هل يؤثر فيروس hmpv على الحامل؟

يمكن أن يصيب الفيروس الرئوي البشري HMPV أي شخص، بما في ذلك الأطفال وكبار السن، وأيضًا الحوامل، فهو عدوى فيروسية انتشرت في جميع أنحاء العالم وأثارت مخاوف بين السلطات الصحية، وينتمي هذا الفيروس إلى عائلة الفيروسات الرئوية، والتي يمكن أن تصيب أي شخص بغض النظر عن العمر أو الجنس، وذلك وفقًا لموقع healthshots.

وأكد التقرير أن أمراض الجهاز التنفسي الشديدة للحوامل مثل HMPV  قد تتسبب في ولادتهن قبل الميعاد، وأوضحت  طبيبة أمراض النساء والتوليد فى الهند الدكتورة فايشالي جوشي، أن الأطفال الصغار معرضون للخطر، ولكن النساء، يواجهن خطرًا متزايدًا للإصابة بالعدوى، ويرجع هذا إلى اتصالهن الوثيق بالأطفال، الذين يمكن أن يكونوا حاملين للفيروس، وهذا أيضًا ينطبق علي الحوامل، لأنهن أكثر عرضة لضعف المناعة التي تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.

يجب على النساء الحوامل توخي الحذر وطلب المشورة الطبية الفورية إذا اشتبهن في إصابتهن بعدوى فيروس HMPV  وخلال دراسة حديثة نشرت في مجلة Open Forum Infectious Diseases، بلغ معدل الإصابة بفيروس HMPV أثناء الحمل 1.3%.

تتشابه أعراض فيروس HMPV عند النساء، بما في ذلك الحوامل، مع تلك التي تظهر على الرجال والأطفال، ومنها:
- السعال.
- احتقان الأنف
- ضيق التنفس
- الحمى
- التعب

أبرز مضاعفات فيروس HMPV لدى النساء، خاصة أثناء الحمل:

يمكن أن يؤدي فيروس HMPV إلى الالتهاب الرئوي، وهو عدوى رئوية حادة تسبب الالتهاب وتراكم السوائل في الحويصلات الهوائية، من المرجح أن تحدث هذه المضاعفات لدى النساء الحوامل بسبب استجابتهن المناعية المتغيرة.

يمكن أن يؤدي الفيروس إلى التهاب القصبات الهوائية، مما يؤدي إلى السعال المستمر وصعوبة التنفس لدى الأشخاص المصابين بفيروس التهاب الشعب الهوائية البشري،و قد تشعر النساء الحوامل المصابات بفيروس التهاب الشعب الهوائية البشري بعدم الراحة الشديد بسبب زيادة متطلبات التنفس أثناء حمل الطفل.

عندما يتعلق الأمر بفيروس HMPV لدى النساء، فإنه يؤدي إلى أعراض تنفسية خفيفة. ومع ذلك، بالنسبة للنساء الحوامل، وخاصة أولئك اللاتي يعانين من حالات رئوية سابقة، فقد يعانين من أعراض شديدة، كما يقول الدكتور جوشي. وقد يؤدي ذلك إلى تفاقم حالاتهن السابقة.

يمكن أن تؤدي العدوى الشديدة إلى انخفاض مستويات الأكسجين في مجرى الدم. ويُعرف هذا الانخفاض في مستويات الأكسجين باسم نقص الأكسجين، وهو خطير للغاية لكل من الأم والطفل إن الحرمان من الأكسجين لفترة طويلة يمكن أن يؤثر على نمو الجنين وتطوره.

في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي فيروس HMPV لدى النساء، وخاصة أثناء الحمل، إلى نتائج سلبية مثل الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة، وخلال بحث أجرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة عام 2017 ، وجد أن 25 في المائة من النساء الحوامل المصابات بفيروس HMPV أنجبن أطفالًا منخفضي الوزن عند الولادة. كما وجدوا أن 8 في المائة من النساء الحوامل أنجبن أطفالًا قبل الأوان، ويحدث هذا بسبب الضغط على جسم الأم وانخفاض إمداد الأكسجين للطفل.

لا يوجد علاج مضاد للفيروسات محدد لفيروس HMPV لدى النساء أو أي شخص آخر. يمكنك القيام بما يلي لإدارة أعراض فيروس التهاب الكبد الوبائي البشري لدى النساء:

- الراحة والترطيب: تسمح الراحة الكافية للجسم بالتركيز على مكافحة العدوى، مما يقلل من الضغط على الجهاز المناعي فيساعد الحفاظ على ترطيب الجسم على تخفيف المخاط ومنع الجفاف، وهو أمر بالغ الأهمية لكل من الأم والجنين.

- الأدوية المتاحة دون وصفة طبية : يجب تناول الأدوية المستخدمة لعلاج أعراض مثل الحمى أو الاحتقان تحت إشراف طبي أثناء الحمل، ويمكن للأطباء أن ينصحوا بالخيارات الآمنة، مثل علاج الحمى.

- العلاج بالأكسجين: في الحالات الشديدة، قد تكون هناك حاجة إلى الأكسجين الإضافي للحفاظ على مستويات كافية من الأكسجين. وهذا مهم بشكل خاص أثناء الحمل لضمان توصيل الأكسجين بشكل صحيح إلى الطفل.

قدم التقرير أبرز الإجراءات الوقائية للحماية من فيروس HMPV، ومنها:
- التطعيم ضد الفيروسات التنفسية .
- النظافة الجيدة.
- تجنب الأشخاص المرضى.
- يجب على النساء الحوامل اللاتي يعانين من أعراض تنفسية استشارة طبيبهن في أقرب وقت ممكن للتدخل المبكر.