بعد واقعة مدرسة التجمع .. خطوات مهمة لدعم طفلك نفسيا إذا تعرض للعنف

العنف أو التعرض للآذى سواء اللفظى أو الاعتداء الجسدى وغيره من أشكال العنف له العديد من الأضرار على الصحة النفسية، ويزداد الوضح سوءً مع تفشى ظاهرة العنف بين الفئات الأصغر سنًا في المدارس وهو ما تجلى واضحًا فى الواقعة الأخيرة التي شهدتها إحدى مدراس التجمع الشهيرة بعد اعتداء ثلاثة بنات على زميلتهن ما ترتب عليه تعرضها لكسر في عظام الأنف وكدمات متفرقة في الرأس، ووفقًا لما تردد فإن الطالبة كارما التي تعرضت للضرب أكدت بأنها تعرضت لمضايقات من زميلاتها وتنمر قبل أن ينتهى الأمر إلى الاعتاء عليها بالضرب.

ووفقًا لتقرير نشر في موقع healthychildren فإن تعرض الطفل أو المراهق للعنف أو الآذى سواء كان لفظيًا أو جسديًا يؤثر بشكل كبير على حالته النفسية وإذا لم تتم معالجة هذا التأثير النفسى السيء الذى تعرض له الطفل قد يترتب على ذلك العديد من الآثار السلبية فقد يتحول إلى شخص عنيف أو عدوانى وقد يتطور الأمر في بعض الحالات إلى الإيذاء النفسى، وعلى النقيض، قد يتحول إلى شخص منكسر وضعيف الشخصية.

وهنا يأتي دور الأبوين، فإذا تعرضت ابنتك لأى عنف أو إيذاء نفسى يجب أن تكون الداعم الأول لها، خاصة أن البنت على وجه الخصوص أكثر ضعفًا ومثل هذه المواقف قد تعرضها لمشاكل نفسية كبيرة قد تستمر لفترة طويلة وقد تؤثر سلبًا على حياتها، لذلك وحتى لا يتدمر مستقبلها، من المهم أن نمنحها الدعم الكافى خاصة عند التعرض للإيذاء النفسى أو الجسدى.

يجب أن تدعم ابنتك خاصة في حالة التعرض للعنف، وابدأ بنفسك حيث يجب على الآباء التحكم وضبط النفس والظهور بالقوة والثبات أمام أبنائهم، فهذا بدوره يمنح ابنك القوة والثبات وسرعة الرجوع وعدم الاستسلام.

ابدأ بالحديث مع ابنتك وساعدها على تفريغ شحنة الغضب لديها والتي حدثت نتيجة تعرضها لهذا العنف أو الإيذاء النفسى، وتأكد ما إذا كانت تحتاج للذهاب إلى طبيب نفسى للمساعدة والعلاج من عدمها.

احرص على الدعم النفسى ولا تكتفى بالذهاب لطبيب نفسى، ساعدها على الخروج من محنتها وعدم الاستسلام للعزلة والابتعاد عن المحيطين بها، كُن داعمًا لها وشجعها على مواجهة الموقف أيًا كانت صعوبته، حاول دائمًا ولا تمل وحاول أن تنخرط بالقتراب من أشخاص وأمكان تحبها وتشعر فيها بالراحة.

إذا شعرت أن ابنتك في طريقها للتعافى النفسى بعد التعرض لأى واقعة عنف، ابدأ بتعزيز مهاراتها الدفاعية وتعليمها كيفية مواجهة مثل هذه المواقف الصعبة وتخطيها وكيفية التعلم من أخطائنا السابقة وعدم تكرارها مجددًا، وعزز فيها السلوك المنضبط وكيفية التحكم بالنفس وعدم الاستسلام من أجل التعامل بشكل أفضل مع مثل هذه المواقف في المستقبل، واستعن بطبيب نفسى لمساعدتك في دعم ابنتك إذا لزم الأمر.