حسام موافي: مرارة الفم قد تكون علامة على وجود اضطراب نفسي.. والإغماء قد يشير إلى مشكلة صحية خطيرة

استعرض الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، مجموعة من المشكلات الصحية الشائعة وعلاجاتها. حيث تناول تأثير الأنيميا على القلب، ودلالات الأعراض النفسية، بالإضافة إلى أسباب آلام البطن الحادة والإغماء، مؤكداً أهمية التشخيص السليم لتقديم أفضل رعاية للمرضى.

كشف الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، تأثير الأنيميا على القلب، مشدداً على أنها تؤثر بشكل كبير، خصوصاً إذا كان القلب مصابًا بإصابة بسيطة مثل التهاب الصمام الميترالي.

ونوه خلال تقديمه برنامج «رب زدني علما» بأن القلب يعمل مثل موتور السيارة، حيث يتحكم في سرعة الجسم والحركة، بينما تعمل الشرايين كشوارع. وقال إن توسيع الشرايين يعني زيادة سرعة ضخ القلب للجسم، مشيرًا إلى أن علاج ارتجاع الصمام الميترالي يتطلب حقنة بنسيلين شهرية.

وأضاف موافي أن القلب يتكون من أربع حجرات وصمامات، تشمل أذين أيمن وأيسر، وبطين أيمن وأيسر، موضحًا أن الصمام الميترالي يتكون من ورقتين ومجموعة أحبال، ويحدد مدى خطورة حالته ارتجاع الدم في الصمام.

وفي موضوع آخر، أكد موافي أن شعور المرارة في الفم قد يكون علامة على وجود اضطراب نفسي. وذكر أن الشعور بضيق في الصدر أو مرارة في الحلق قد يشير أيضًا لمشكلة نفسية. واعتبر ضيق الصدر عرضًا قد ينتج عن فتق الحجاب الحاجز، مما يستدعي زيارة الطبيب للتشخيص الدقيق.

كما تناول موافي أعراض ألم البطن الحاد، مشيرًا إلى أنها تتشابه مع العديد من أمراض الجهاز الهضمي مثل جرثومة المعدة والقولون العصبي. ولفت إلى أن ألم المعدة الذي لا يتحمله المريض، وخاصة إذا كان في الجزء العلوي، يمكن أن يكون علامة على التهاب البنكرياس، الذي غالبًا ما لا يتم إدراجه كسبب عند تشخيص ألم المعدة.

وأوضح أن ألم البنكرياس عادة ما يزداد سوءًا أثناء النوم وبعد تناول الطعام، وقد يمتد تأثيره إلى أسفل الظهر. وبشأن أعراض ألم البطن الحاد، أشار إلى أنها تشمل حمى البحر المتوسط، ومضاعفات مرض السكر، والتهاب البنكرياس، والزائدة الدودية، والمغص النفسي، والتهاب المرارة.

كما كشف موافي عن الأسباب التي قد تؤدي إلى الإغماء، مشيرًا إلى أن الإغماء يمكن أن يكون ناتجًا عن مشاكل عضوية أو نفسية، ويجب أخذ عدة عوامل بعين الاعتبار لتشخيص الحالة بدقة. واعتبر أن نقص مستوى السكر في الدم هو سبب شائع للإغماء، بينما ارتفاع السكر لا يؤدي عادةً إلى الوفاة.

وأضاف أن نقص السكر لدى شخص غير مصاب بمرض السكري قد يشير إلى مشكلة في البنكرياس أو خلايا بيتا. وأكد على ضرورة زيارة طبيب متخصص في المخ والأعصاب، ثم طبيب بطانة لضمان التشخيص السليم وتقديم العلاج المناسب.