لماذا يؤدى الطقس البارد إلى تفاقم أعراض التهاب المفاصل؟

خلال أشهر الشتاء الباردة، قد يعاني الأشخاص المصابون بالتهاب المفاصل من تفاقم أعراضهم، وقد تتفاقم آلام المفاصل لديهم، أو قد يشعرون بمزيد من التصلب أو عدم الارتياح.

ومع ذلك، لا يعاني كل المصابين بالتهاب المفاصل من تفاقم الأعراض، وقد لا يلاحظ بعض الأشخاص التغيير، ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين تتفاقم أعراضهم يجدون صعوبة أكبر في معالجة حالتهم.

وعلى الرغم من أن السبب الدقيق لهذه التغييرات لا يزال غير معروف، إلا أن هناك عددًا من النظريات والتفسيرات المحتملة التي تساعد في تفسير هذه الظاهرة.

حسب موقع "NDTV" يعد تغير سمك السائل الزليلي أثناء الطقس البارد أحد الأسباب الرئيسية لتفاقم التهاب المفاصل في الشتاء، يعمل السائل الزليلي كمواد تشحيم تساعد المفاصل على الحركة بسلاسة، ويؤدي سماكة هذا السائل إلى تصلب المفاصل، مما يسبب الألم ويقلل من حركة الفك.

كما يميل الطقس البارد إلى تثبيط ممارسة التمارين الرياضية، ومن خلال التسبب في ضعف العضلات وزيادة تصلب المفاصل، يحد العديد من الأفراد الذين يعانون من آلام المفاصل وتيبسها من ممارسة التمارين الرياضية المتكررة أو الأنشطة الخارجية أو يتجنبونها، مما قد يؤدي إلى تفاقم أعراض التهاب المفاصل.

قد يؤثر انخفاض ضوء الشمس الطبيعي في فصل الشتاء على مستويات فيتامين د في الجسم، ويمكن أن يؤدي انخفاض فيتامين د إلى حدوث تغييرات في الجهاز المناعي فيمكن أن تؤدي إلى آلام جسدية وإرهاق سريع وعدم راحة عامة، مما يجعل من الصعب على بعض الأشخاص علاج مرضهم.

الحفاظ على دفء الجسم هو أحد أبسط الاستراتيجيات وأكثرها فعالية لحماية المفاصل، وللحفاظ على الدفء والراحة، استخدم البطانيات أو سخانات الغرف أو أجهزة التدفئة، كما يجب عليك ارتداء ملابس شتوية، مثل الملابس الصوفية والملابس الحرارية، ويمكن تجنب تصلب المفاصل وتقليل الانزعاج عن طريق تدفئتها.

شرب كميات كبيرة من الماء أمر ضروري للحفاظ على رطوبة الجسم، على الرغم من أن الطقس البارد قد يقلل من شعورك بالعطش، ومن خلال الحفاظ على ترطيب المفاصل، فإن شرب كمية كافية من الماء يقلل من الألم والتصلب.

إذا كان المشي صعبًا للغاية بسبب البرد، ففكر في ممارسة تمارين داخلية خفيفة مثل اليوجا والتمدد والسباحة (إذا كان ذلك متاحًا)، تساعد التمارين في الحفاظ على قوة العضلات ومرونة المفاصل.

دمج تقنيات تخفيف التوتر مثل اليوجا والتأمل أو تمارين التنفس العميق في روتينك اليومي لأن التوتر يمكن أن يجعل أعراض التهاب المفاصل أسوأ.

يعد النوم لمدة تتراوح بين 6 و8 ساعات كل ليلة أمرًا ضروريًا للصحة العامة ويمكن أن يقلل من الاستجابات الالتهابية التي تسبب نوبات التهاب المفاصل.

ناقش مع طبيبك أي تعديلات مطلوبة في الجرعة إذا كنت تعتمد على الأدوية المضادة للالتهابات، يمكن أن يساعد تناول الأدوية بشكل فعال في السيطرة على الأعراض ومنع المعاناة غير الضرورية طوال أشهر الشتاء.

قم بإجراء تغييرات على نظامك الغذائي أو ناقش المكملات الغذائية مع طبيبك للتأكد من أن مستويات فيتامين د لديك كافية.