نصائح لمرضى الربو لتجنب نوباته فى تقلبات الطقس

الربو هو حالة مزمنة تؤثر على مجاري الهواء في الرئتين، مما يجعلها ملتهبة وضيقة، وتسبب صعوبة في التنفس، ولديها العديد من الأعراض التي  تشمل  الصفير والسعال وضيق التنفس وضيق الصدر، وذلك وفقا لموقع healthshots.

الخطوة الأولى في تعلم كيفية منع نوبات الربو هي معرفة العوامل التي تسبب الأعراض، فيمكن أن تختلف العوامل التي تسبب الربو من شخص لآخر وقد تشمل حبوب اللقاح أو الغبار أو الهواء البارد أو ممارسة الرياضة أو حتى الإجهاد، وتتبع أسباب نوبات الربو الخاصة بك سيسمح لك بتجنب أو تقليل التعرض لهذه العوامل، ويمكنك أيضًا الاحتفاظ بمذكرات لتتبع أعراض الربو لديك ومناقشة أي أنماط تلاحظها مع طبيبك.

إن ارتداء قناع في البيئات التي تنتشر فيها المواد المسببة للحساسية أو الغبار أو التلوث يمكن أن يحمي مجاري الهواء من المواد المهيجة،  وجدت دراسة نُشرت في مجلة الحساسية والمناعة السريرية أن ارتداء قناع يقلل بشكل كبير من التعرض لمسببات الحساسية المحمولة جوًا مثل حبوب اللقاح والغبار وعوادم الديزل، والتي يمكن أن تؤدي جميعها إلى ظهور أعراض الربو، ويمكن للأقنعة ذات الجودة الجيدة مثل أقنعة N95 أن تمنع الجسيمات الدقيقة التي غالبًا ما تكون سببًا لتفاقم الربو.

التدخين هو المحفز الرئيسي لنوبات الربو، فإذا كنت تعاني من الربو، تجنب التعرض حتى للتدخين السلبي، لأنه يمكن أن يهيج مجاري الهواء ويزيد من سوء حالتك. وفقًا لدراسة نشرت في مجلة The Lancet، يمكن أن يسبب التدخين التهابًا وتضييقًا في مجاري الهواء، مما يؤدي إلى نوبات ربو أكثر تكرارًا وشدة. كما أكدت دراسة في الجمعية الأوروبية لأمراض الجهاز التنفسي أن الإقلاع عن التدخين يحسن أعراض الربو ووظائف الرئة.

يمكن أن تعمل الروائح القوية للعطور ومعطرات الجو والشموع المعطرة كمحفزات للربو،  وقد أظهرت الأبحاث المنشورة في مجلة Xenobiotics أن المواد الكيميائية الموجودة في العطور يمكن أن تهيج الجهاز التنفسي، مما يسبب الالتهاب ويثير أعراضًا مثل السعال والصفير وضيق التنفس،  ولذا  اختر المنتجات الخالية من العطور في التنظيف والعناية الشخصية والأدوات المنزلية للمساعدة في تقليل التهيج.

يمكن أن يكون الطقس البارد محفزًا كبيرًا لنوبات الربو، ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Allergy and Asthma ، يمكن للهواء الجاف والبارد أن يضيق ويهيج بطانة مجرى الهواء، مما يسبب أعراضًا مثل السعال والصفير وضيق التنفس،  كما تدعم جمعية الرئة الأمريكية هذا الاكتشاف، مشيرة إلى أن الطقس البارد هو محفز شائع للربو، فإذا كان عليك الخروج في الأيام الباردة، فارتدِ وشاحًا أو قناعًا على أنفك وفمك لتدفئة الهواء قبل أن يصل إلى رئتيك.

إن مفتاح فهم كيفية منع نوبات الربو هو تحديد المواد المسببة للحساسية التي تسببها في المقام الأول. إن جعل منزلك خاليًا من المواد المسببة للحساسية قدر الإمكان يمكن أن يساعد في تقليل مسببات الربو.

إن الحفاظ على رطوبة الجسم أمر مهم لصحتك العامة، ولكنه قد يساعد أيضًا في منع نوبات الربو، ويساعد شرب كمية كافية من الماء في الحفاظ على رطوبة مجاري الهواء، مما يجعل التنفس أسهل.

قد تؤدي بعض الأطعمة إلى تفاقم أعراض الربو، وخاصة إذا كنت تعاني من حساسية الطعام. تسلط دراسة نُشرت في Frontiers in Pediatrics الضوء على أن حساسية الطعام مرتبطة بتفاقم الربو لدى بعض الأفراد، وخاصة الأطفال. تشمل الأطعمة الشائعة التي تسبب الربو منتجات الألبان والمكسرات والمأكولات البحرية. من المهم أن تكون على دراية بأي حساسية تجاه الطعام لديك وتجنب الأطعمة التي قد تسبب ردود فعل تحسسية.

إن البقاء نشيطًا يعد خطوة أخرى مهمة في معرفة كيفية منع نوبات الربو، إن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لعلاج الربو يمكن أن تقوي الرئتين وتحسن اللياقة البدنية بشكل عام، مما قد يساعد في تقليل أعراض الربو.

يمكن أن تساعد التطعيمات في حمايتك من التهابات الجهاز التنفسي التي قد تؤدي إلى نوبة الربو، أظهرت الدراسات المنشورة في مجلة Cureus أن الأشخاص المصابين بالربو معرضون لخطر أكبر للإصابة بمضاعفات أمراض الجهاز التنفسي مثل الأنفلونزا والالتهاب الرئوي.

هذه واحدة من أهم الخطوات في تعلم كيفية منع نوبات الربو، يمكن أن تساعد أدوية التحكم طويلة الأمد، مثل الكورتيكوستيرويدات المستنشقة، في تقليل الالتهاب في مجرى الهواء ومنع نوبات الربو.

إن الوعي بأعراض الربو لديك واكتشافها مبكرًا يمكن أن يساعدك في منع حدوث نوبة، إن الأعراض مثل الصفير أو السعال أو ضيق الصدر أو ضيق التنفس هي علامات تشير إلى أن الربو قد يتفاقم، إذا لاحظت هذه الأعراض، فتناول الدواء حسب التوجيهات وتجنب التعرض لمزيد من المحفزات، إذا تفاقمت الأعراض أو لم تتحسن، فاطلب العناية الطبية لأن هذا جانب مهم من كيفية منع نوبات الربو.