هل تناول وجبات صغيرة ومتكررة هو الحل الأفضل لإنقاص الوزن؟

يعتقد الكثير من الناس أن تناول 6 وجبات صغيرة ومتكررة يوميًا قد يساعد في إنقاص الوزن، ولكن على عكس الاعتقاد الشائع، أكد الخبراء إن تناول وجبات صغيرة ومتكررة غير فعال في إنقاص وزنك، بحسب موقع "تايمز ناو".

ونصح الخبراء بعدم زيادة تكرار الوجبات والتركيز على تقليل تناول السعرات الحرارية وجودة الطعام وحجم الطبق الذى تتناوله.

السبب الرئيسي لاعتماد وجبات أكثر تكرارًا هو أن تناول الطعام بشكل متكرر سيعزز عملية التمثيل الغذائي.

صحيح أن الهضم يرفع معدل حرق الدهون مؤقتًا، لكن هذه الزيادة تُعرف باسم التأثير الحراري للطعام (TEF) وهي صغيرة ومستقلة عن تكرار الوجبات.

تُظهر الدراسات أن استهلاك سعرات حرارية متساوية على حصتين كبيرتين من الطعام يؤدي إلى إنفاق متطابق، سواء كنت تأكل ست حصص صغيرة من نفس الطعام.

بعبارة أخرى، فإن تناول وجبات متعددة في اليوم لا "يحفز" عملية التمثيل الغذائي أو يكون له أي تأثير أفضل بشكل ملحوظ لفقدان الوزن.

إن تناول وجبات متكررة جدًا سيجعل الموقف أسوأ من خلال التدخل في شهيتك ومن ثم فرصك المحتملة للإفراط في الأكل.

يُقال إن نمط الوجبات المتكرر جدًا هذا يجعل الشخص غير ممتلئ لفترة طويلة بين الوجبات وبالتالي يجعله يتوق إلى تناول وجبة خفيفة بشكل متكرر.

من المرجح أن ينتهي الأمر بتناول أطعمة مريحة عالية السعرات الحرارية مثل رقائق البطاطس والكعك والأطعمة المصنعة وما إلى ذلك سيؤدي هذا في الواقع إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يتناولون السعرات الحرارية أكثر مما هو مقصود، حيث لا يتم السيطرة على جوعهم، خاصة لأنهم يعتمدون على الوجبات الخفيفة المعبأة بالإضافة إلى الأطعمة فائقة المعالجة.

لا يستطيع سوى عدد قليل من الأشخاص الحفاظ على روتين من ست وجبات صغيرة ومتوازنة في نظامهم الغذائي.
سيختار أولئك المشغولون بالعمل الأطعمة فائقة المعالجة، والتي تكون جاهزة للاستهلاك في وقت قصير أو مريحة لتناولها أثناء الجري.

تحتوي هذه الأطعمة على الكثير من السكر والدهون غير الصحية والمواد المضافة التي قد تعيق فقدان الوزن وتؤدي إلى مشاكل صحية أخرى.

هذه الأطعمة فائقة المعالجة أقل إشباعًا، مما يجعل الحفاظ على حد السعرات الحرارية أكثر صعوبة.

بدلاً من تكرار الوجبات، يجب على الناس التركيز على الأطعمة الكاملة الغنية بالعناصر الغذائية في أجزاء مناسبة، والتي ستدعم الشعور بالشبع وتقلل من الحاجة إلى تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات.

الجودة، وليس الكمية، هي اسم اللعبة عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن والحفاظ عليه، الأطعمة الغنية بالألياف والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية ستشعرك بالشبع وتثبت مستويات السكر في الدم.

يتسبب الهضم البطيء للألياف في تأخير الشعور بالجوع، مما يجعله ممتلئًا لفترة أطول.

تتطلب البروتينات الخالية من الدهون أيضًا المزيد من الطاقة للهضم مقارنة بالأطعمة الأخرى.

تميل الأنظمة الغذائية التي تركز على هذه الأطعمة إلى جعل الأفراد يشعرون بالشبع، وأقل عرضة للإفراط في تناول الطعام، ويمكنها الحفاظ على الطاقة بطريقة متساوية ويمكن التنبؤ بها طوال اليوم.

في بعض الأحيان، قد تكون ثلاث وجبات متوازنة في اليوم استراتيجية أفضل للسيطرة على الجوع مع كميات أكبر وتشعرك بالشبع، كما يسمح بتبسيط تنظيم تناول السعرات الحرارية وإدارة أسهل لتخطيط الوجبات بدلاً من الوجبات الخفيفة المصنعة المتكررة.

مع عدد أقل من الوجبات، يصبح تناول الطعام بوعي والانتباه إلى إشارات الجوع من أساليب الممارسة البسيطة التي يمكن أن تساهم في إنقاص الوزن.