مايكروسوفت تضلل مستخدمي محرك البحث بينج لمنافسة جوجل

في محاولة لجذب المزيد من المستخدمين إلى محرك بحثها بينج، يبدو أن مايكروسوفت تحاول خداعهم بجعل محرك بحثها يشبه جوجل أمام أي مستخدمين يرغبون في التخلي عن محرك بحث مايكروسوفت الافتراضي لصالح محرك البحث الأشهر في العالم.

فعند البحث في محرك بينج عن جوجل سيصل إلى صفحة تحتوي على شريط بحث كبير ورسومات ملونة تشبه إلى حد كبير الرسوم الخاصة بجوجل للإشارة إلى العطلات والأحداث وأعياد الميلاد التاريخية.

ولجعل المستخدمين يعتقدون بشكل أكبر أنهم وصلوا إلى محرك البحث جوجل، تخفي مايكروسوفت العلامة المعتادة لبينج، والتي يمكن العثور عليها فقط في حالة تمرير الصفحة، وهو ما يعطي إيحاء مؤقتا بأنهم موجودون على صفحة جوجل الرئيسية.

ولا يعد هذا التصميم الجديد، الذي كشف عنه في وقت سابق موقع أخبار التكنولوجيا ويندوز ليتيست أول محاولة من جانب مايكروسوفت لمحاولة استخدام هيمنتها على سوق نظام التشغيل لصالح محرك البحث بينج أو المتصفح إيدج الذي يأتي مثبتا بشكل مسبق مع نظام التشغيل ويندوز.

وقد وثق موقع التكنولوجيا الأمريكي ذا فيج الأساليب المختلفة التي استخدمتها مايكروسوفت في الماضي لمحاولة خداع الأشخاص بشأن متصفحاتها على مدى سنوات، ومنها إدراج بينج على المتصفح جوجل كروم وتثبيت المتصفح إيدج على شريط مهام ويندوز.

وبحسب أحدث البيانات المتاحة فإن جوجل كروم يستحوذ على حوالي 68% من سوق متصفحات الإنترنت في العالم، في حين يأتي المتصفح سفاري التابع لشركة الإلكترونيات العملاقة آبل منتجة أجهزة ماك وآيفون وآيباد في المركز الثاني بحصة قدرها 17%، والمتصفح إيدج في المركز الثالث بحصة قدرها 5% تقريبا. وفي سوق محركات البحث يسيطر جوجل على حصة قدرها 39ر87% من السوق ويأتي بينج في المركز الثاني بحصة قدرها 31ر7% وفقا للبيانات الأمريكية.

ولم تبد شركة جوجل أي انبهار أو إعجاب بتقليد مايكروسوفت. وانتقدت باريسا تابريز، المسئولة الأمنية في جوجل كروم والتي تصف نفسها بأنها "رئيسة المتصفح"، تصرفات مايكروسوفت فيما يتعلق بنظام التشغيل إكس.

وقالت "إن تقليد الصفحة الرئيسية لجوجل هو تكتيك آخر في تاريخ (مايكروسوفت) الطويل من الحيل التي تهدف إلى إرباك المستخدمين والحد من قدرتهم على الاختيار وهو انحدار جديد لمايكروسوفت".