أسباب الشعور بالدوخة.. 3 طرق بسيطة للتعامل معها ومتى تلجأ للطبيب

الدوخة المفرطة والغثيان وعدم ثبات المشية هي مجرد بعض أعراض نوبة الدوار. وفي غياب أي محفزات واضحة، قد تأتي النوبة في أي وقت، مما يضطرك إلى التوقف عن ممارسة حياتك والتعامل مع الأعراض. وتتضمن بعض الأدوية والعلاجات الذهاب إلى الطبيب. ومع ذلك، إذا كنت تعاني من نوبة في مكان لا يمكن فيه الحصول على مساعدة طبية فورية، فجرب هذه التمارين للدوار والتي يمكن أن توفر لك راحة فورية. وفي حين أن هذه التمارين يمكن أن تساعد في التعامل مع الدوخة، فمن المهم أن تذهب إلى الطبيب في الوقت المناسب للحصول على المساعدة، وفقا لما نشره موقع healthshots.

قد يعاني الشخص الذي يعاني من الدوار من إمالة أو حركة حتى في حالة الركود التام، يمكن أن يكون هذا مرتبطًا بمشاكل في الأذن الداخلية أو الدماغ. قد يؤدي تغيير وضع الرأس أو المواقف الانتقالية أو في بعض الحالات عدم وجود محفزات يمكن تحديدها على الإطلاق إلى إثارة الدوار.

وتختلف درجة الأعراض وقد تكون شديدة مع الغثيان والقيء والتعرق والإجهاد الحراري أو المشي غير الثابت. يعتمد علاج الدوخة وكذلك الأعراض الأخرى على أسباب محددة بما في ذلك المشاكل الطبية الكامنة أو السلوكية أو في بعض الحالات تعديل آليات الأذن الداخلية. يمكن القيام بذلك من خلال الأدوية وكذلك أداء التمارين لعلاج الدوار.

يتم تحديد النهج المتبع في العلاج من خلال السبب الجذري، والذي قد يتضمن وصف الأدوية، وتغيير أسلوب الحياة، أو ممارسة التمارين الرياضية لعلاج الدوار. تشمل الطرق الأكثر شيوعًا لإدارة نوبات الدوار المفاجئة أدوية مثل مضادات الهيستامين والأدوية المضادة للغثيان، حيث يمكنها التحكم في الأعراض المرتبطة بها.  "في حالة الدوار الانتيابي الحميد (BPPV)، وهي نوبات قصيرة من الدوخة، تكون التمارين البدنية فعالة للغاية حيث يتم إعادة وضع بلورات الأذن الداخلية لمنع الإحساس بالدوران والدوار نفسه.

يمكن للأشخاص الذين يعانون من الدوار استخدام بعض التمارين لتخفيف الشعور بالدوار، وخاصة في حالة وجود مشاكل كبيرة في التوازن لديهم. قد تهدف التمارين إلى تحريك البلورات في الأذن الداخلية أو مساعدة الدماغ على إعادة تعلم كيفية التعامل مع اختلال التوازن . يمكن ممارسة بعض هذه التمارين أثناء نوبات الدوار، وإليك بعضها مصحوبة بإرشادات بسيطة:

تُستخدم مناورة إيبلي هذه لإعادة البلورات النازحة التي توجد عادةً في الأذن الداخلية (في أغلب الأحيان في دوار الوضعة الانتيابي الحميد) إلى موضعها. ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة طب الأعصاب وجراحة الأعصاب والطب النفسي ، أفاد 80% من المرضى الذين عولجوا بمناورة إيبلي بتحسن كبير في أعراضهم.

اجلس على حافة السرير وأدر رأسك إلى الجانب الذي تشعر بالدوار نحوه بزاوية 45 درجة تقريبًا. على سبيل المثال، إذا كنت تشعر بالدوار في الجانب الأيمن، فاستدر نحو الجانب الأيمن وحافظ على ثبات الجذع.
للبداية، استلقي على ظهرك بسرعة، مع الحرص على أن يظل الرأس في اتجاه الدوران ليشكل زاوية 45 درجة مع باقي الجسم.
يجب أن يكون جزءا صغيرا من الرأس مواجهًا للجانب السفلي من السرير. انتظر في هذا الوضع لمدة لا تقل عن 30 ثانية أو حتى يختفي الشعور بالدوار.
بدون رفع رأسك، قم بتدويره ببطء بمقدار الربع (90 درجة) إلى اليسار، واحتفظ به هناك لمدة 30 ثانية بينما يكون رأسك بزاوية 45 درجة.
إذا كان رأسك مائلاً إلى أحد الجانبين، فاستدر إلى الجانب الذي يميل إليه الرأس أيضاً. لذا، إذا كان رأسك مائلاً إلى اليسار، فاستدر إلى جانبك الأيسر.
لا تحرك رأسك وابق على هذا الوضع لمدة نصف دقيقة. اجلس ببطء، ثم عد إلى وضع الجلوس. يجب أن تظل جالسًا لبضع دقائق حتى يخف الدوار.

