الحكم الشرعي للسارق يقضي بقطع اليد ، ( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم ) ... ولا اعتقد ان هذا الحكم الإلهي العادل ينطبق على المسؤولين اليمنيين سواء في الشمال أو في الجنوب ، فهم لا يكتفون بسرقة المال والأراضي والثروات، بل انهم ينهبون الأجساد والأرواح، لذلك فهم من المفسدون في الأرض، وينطبق عليهم قول المولى جل وعلا ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)

  || الأخـبـار الأكـثـر زيـــارة   !      

اعتقد ان الله سبحانه وتعالى اكرم اليمنيين ومنحهم جينات كتلك التي منحها نبي الله أيوب عليه السلام ، فما يتحمله اليمنيين منذ سنوات لا يستطيع أحد على وجه الكرة الأرضية أن يتحمله، فقد ذاق الشعب اليمني العظيم كل انواع المعاناه والقهر والظلم.

84.247.186.76

كل حكام العالم يفعلون ما بوسعهم لتقديم كل ما يستطيعون حتى يوفروا لشعوبهم رغد العيش ، إلا المسؤوليين اليمنيين ، فهم يتعاملون مع شعبهم وكانه عدوهم اللدود فيسومونهم كل صنوف الهوان والظلم والتجبر ، وربما لو جاء اكبر عدو لليمنيين فسيكون أرحم بهم من المسؤوليين الحاليين ، فلا رقبب ولا حسيب ولكن يا ظالم لك يوم، ورب العزة الغفور الرحيم يسامح في حقه لكن لا يغفر ابدا لمن ظلم الاخرين.

لقد منعوا عن هذا الشعب كل ما يوفر العيش الكريم في أدنى مستواه ، فحرموهم من كل شيء وتمتعوا هم وعائلاتهم برغد العيش ، بل ان الغالبية الساحقة منهم لا يستطيع ان يستقر ويعيش مع عائلته في البلد الذي يحكمها ، فغالبية مسؤولينا مع عوائلهم في العواصم والمدن الجميلة في شتى أرجاء العالم، وتركوا شعبهم يعاني القهر والظلم والألم.لقد بلغت الحقارة والسفالة بالمسؤوليين اليمنيين انهم لم يقدموا اي عون أو مساعدة لهذا الشعب المنكوب عندما اجتاحت السيول والأمطار والعواصف العديد من المحافظات فدمرت المنازل وأزهقت الأرواح ، كان الاجنبي اكثر رحمة باليمنيين من المسؤوليين، فقد اشفق علينا العالم ودعت المنظمات الدولية الانسانية لاغاثة اليمن ، أما مسؤولينا فلم يحركوا ساكنا وتركوا المساكين يواجهون مصيرهم المرعب.

لقد وقعت كارثة السيول في كوريا الشمالية ، فكيف كان رد الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ"؟ .. لقد أصدر أومر بإعدام ما يصل إلى 30 مسؤولاً في بلاده، بتهمة فشلهم الذريع في مواجهة الفيضانات والانهيارات الأرضية الهائلة خلال فصل الصيف، ووفقا لما ذكر موقع قناة "تشوسون" فإن كيم أمر بإعدام ما بين 20 إلى 30 من المسؤولين في كوريا الشمالية، ممن اتُهموا بالفساد والتقصير في أداء واجبهم.

ولم تتم الممطالة او الانتظار والتأخير، بل تم تنفيذ العقوبة بسرعة البرق وبسكل فوري، فقد أردا الزعيم الكوري ان يجعلهم عبرة لغيرهم، ولكل من يستهينون بأرواح الأخرين ولا لمصيرهم، ولا يأبهون ويفكرون الا بانفسهم فقدتم تنفيذ الإعدام بشكل فوري.

ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، تقريرا اخباريا أوضحت فيه أن كيم أمر السلطات "بمعاقبة المسؤولين بشدة"، بعد أن ضربت فيضانات هائلة مقاطعة تشاجانج في يوليو، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1500 شخص وتشريد نحو 15 ألف آخرين.