هل من الطبيعى الشعور بالدوخة بعد الأكل؟.. تقرير يوضح

يمكن أن تكون الدوخة الخفيفة بعد الأكل أمرًا طبيعيًا، خاصة بعد الوجبات الكبيرة أو الغنية بالكربوهيدرات التي قد تسبب تقلبات في نسبة السكر في الدم أو ضغط الدم، وقد تحدث في بعض الأحيان بسبب الجفاف أو تناول الطعام بسرعة، وخلال التقرير المنشور عبر موقع healthshots سنتعرف علي الأسباب.

يوضح أخصائي الطب الباطني الدكتور إس إم فايز في أحد مستشفيات الهند، أن الدوخة تعتبر مؤشرا جيدا لتغيرات التمثيل الغذائي للجلوكوز، ومع ذلك، فإن نوبات الدوخة المتكررة أو النوبات الكبيرة من نفس الشيء يمكن أن تكون علامة على بعض الأمراض الكامنة مثل مشاكل الجهاز الهضمي أو انخفاض نسبة السكر في الدم أو تقلب ضغط الدم، يوصى دائمًا باستشارة الطبيب في مثل هذه الحالات.

قد يكون هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بالدوار بعد تناول الطعام. وفيما يلي الأسباب الأكثر شيوعًا، ومنها:

تتضمن هذه الحالة انخفاضًا كبيرًا في ضغط الدم، مما يؤدي إلى الشعور بالدوار بعد تناول الطعام، وتشير دراسة نُشرت في مجلة Annals of Internal Medicine إلى أن انخفاض ضغط الدم بعد الأكل هو انخفاض في ضغط الدم الانقباضي، ويؤدي هذا إلى السقوط والدوار والضعف، ويتحول تدفق الدم إلى الأعضاء الهضمية بعد تناول الطعام، وبالتالي يقلل من تدفق الدم في الدماغ، يمكن أن يؤدي هذا إلى الدوخة أو الدوار وهو شائع بين كبار السن أو الأفراد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.

يمكن أن تتسبب الوجبات الكبيرة المليئة بالكربوهيدرات في ارتفاع سريع في نسبة السكر في الدم يتبعه انخفاض حاد، مما يؤدي إلى الشعور بالدوار بعد تناول الطعام، وهذا شائع بشكل خاص لدى الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين أو مرض السكري، بالإضافة إلى ذلك، تنص المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة على أنه عندما يكون مستوى الجلوكوز في الدم منخفضًا، فقد تشعر بالارتعاش أو التوتر، ويمكن أن يسبب انخفاض نسبة السكر في الدم أعراضًا مثل الدوخة والارتعاش والارتباك.

يحدث الجفاف عندما لا يحصل الجسم على ما يكفي من السوائل، فيحتاج جسمنا إلى كمية إضافية من الماء بعد تناول الطعام من أجل الهضم، ويمكن أن يؤدي الجفاف إلى ضعف تدفق الدم إلى المخ، مما قد يؤدي إلى الدوخة، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Mayo Clinic Proceedings: Innovations, Quality & Outcomes، وإذا أصيب شخص ما بالجفاف، فإنه يقلل من حجم الدم، مما يؤدي بالتالي إلى الدوخة، ويمكن أن يؤدي الجفاف إلى الدوخة بعد الوجبات، خاصة إذا كانت الوجبات مملحة بشكل مفرط.

يحدث هذا عندما تستغرق المعدة وقتًا طويلاً لهضم الطعام بعد الأكل، فقد يؤدي ذلك إلى الانتفاخ والغثيان والدوار بعد الأكل، وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة، ويؤدي تأخر الهضم إلى الشعور بعدم الراحة، وفي الحالات الخطيرة يمكن أن يعيق تدفق الدم، مما يجعل الشخص يشعر بالدوار أو الدوخة.

إن تناول وجبات كبيرة، وخاصة تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو السكريات، قد يؤدي إلى تحويل الجسم لمزيد من الطاقة نحو الهضم، فقد يعاني بعض الأشخاص من انخفاض في ضغط الدم مما قد يسبب الدوخة، كما أن الإفراط في تناول الطعام قد يؤدي إلى عسر الهضم أو ارتجاع الحمض مما يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة.

إليك بعض الطرق لإيقاف الشعور بالدوار بعد تناول الطعام لتجنب المشاكل:

حاول تناول عدة وجبات أصغر حجماً خلال اليوم بدلاً من تناول وجبات كبيرة قليلة، حيث يساعد ذلك على الحفاظ على مستويات السكر في الدم ويقلل من إرهاق الجهاز الهضمي.

شرب كمية كافية من السوائل أمر مهم للغاية، وخاصة قبل وأثناء وبعد الوجبات، ولكن تجنب الإفراط في تناول الكافيين والكحول، حيث يمكن أن يساهما في الإصابة بالجفاف.

تأكد من أن الوجبات متوازنة، ويجب على الناس تناول أشكال مختلفة من البروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية والكربوهيدرات المعقدة لمنع ارتفاع وانخفاض نسبة السكر في الدم، كما تعمل الأطعمة الغنية بالألياف على تعزيز الهضم وتحسين صحة الأمعاء.

يُنصح بالبقاء في وضع مستقيم أو القيام بمشي خفيف لمدة 30 دقيقة على الأقل بعد تناول الطعام للمساعدة في الهضم والحفاظ على تدفق الدم.
-اختبار مستويات السكر في الدم
من المهم التحقق من مستويات السكر في الدم بشكل منتظم، خاصة إذا كان الشخص مصابًا بمرض السكري أو يعاني من اختلال توازن السكر في الدم.