وزير الصحة: الدولة اتخذت قرارات لتعزيز الرعاية الصحية واستراتيجية الصحة الواحدة

- عبدالغفار: مشروع التعاون المشترك حقق تقدما كبيرا في مراقبة تفشي الأمراض وتعزيز القدرات المختبرية لمواجهتها

صرّح الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، أن الدولة المصرية اتخذت في الفترة الأخيرة العديد من القرارات الحاسمة التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية للرعاية الصحية، وتعزيز استراتيجية "الصحة الواحدة" والأمن الصحي للمواطنين.

جاء ذلك خلال كلمته اليوم في الفعالية الختامية لمشروع التعاون المشترك بين وزارة الصحة والسكان ومنظمة الصحة العالمية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بحضور الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية لدى مصر، ومدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية في مصر، شون جونز.

وجه عبدالغفار الشكر لمنظمة الصحة العالمية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على دعمهما المستمر وتقديم خبراتهما لتعزيز النظام الصحي المصري، مما ساهم في تعزيز قدرة النظام على التصدي لمختلف الجوائح والطوارئ الصحية.

وأوضح أن التعاون المشترك استند إلى استراتيجية متكاملة قادرة على التصدي للتهديدات الصحية عبر حلول مبتكرة قائمة على الأدلة.

وأشار عبدالغفار إلى أن مشروع التعاون الذي استمر على مدار عامين أثمر عن نجاح كبير في بناء مجتمع يتمتع بالصحة والمرونة والرفاهية. كما أن أزمة جائحة كورونا كانت اختبارًا للأنظمة الصحية في مختلف دول العالم، وأظهرت حرص القيادة السياسية في مصر على وضع صحة ورفاهية المواطنين في الصدارة، من خلال بذل الجهود وعقد الشراكات مع الجهات المعنية.

وتناول عبدالغفار التعاون في مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات وترشيد استهلاك المضادات الحيوية، وهو ما يمثل تهديدًا صحيًا عالميًا.

وأكد أن هذا التعاون شمل تعزيز تدابير مكافحة العدوى في المستشفيات، وتنفيذ خطة العمل الخاصة بمقاومة مضادات الميكروبات.

وأضاف عبدالغفار أن التعاون أثمر عن تقدم كبير في مراقبة الأمراض وتتبع تفشيها ووضع الخطط المناسبة للاستجابة في الوقت المناسب، عبر تعزيز القدرات المختبرية، ما جعل مصر أكثر استعدادًا لمواجهة الأمراض الوبائية والمعدية.

كما أشار إلى تطوير البروتوكولات الخاصة بالتصدي للأمراض الحيوانية المنشأ، والأمراض المنقولة بالغذاء، والاضطرابات العصبية، إلى جانب ممارسات الحقن الآمن. وأوضح أن هذه التطورات تسهم في الحد من انتشار العدوى وتحسين نتائج علاج المرضى.

وأكد الوزير على توفير رعاية صحية عادلة وتعزيز جودتها لكل من المصريين وغير المصريين المقيمين في مصر. كما شدد على أهمية توسيع آفاق التعاون لضمان استجابات مستدامة للتحديات الصحية، وابتكار المزيد من المبادرات التي تعزز الصحة العامة وتحقق الرفاه للمواطنين.

وفي كلمتها، أشادت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالشراكة البناءة بين الجهات الوطنية ومنظمة الصحة العالمية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتعزيز استجابة النظام الصحي المصري لجائحة كوفيد-19، وهو ما ساهم في الحد من انتشار الوباء وبناء حلول مستدامة للصمود أمام التهديدات الصحية المستقبلية.

وأكد الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، أن التعاون الثلاثي كان له دور حيوي في تعزيز استجابة مصر لجائحة كورونا، وبناء نظام صحي أكثر مرونة.

وأشار شون جونز، مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية، إلى استمرار التعاون المشترك لدعم وتعزيز النظام الصحي المصري، بما يتجاوز التصدي لجائحة كورونا.