اكتئاب الشتاء.. هؤلاء الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بالاضطراب العاطفى الموسمى

اكتئاب الشتاء أو الاضطراب العاطفي الموسمي هو نوع من الاكتئاب ينشأ بسبب تغير الفصول، وعادةً ما يبدأ عند بداية الخريف، ويزداد هذا الاكتئاب الموسمي سوءًا في أواخر الخريف أو أوائل الشتاء قبل أن ينتهي في أيام الربيع المشمسة، حسبما أفاد تقرير موقع "كليفيلاند كلينيك".

اكتئاب الشتاء هو أن تشعر بالإحباط قليلًا خاصة خلال الأشهر الباردة، وقد يكون حالة بسيطة الاكتئاب الموسمي المعروف باسم "كآبة الشتاء" أيضًا، ولعل أحد أسباب قصر ساعات النهار والظلام المبكر والجلوس فترات طويلة في المنزل بسبب الطقس البارد.

اكتئاب الشتاء أو الاكتئاب الموسمي الكامل يتجاوز هذا، فهو شكل من أشكال الاكتئاب، ويؤثر هذا النوع على حياتك اليومية، بما في ذلك كيفية شعورك وتفكيرك، ولحسن الحظ، يمكن أن يساعدك العلاج في تجاوز هذه الفترة الصعبة، واكتئاب الشتاء يمكن السيطرة عليه خاصة إذا استشرت طبيبك.

اكتئاب الشتاء أو الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD) هو نوع من الاكتئاب، وتصنف الجمعية الأمريكية للطب النفسي الاضطراب العاطفي الموسمي رسميًا على أنه اضطراب اكتئابي رئيسي ذو أنماط موسمية، لذلك إذا كنت تعاني من اضطراب عاطفي موسمي، فقد تعاني من تغيرات في المزاج وأعراض الاكتئاب، بما في ذلك:

الحزن والشعور بالاكتئاب معظم اليوم أو كل اليوم تقريبًا.
القلق .
الرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات وزيادة الوزن.
التعب الشديد ونقص الطاقة.
مشاعر اليأس أو عدم القيمة.
مشكلة في التركيز.
الشعور بالانزعاج أو الانفعال.
ثقل في الأطراف (الذراعين والساقين).
فقدان الاهتمام بالأنشطة الممتعة عادة، بما في ذلك الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية.
مشاكل النوم (النوم الزائد عادة).
أفكار الموت أو الانتحار .

اكتئاب الشتاء غير محدد الأسباب على وجه الخصوص، ولا يعرف الباحثون على وجه التحديد ما الذي يسبب الاكتئاب الموسمي، فقد يؤدي نقص ضوء الشمس إلى الإصابة بهذه الحالة إذا كنت عرضة للإصابة بها، حيث تشير النظريات إلى:

اكتئاب الشتاء قد يحدث عندما تقل أشعة الشمس، حيث تتغير ساعتك البيولوجية، وتعمل هذه الساعة الداخلية على تنظيم حالتك المزاجية ونومك وهرموناتك، وعندما تتغير، تصبح خارج نطاق الجدول اليومي الذي اعتدت عليه ولا يمكنك التكيف مع التغيرات في طول ساعات النهار.

اكتئاب الشتاء قد يحدث بسبب نقص السيروتونين، حيث ترسل المواد الكيميائية في الدماغ والتي تسمى النواقل العصبية اتصالات بين الأعصاب، وتشمل هذه المواد الكيميائية السيروتونين، الذي يساهم في الشعور بالسعادة، فإذا كنت معرضًا لخطر الإصابة باكتئاب الشتاء، فقد يكون لديك بالفعل نشاط أقل للسيروتونين، نظرًا لأن ضوء الشمس يساعد في تنظيم السيروتونين، ونقص هذا الضوء في الشتاء يمكن أن يجعل الوضع أسوأ، ويمكن أن تنخفض مستويات السيروتونين بشكل أكبر، مما يؤدي إلى الاكتئاب.

اكتئاب الشتاء قد يحدث بسبب نقص مستويات فيتامين د لديك، حيث أن المصدر الأساسى لهذا الفيتامين هو أشعة الشمس، ومع قلة التعرض لأشعة الشمس في الشتاء يمكن أن يسبب ذلك نقصًا فى فيتامين د الذى يمكن أن يؤثر بدوره على مستوى السيروتونين لديك وعلى مزاجك بشل عام.

اكتئاب الشتاء قد يكون ناتجًا عن زيادة مستويات الميلاتونين، وهو مادة كيميائية تؤثر على أنماط نومك وحالتك المزاجية، وقد يؤدي نقص ضوء الشمس إلى تحفيز الإفراط في إنتاج الميلاتونين لدى بعض الأشخاص، فقد تشعر بالخمول والنعاس خلال فصل الشتاء.

اكتئاب الشتاء هو اضطراب أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا والإناث خلال فترة ما بعد الولادة مباشرة، كما أنك معرض لخطر أكبر إذا كنت:

تعاني من اضطراب مزاجي آخر، مثل اضطراب الاكتئاب الشديد أو الاضطراب ثنائي القطب .

لديك أقارب يعانون من اضطراب عاطفي موسمي، أو أشكال أخرى من الاكتئاب، أو حالات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب الشديد أو الفصام .

تعيش في المناطق الغائمة التي يقل فيها ضوء الشمس خلال فصل الشتاء.

اكتئاب الشتاء يمكن علاجه بتقنية تسمى "العلاج بالضوء" من خلال استخدام مصباح خاص، يمكن أن يساعد في علاج الاضطراب العاطفي الموسمي.

اكتئاب الشتاء يمكن علاجه أيضًا بما يسمى العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، وهو نوع من أنواع العلاج بالكلام، وقد أظهرت الأبحاث أنه يعالج الاضطراب العاطفي الموسمي بفعالية، وينتج عنه تأثيرات تدوم لفترة أطول من أي نهج علاجي آخر.

اكتئاب الشتاء يمكن علاجه أيضًا باستخدام الأدوية المضادة للاكتئاب، والتي يوصى بها الأطباء في بعض الحالات، وقد توصف إما بمفردها أو مع العلاج بالضوء.

اكتئاب الشتاء يمكن علاجه أيضًا من خلال قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق، حيث يمكن أن يساعد الحصول على المزيد من ضوء الشمس في تحسين الأعراض، لذلك  حاول الخروج أثناء النهار، كما يجب فتح النوافذ في النهار للسماح لضوء الشمس بالدخول إلى منزلك.

اكتئاب الشتاء يمكن علاجه أيضًا من خلال تناول مكملات فيتامين د، والتي قد تساعد في تحسين الأعراض، ولكن يجب وصفها أيضًا من جانب الطبيب المختص لتحديد الجرعة المناسبة وفقًا لحالتك.