مش دايمًا سوء تربية وأخلاق.. تعرف على الكذب المرضى وطرق الكشف والعلاج

تصف إحدى الدراسات الكذب المرضي بأنه قول خمس أكاذيب أو أكثر على مدار 24 ساعة، كل يوم، لأكثر من ستة أشهر وفقًا لما نشره موقع health.

وأشارت بعض الأبحاث إلى عدد من الخصائص المشتركة التي قد يتمتع بها الكاذبون المرضيون، مثل:

قول كمية مفرطة من الأكاذيب، في كثير من الأحيان دون سبب.

الأكاذيب الدرامية والمعقدة والمفصلة وحتى الخيالية في بعض الأحيان.

تميل القصص التي يشاركونها مع الآخرين إلى تصوير أنفسهم كأبطال أو ضحايا، كوسيلة لتحقيق القبول أو الإعجاب أو التعاطف.

الكذب يسبب خلل في علاقاتهم الاجتماعية.

عدم إدراك مدى تكرار كذبهم إلى الحد الذي قد يفقدون فيه الاتصال بالواقع.

ولكن هناك عدة أنواع من الكذب قد تمارسها أنت أو شخص تعرفه. وقد حددت الأبحاث حول الكذب الأنواع التالية من الكذب:

الأكاذيب التي تخدم مصالحك الشخصية: الأكاذيب التي ترويها لتجنب العواقب
الأكاذيب الإيثارية: الأكاذيب التي تفيد أو تتجنب مشاعر شخص آخر
الأكاذيب الانتقامية: الأكاذيب التي تتعمد إيذاء شخص آخر
أكاذيب الحذف: الأكاذيب التي تحجب أجزاء من الحقيقة
الأكاذيب المنتشرة: الأكاذيب التي ترويها من أجل الحصول على فرصة أو نوع من الفائدة أو المكسب
الأكاذيب القهرية: الأكاذيب التي تشبه الكذب المرضي، ولكنها تُقال بدافع الخوف أو القلق ، وليس التلاعب أو الخداع

يمكنك غالبًا معرفة ما إذا كنت تتواصل مع شخص مصاب بالكذب المرضي بناءً على عدد المرات التي يكذب فيها عليك وما إذا كانت الأكاذيب تبدو درامية أو مبالغ فيها، ومع ذلك، يفترض بعض العلماء أيضًا أن معظم الناس يميلون إلى إظهار علامات غير لفظية للكذب. قد تشير هذه الإشارات غير اللفظية إلى أن شخصًا ما يكذب:

تجنب النظر إلى شخص ما أو إجراء اتصال بصري متعمد يستمر لفترة طويلة

التململ أو التحرك

إظهار حركات القدم والساق المضطربة

إجراء تغييرات متكررة في وضعية الجسم

الغموض وعدم الإجابة على الأسئلة بشكل مباشر

اللعب بشعرهم أو الضغط بأصابعهم على شفاههم

التعرق أو ظهور احمرار على الجلد

قد تكون العلاقات مع الأشخاص الذين يعانون من الكذب المرضي صعبة ومجهدة ومزعجة. ولهذا السبب، من المهم أن يكون لديك بعض استراتيجيات التأقلم في صندوق أدواتك. وفيما يلي بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها للتعامل مع شخص يعاني من الكذب المرضي:

ثق في نفسك وثق بواقعك: قد تشعر أحيانًا أن العلاقة مع شخص يكذب مرضيًا تشبه التلاعب المستمر. قد تعرف ما هي الحقيقة، لكنهم يقنعونك بشدة بأنك كاذب. قد يكون من المفيد التحقق من الآخرين للتأكد مما هو حقيقة وما هو خيال إذا كنت بحاجة إلى ذلك.

ضع حدودًا مع الشخص: حدد ما أنت على استعداد لتحمله في العلاقة وما الذي قد يشكل عائقًا بالنسبة لك. ثم قم بإبلاغ الشخص الذي يمارس الكذب المرضي بهذه الحدود. من المهم أيضًا أن تشرح له الخطوات التي ستتخذها إذا تم انتهاك هذه الحدود. فكر في الاستعانة بمتخصص في الصحة العقلية لمساعدتك في وضع الحدود ومحاسبتك.

شجعهم على التحدث مع متخصص: لسوء الحظ، لا يمكنك وحدك إصلاح الكاذب المرضي في حياتك، ولا تقع على عاتقك هذه المسؤولية. بدلاً من ذلك، نصحهم بالتحدث إلى متخصص في الصحة العقلية بشأن كذبهم المعتاد حتى يتمكنوا من اتخاذ خطوات لتغيير سلوكهم وتعلم طرق أكثر صحة للتواصل.

يعتقد خبراء آخرون أن الكذب المرضي هو أحد أعراض حالات أخرى مثل الاضطراب المصطنع أو اضطرابات الشخصية المختلفة.

وقد سأل بعض الباحثين المتخصصين في الصحة العقلية عن الطريقة المفضلة لديهم لعلاج الكذب المرضي، وفي إحدى الدراسات، اعتقد بعض المعالجين النفسيين أن العلاج السلوكي المعرفي هو أفضل نهج، في حين اقترح آخرون العلاج السلوكي الجدلي.

وشملت التوصيات الأخرى العلاج السلوكي، والعلاج بالقبول والالتزام، والعلاج المرتكز على العاطفة، والمقابلات التحفيزية.