عدم مضغ الطعام جيدا يسبب هذه المشكلات الصحية

أغلبنا لديه جداول مزدحمة وكثيرًا ما نتناول الطعام بسرعة دون مراعاة مدى مضغنا للطعام، وعلى الرغم من طبيعته غير الضارة على ما يبدو، فإن هذا السلوك قد يؤدي إلى عواقب صحية غير متوقعة، إن المضغ الصحيح مهم للهضم والصحة العامة، ولا ينطوى على مجرد تفتيت الطعام، وفيما يلى عدة أسباب تجعلك تمضغ الطعام جيدًا وكيف يمكن أن يكون المضغ غير السليم ضارًا بصحتنا، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".

تبدأ عملية الهضم من الفم، حيث يؤدي المضغ إلى تفتيت الطعام إلى قطع أصغر، مما يسهل على المعدة والأمعاء هضمه، ويبدأ اللعاب، الذي يحتوي على إنزيمات هضمية، في تكسير الكربوهيدرات حتى قبل أن يصل الطعام إلى المعدة، وعندما لا نمضغ الطعام بشكل صحيح، يضطر الجهاز الهضمي إلى العمل بجهد أكبر، مما قد يؤدي إلى اعراض مثل:

وهذا يحدث بسبب استغراق جزيئات الطعام الكبيرة وقتًا أطول للهضم وقد تتخمر في الأمعاء، مما يسبب الغازات وعدم الراحة.

يمكن أن يؤدي مضغ الطعام بشكل غير صحيح إلى ارتجاع الحمض حيث تكافح معدتك لهضمه، كما أن تناول الطعام بسرعة قد يؤثر على شعورنا بالشبع وعلى الوزن.

عندما نمضغ الطعام ببطء، يكون لدى دماغنا الوقت لتسجيل الشعور بالشبع، وقد وجدت دراسة نُشرت عام 2015 في مجلة Physiology and Behavior أن المضغ أكثر يمكن أن يقلل من الشعور بالجوع، ومن المحتمل أن يكون هذا مرتبطًا بإطلاق هرمونات الأمعاء المسئولة عن الشبع، فيما اقترحت مراجعة أخرى في مجلة أكاديمية وعلم التغذية أن زيادة عدد مرات المضغ لكل قضمة يمكن أن تكون طريقة فعالة لإدارة الوزن عن طريق تقليل تناول الطعام بشكل طبيعي، ولا يؤدي المضغ الجيد إلى تحسين عملية الهضم فحسب، بل يساعد الجسم أيضًا في تناول ما يكفيه فقط من الطعام، ويمكن أن يمنع هذا الإفراط في تناول الطعام ويدعم إدارة الوزن بشكل صحيح.

لا يقتصر المضغ على عملية الهضم فحسب، بل إنه مرتبط بالصحة العامة وجودة الحياة، وقد سلطت دراسة أجريت عام 2023 في مجلة علوم الغذاء والتغذية الضوء على أهمية وظيفة المضغ كمساهم فسيولوجي في الصحة العامة، وفيما يلي.. كيف يمكن أن يكون للمضغ غير الكافي تأثيرات أوسع نطاقًا:

يُفضل تناول الطعام ببطء حتى يساعد الجسم على الهضم بشكل كافٍ بما يسهل على جسمك امتصاص جميع العناصر الغذائية بشكل فعال.

قد يؤدي تناول الطعام بسرعة إلى مشاكل في الأسنان واللثة، ويساعد المضغ السليم على الحفاظ على قوة عضلات الفم وتحفيز إنتاج اللعاب الذي ينظف الفم.

تشير بعض الدراسات إلى أن المضغ يحفز وظائف المخ وربما يقلل من التوتر، حيث أن الحركة المتكررة لها تأثيرات مهدئة.

امضغ كل قضمة من 25-40 مرة، والهدف هو تحويل الطعام إلى قوام يشبه المعجون، واحرص على تناول قضمات أصغر، وهذا يجعل المضغ جيدًا أسهل، وامنح نفسك الوقت للتركيز على المضغ، كما يساعد شرب الماء الجسم على معالجة الطعام بشكل أفضل، ولكن تجنب تناول كميات كبيرة من الماء أيضًا.