مخاطر الإفراط في المسكنات والمضادات الحيوية بدون وصفة طبية

الأدوية المتاحة دون وصفة طبية هي تلك التي يمكن شراؤها دون استشارة الطبيب، وتستخدم لعلاج حالات مثل نزلات البرد والسعال وحموضة المعدة والإمساك والإسهال والصداع وما إلى ذلك، وهي متوفرة بسهولة في الصيدليات، وهي آمنة للاستهلاك إذا تم اتباع التعليمات الموصى بها فى الملصق الخاص بالدواء، ومع ذلك، بالنسبة لمجموعات معينة من الأشخاص، مثل النساء الحوامل والأطفال وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، قد لا تكون آمنة، وهو ما يوضحه تقرير موقع "تايمز أوف إنديا".

وإليك سبب أهمية استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء متاح دون وصفة طبية.. وهناك قواعد أمان معينة يجب على الجميع اتباعها أثناء تناول الأدوية المتاحة دون وصفة طبية، وهي:

بادئ ذي بدء، اقرأ دائمًا الملصق الموجود على الدواء، فيما يتعلق بالمكونات النشطة المستخدمة وتاريخ الصلاحية وملاحظة التحذيرات والتوجيهات أو التعليمات حول كيفية وتوقيت تناول الدواء وقوته.

في بعض الأحيان قد تحمل هذه الأدوية نشرة داخلية توضح الآثار الجانبية المحتملة وتفاصيل كيفية تفاعل الدواء مع الأدوية الأخرى التي قد يتم تناولها بانتظام وطريقة التخزين، ومن المهم أيضًا التأكد من أن العبوة سليمة ولم يتم العبث بها.

تجنب العلاج الذاتي خاصة عند تكرار ذلك، فلا تحاول علاج نفسك بالأدوية المتاحة دون وصفة طبية لأي شيء أكثر من عدوى المسالك البولية البسيطة، أو عدوى الجهاز التنفسي الخفيفة، أو عدوى الجلد البسيطة، وكن حذرًا للغاية واطلب المساعدة الطبية إذا كنت تعاني بالفعل من حالة مزمنة من ضعف المناعة، أو تعاني من مرض السكري، أو السرطان، أو تتلقى العلاج الكيميائي، أو كنت قد دخلت المستشفى في الأشهر الثلاثة الماضية، وسيقوم الطبيب بتقييم حاجتك إلى المضادات الحيوية واتخاذ قرار مستنير بشأن المسار الصحيح للمضادات الحيوية، اعتمادًا على مصدر العدوى، وتحديد المسار (عن طريق الفم، أو موضعيًا، أو عن طريق الحقن)، وتثقيفك بشأن الآثار الجانبية المحتملة والتفاعلات مع الطعام والأدوية الأخرى.

يجب الحد من استخدام الأدوية المتاحة دون وصفة طبية وتناولها فقط عند الضرورة القصوى، فبعض الناس يستهلكون المضادات الحيوية لعلاج حالات مثل نزلات البرد والسعال، ومع ذلك، فإن نزلات البرد والسعال عادة ما تكون ناجمة عن عدوى فيروسية ولا يمكن علاجها بالمضادات الحيوية.

إن استخدام المضادات الحيوية بشكل غير صحيح قد يجعلها أقل فعالية، وفي بعض الحالات، غير فعالة تمامًا، علاوة على ذلك، فإن أي شيء يتلقاه الجسم (بدون إشارة، من شأنه أن يؤدي إلى آثار جانبية مثل تغيير ميكروبيوم الأمعاء، واضطراب الجهاز الهضمي، وما إلى ذلك.

إذا كنت تتناول أي مضاد حيوي بدون وصفة طبية فيجب أن تكون حذرًا خاصة إذا كنت تتناول أدوية أخرى لحالات مزمنة أو غيرها، حيث يمكن أن تتفاعل هذه الأدوية مع بعضها وتسبب آثارًا جانبية، كما سيتمكن الطبيب من التأكد مما إذا كان الدواء الذي تتناوله بدون وصفة طبية قد يكون سيئًا لصحتك بسبب أي حالة كامنة، على سبيل المثال، قد تنطوي مسكنات الألم  التى تندرج تحت فئة الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAID)، على خطر الفشل الكلوي لدى المريض الذي لا تعمل كليته بشكل مثالي.

تذكر أن تطلب المساعدة الطبية المهنية عندما لا يحدث التعافي بعد دورة قصيرة من المضادات الحيوية بدون وصفة طبية، حيث تكون هذه المضادات أقل فعالية مقارنة بالمضادات الحيوية الموصوفة، وفي مثل هذه الحالات، لن يساعد الاستمرار في العلاج ويمكن أن يؤدي إلى مقاومة المضادات الحيوية.