من التوتر إلى السرطان.. تعرف على المخاطر الصحية لاستخدام الهواتف المحمولة

هناك العديد من الأضرار الصحية لاستخدام الهواتف المحمولة، فلا يقتصر الأمر على إجهاد العين فقط، بل أيضا  استخدام الهاتف المحمول قد يشكل مشكلة لصحتك بشكل عام.

وقدم التقرير المنشور عبر موقع healthshots   مخاطر صحية شائعة للهواتف المحمولة، ومنها:

إن التحديق في شاشة صغيرة لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى إجهاد العين ، حيث تصدر شاشات الهاتف المحمول ضوءًا أزرقًا، مما قد يسبب عدم الراحة في العينين، مما يؤدي إلى أعراض مثل عدم وضوح الرؤية وجفاف العين والصداع وصعوبة التركيز.

إن استخدام الهاتف المحمول قبل النوم أمر شائع، ولكنه قد يكون أحد الأسباب التي تجعل الناس يعانون من اضطرابات النوم، فتشير دراسة نشرتها مجلة Nature and Science of Sleep إلى أن استخدام الهاتف المحمول لمدة 30 دقيقة على الأقل بعد إطفاء الأنوار يؤثر على جودة النوم، ويزيد من خطر النعاس أثناء النهار وتأخر النوم، فالوقت الذي تستغرقه للنوم، فيتداخل الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهاتف مع إنتاج الميلاتونين، الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم، ويمكن أن يجعل هذا الاضطراب من الصعب عليك النوم أو يؤدي إلى نوم رديء الجودة، فيمكن أن يساعد تقليل استخدام الهاتف قبل النوم أو التبديل إلى الوضع الليلي في الحفاظ على دورة نوم صحية.

ارتبط استخدام الهاتف المحمول، وخاصة قبل النوم، بمشاكل القلب،  ففي دراسة نشرتها المجلة الكندية لأمراض القلب ، وجد الباحثون أنه مقارنة بمستخدمي الهاتف المحمول غير المنتظمين، فإن التعرض المطول للهواتف المحمولة قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية،  ويرتفع الخطر بشكل خاص بين المدخنين والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل مرض السكري . حاول تجنب استخدام هاتفك المحمول قبل النوم بساعة على الأقل.

يعاني العديد من الأشخاص من التوتر والقلق بسبب الاستخدام اليومي للهاتف المحمول، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى الحاجة المستمرة للبقاء على اتصال، سواء من خلال رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل أو وسائل التواصل الاجتماعي أو الإشعارات، فيمكن أن تؤدي هذه العادة إلى زيادة مستويات مشاكل الصحة العقلية، مما يؤدي إلى أعراض مقلقة مثل التوتر والذعر والأرق وما إلى ذلك بمرور الوقت، ولذلك، من المهم الحد من استخدام الهواتف من أجل تحسين الصحة العقلية.

في حين توفر الهواتف المحمولة وصولاً سريعًا إلى المعلومات، فإن الاعتماد المفرط عليها قد يضعف الوظيفة الإدراكية، فيمكن أن تؤدي المقاطعات المستمرة من الإشعارات أو التبديل بين التطبيقات إلى تقليل قدرتنا على التركيز على المهام المهمة والعمل، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية ، فإن التعرض لإشعاع المجال الكهرومغناطيسي للتردد اللاسلكي  الناجم عن الهواتف المحمولة يرفع درجة حرارة الجسم الأساسية ويمكن أن يضعف عمليات الإدراك، ولذا  يمكن أن يؤدي هذا إلى أعراض مثل ضعف الذاكرة والنسيان وتشتت الانتباه وعدم التحكم في الانتباه وما إلى ذلك.