تساعد تمارين الدوار هذه دماغك على التكيف مع اضطرابات التوازن وهي مفيدة لإدارة النوبات المتكررة. وفقًا لدراسة نشرتها المجلة الدولية لعلوم الصحة والبحوث ، أظهرت تمارين براندت داروف، وخاصة نصف الشقلبة، نتائج جيدة لدى المرضى الذين يعانون من دوار القناة الخلفية الحميد الانتيابي الوضعي (PC-BPPV).

اجلس على حافة سريرك مع وضع ساقيك خارجًا.
استلقِ بسرعة على أحد جانبيك، مع إبقاء رأسك مائلاً إلى الأعلى (كما لو كنت تنظر إلى السقف). ابق في هذا الوضع لمدة 30 ثانية تقريبًا أو حتى يخف الدوار.
العودة إلى وضعية الجلوس.
استلقِ على الفور على الجانب الآخر، مع إبقاء رأسك مائلاً إلى الأعلى مرة أخرى. استمر في هذا الوضع لمدة 30 ثانية أو حتى يتوقف الدوار.
كرر هذا التسلسل 5 مرات على كل جانب، 2-3 مرات يوميا.

يعد هذا أحد أكثر التمارين الواعدة لعلاج الدوار. تساعد هذه التمارين على إعادة تدريب عقلك للتكيف مع المدخلات الحسية التي تسبب الدوار، وتحسين التوازن بمرور الوقت. كما يساعد هذا أيضًا في الحفاظ على وظيفة التوازن في الحركات الثابتة والديناميكية للأفراد المسنين الأصحاء، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Medicine .

خطوات:

ابحث عن هدف ثابت للتركيز عليه، مثل حرف على الحائط أو جسم صغير أمامك.
قف أو اجلس بشكل مستقيم وركز على الهدف.
حرك رأسك ببطء من جانب إلى آخر، مع إبقاء عينيك ثابتتين على الهدف. حرك رأسك بمقدار 20 إلى 30 درجة إلى اليسار واليمين.
قم بنفس التمرين عن طريق تحريك رأسك للأعلى والأسفل، مع إبقاء عينيك على الهدف.
كرر هذا التمرين لمدة دقيقة أو دقيقتين، 3-4 مرات يوميًا. ابدأ ببطء وزد السرعة تدريجيًا مع تحسن قدرتك على التحمل.

في حين أن تمارين علاج الدوار يمكن أن تساعدك على التعامل مع الأعراض، إلا أن هناك العديد من الطرق لمنع حدوث النوبة أيضًا. لتجنب نوبات الدوار، من الضروري عدم تحريك الرأس بشكل مفاجئ والتحرك ببطء عند تغيير الوضعيات أكثر من المعتاد، خاصة إذا كان الدوار الوضعي الحميد الانتيابي موجودًا.

إن تجنب الجفاف ، والعوامل المحفزة مثل الكحول أو القهوة، وممارسة التمارين المناسبة للجسم، كلها عوامل تساعد على تحقيق التوازن والصحة بشكل أفضل. كما أن إبقاء الرأس مرتفعًا في السرير، وجعل البيئة المحيطة خالية من التوتر، وممارسة تمارين الاسترخاء للتعامل مع القلق هي طرق أخرى يمكن أن تساعد في تقليل فرص الإصابة.

كما أن الاستشارات الدورية مع أخصائي الرعاية الصحية مهمة أيضًا. وينطبق هذا أيضًا إذا كنت قد قمت ببعض التمارين لعلاج الدوار لتخفيف الأعراض. ورغم أن هذه الحركات قد تساعدك، فمن المهم أن تخضع للفحص.