجفاف يصدره الجسم للتحذير. رى الجسم بالماء ضرورة حيوية تدعم وظائف الأعضاء المختلفة وتعاونها على أدائها على الوجه الأكمل. نقصان الماء فى الجسم يترتب عليه مخاطر تزداد كلما زاد النقصان فعلى سبيل المثال:

< انحسار نسبة الماء فى الشرايين تؤدى لارتفاع نسبة احتمالات حدوث الجلطة فى أى مكان خاصة القلب والدماغ. إذا قل منسوب الماء فى أنسجة الجسم فإنها تلجأ لسحبه من الشرايين الأمر الذى معه ترتفع نسبة لزوجته ويمهد لحدوث الجلطة إثر تخثر الدم وتباطؤ حركته فى الشرايين.

< القولون أحد أعضاء الجسم الهامة مع الكبد والكلى والجلد التى تهتم بتخليص الجسم من السموم. على حركة القولون تتوقف عملية إخراج الفضلات تلك الحركة الدودية القوية التى سرعان ما تتباطأ حينما ينخفض منسوب الماء فى القولون الأمر الذى معه قد يعانى الإنسان من الإمساك المزمن وعواقبه السيئة.

< تكون حصوات الكلى المختلفة التى تنشأ حينما تزداد كثافة البول نتيجة لنقصان الماء فى الجسم. تتركز الأملاح المختلفة فى صورة بلورات منها تنشأ تلك الحصوات فى الكلى والحالب محدثة تلك النوبات القاسية من الألم الذى يعرف بالمغص الكلوى.

< التشنجات العضلية والتى قد يستشعرها بصورة أكبر الرياضيون الذين يمارسون أنواع الرياضات المختلفة. النشاط العضلى يتبعه إنتاج حامض اللاكتيك الذى يجب توافر الماء بوفرة لتصريفه إذ إن تراكمه هو السبب فى تلك التشنجات المؤلمة.

< نقص الماء فى الجسم يقلل من سرعة سريان الدم إلى المخ الأمر الذى يؤدى إلى عوارض قاسية مثل الصداع واختلاف المزاج والعصبية وربما أيضا يؤثر على مراكز الاتزان فتحدث حالات السقوط لعدم التوازن لدى المسنين.

< الجفاف لدى الأطفال خاصة إذا ارتبط بالإسهال يؤدى إلى عواقب وخيمة. الماء بالفعل هو أصل الحياة فانتبهوا إلى ضرورة الحصول دائما على قدر كافٍ منه.