علاج البواسير.. متى يستدعى ذهابك للطبيب أو الخضوع للجراحة؟

علاج البواسير قد لا يتطلب أحيانًا الذهاب للطبيب وأخذ أدوية ويمكن أن تتحسن الأعراض بالعلاجات المنزلية، ولكن في أحيان أخرى، قد يحتاج الأشخاص إلى إجراءات طبية، وتعتبر البواسير مشكلة شائعة، وهى عبارة عن أوردة متورمة ومتضخمة تتكون داخل وخارج فتحة الشرج والمستقيم، ويمكن أن تكون مؤلمة وغير مريحة وتسبب نزيفًا في المستقيم وألم وحكة شرجية، وفقًا لتقرير موقع "كليفيلاند كلينيك".

يمكن لأي شخص أن يصاب بالبواسير المصحوبة بأعراض، حتى المراهقين، ولكن لأن البواسير تستغرق وقتًا طويلاً حتى تتطور، فهي نادرة لدى الأطفال، وهناك فئات أكثر عُرضة للخطر، وهم:

أصحاب الوزن الزائد (السمنة).
الحوامل.
تناول نظامًا غذائيًا منخفض الألياف.
من يعانى من إمساك أو إسهال مزمن.
حمل الأشياء الثقيلة بانتظام.

علاج البواسير يتطلب أن تكون على دراية بأسبابها، وذلك من أجل إدارة الحالة بشكل صحيح وحتى الوقاية من حدوثها، ويعد الإجهاد أحد أهم أسباب البواسير والذى يسبب الضغط خاصة على الأوردة في فتحة الشرج أو المستقيم، مما يسبب البواسير، ويمكن لأي نوع من الإجهاد الذي يزيد الضغط على بطنك أو أطرافك السفلية أن يتسبب في تورم الأوردة الشرجية وفى المستقيم وتسبب التهابها.. وقد تتطور البواسير بسبب:

الضغط على الحوض نتيجة زيادة الوزن، وخاصة أثناء الحمل.
الضغط بسبب الإمساك.
الإجهاد عند رفع الأشياء الثقيلة أو رفع الأثقال.

علاج البواسير يتطلب أن نكون على دراية بالأعراض والتي تختلف حسب نوعها، حيث نادرًا ما تسبب البواسير الداخلية الألم (وعادةً لا يمكن الشعور بها)، ولا يعرف العديد من الأشخاص المصابين بالبواسير الداخلية أنهم مصابون بها لأنهم لا يعانون من أي أعراض، ولكن العرض الوحيد هو ظهور دم في البراز وهذا يدل على وجود نزيف في المستقيم .

حكة في فتحة الشرج.
كتل صلبة بالقرب من فتحة الشرج والتي تسبب الألم.
ألم أو وجع في فتحة الشرج، وخاصة عند الجلوس.
نزيف في المستقيم.

علاج البواسير يتطلب أيضًا أن نكون على دراية بالحالات الأخرى التي تسببها، مثل اضطرابات الجهاز الهضمي المختلفة والتي تسبب حدوث نزيف في المستقيم، أو سرطان القولون، أو مرض كرون، أو التهاب القولون التقرحي.

علاج البواسير أيضًا يتطلب أن تكون على دراية بمضاعفاتها إذا تركت دون علاج، وتشمل:

فقر الدم.
جلطات الدم في البواسير الخارجية.
العدوى.
البواسير المختنقة (عضلات الشرج تقطع تدفق الدم إلى البواسير الداخلية).

علاج البواسير في المنزل يحدث غالبًا، فقد تختفي البواسير من تلقاء نفسها دون علاج، وقد تستمر الأعراض مثل الألم والنزيف لمدة أسبوع أو لفترة أطول قليلاً، وفي غضون ذلك، يمكنك اتخاذ الخطوات التالية لتخفيف الأعراض:

ضع الأدوية المتاحة دون وصفة طبية على المنطقة المصابة.
اشرب المزيد من الماء.
زيادة تناول الألياف من خلال النظام الغذائي والمكملات الغذائية، حاول الحصول على ما لا يقل عن 20 إلى 35 جرامًا من الألياف يوميًا.
تناول الملينات.
تناول الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) لتخفيف الألم والالتهاب.

علاج البواسير أحيانًا قد يتطلب الذهاب للطبيب خاصة إذا ساءت الأعراض أو تداخلت مع حياتك اليومية أو دورة نومك، حيث يجب عليك طلب المساعدة إذا لم تتحسن الأعراض لديك بعد أسبوع من العلاجات المنزلية..

علاج البواسير بمساعدة الطبيب قد يشمل ما يلي:

ربط الشريط المطاطي: يتم وضع شريط مطاطي صغير حول قاعدة الباسور لقطع إمداد الدم إلى الوريد.

التخثر الكهربائي: يتم إيقاف تدفق الدم إلى البواسير عن طريق تيار كهربائي.

التخثر بالأشعة تحت الحمراء: يتم إدخال مسبار صغير إلى المستقيم لنقل الحرارة للتخلص من البواسير.

العلاج بالتصليب : يتم حقن مادة كيميائية في الوريد المتورم لتدمير أنسجة البواسير.

علاج البواسير عن طريق الجراحة قد يشمل ما يلي:

استئصال البواسير: تتم الجراحة عن طريق إزالة البواسير الخارجية الكبيرة أو البواسير الداخلية المتدلية.

تدبيس البواسير: تقوم أداة التدبيس بإزالة البواسير الداخلية، أو تقوم بسحب البواسير الداخلية المتدلية إلى داخل فتحة الشرج وتثبيتها هناك.

علاج البواسير من الأساس يشمل إجراءات وقائية من أجل منعها خاصة مع تقدمك في السن، ويمكن أن تساعد الخطوات التالية في منعها:

لا تجلس لفترة طويلة على المرحاض.
اذهب إلى الحمام عندما تشعر بالحاجة إلى ذلك ولا تؤخر عملية الإخراج.
اشرب كميات كبيرة من الماء طوال اليوم.
تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف (الفواكه الطازجة والخضروات والحبوب الكاملة) أو تناول المكملات الغذائية.
يجب على النساء عند الولادة أن يتناولوا 25 جرامًا من الألياف يوميًا.
حافظ على نشاطك البدني، فالحركة تساعد على تحريك الأمعاء.
تناول الملينات أو استخدم الحقن الشرجية فقط وفقًا لتوصيات الطبيب.