• دليل المواقع

  • اخبار محلية

    التدخلات الأجنبية.. اليمن نموذجًا لصراع القوى الكبرى في الشرق الأوسط!


    1976 قراءه

    2024-10-02 06:10:20
    154

     

    تُعَدّ إسرائيل مشروعًا استعماريًا مصطنعًا وكيانًا غربيًا زُرع في قلب العالم العربي منذ عام 1948، لخدمة مصالح القوى الاستعمارية. ورغم مرور أكثر من سبعة عقود على تأسيسها، لا تزال إسرائيل مصدرًا دائمًا لعدم الاستقرار والحروب في المنطقة، مستغلة الدعم الغربي، سواء كان ماليًا أو عسكريًا أو سياسيًا.

     

     

    في هذا السياق، كتب الباحث علي محمد السليماني مقالًا تناول فيه طبيعة الدولة الصهيونية ودورها العدواني في المنطقة، مسلطًا الضوء على اليمن كبوابة لإشعال المزيد من النزاعات في الشرق الأوسط.

     

    إسرائيل: مشروع استعماري أُنشئ لإثارة الفوضى

    يُشير السليماني إلى أن إسرائيل كانت منذ نشأتها جزءًا من مخطط استعماري أوسع يهدف إلى تقويض استقرار المنطقة العربية، فالدولة الصهيونية لم تُقم فقط على أراضي فلسطين العربية، بل جاءت بدعم غربي واضح، سواء من خلال التمويل أو التسليح.

     

    وبهذا الدعم المتواصل، أصبحت إسرائيل "دولة حرب"، لا تشبع من إشعال النزاعات، حيث توفّر الحروب لها الأسلحة المتطورة والمساعدات المالية، وتضمن بقاءها كعنصر فاعل في سياسة القوى العظمى الغربية في المنطقة.

     

    الحروب تغذي إسرائيل والسلام يحاصرها

    إن أي خطوة نحو السلام في المنطقة تقلل من أهمية إسرائيل الاستراتيجية كوكيل استعماري.

     

    يوضح السليماني أن "إسرائيل كدولة حرب"، بفضل ما تتلقاه من مساعدات، تظل في حالة استنفار دائمة للحفاظ على دورها كعنصر محوري في السياسة الإقليمية. فالسلام سيجعلها دولة مسؤولة عن تصرفاتها ويخضعها للمحاسبة الدولية، وهو ما قد يعرض دورها التخريبي إلى التراجع.

     

    التصعيد الصهيوأمريكي: عمليات اغتيال واستفزازات إقليمية

    تطرق السليماني إلى جريمتي اغتيال القيادي الفلسطيني إسماعيل هنية في طهران، وأمين عام حزب الله حسن نصر الله في لبنان، كدليل على انخراط الولايات المتحدة في تأجيج الصراع في المنطقة.

     

    هذه العمليات، التي تمت في فترات زمنية متقاربة، تؤكد التنسيق الوثيق بين إسرائيل والولايات المتحدة. إذ أن الولايات المتحدة، رغم محاولات إيران للتهدئة وضبط النفس، لا تزال تدفع نحو إشعال المنطقة، وذلك من خلال دعم إسرائيل لضرب الأهداف الاستراتيجية في إيران مثل المفاعل النووي، وتوسيع رقعة الصراع الإقليمي.

     

    البوابة اليمنية: الطريق إلى الشرق الأوسط الجديد

    يشير السليماني إلى أن الحرب في اليمن تُعد جزءًا لا يتجزأ من المخطط الصهيوني الأمريكي لتفتيت المنطقة، خصوصًا مع ارتباط أطراف النزاع اليمني بشعارات الوحدة أو الموت، والتي باتت تستغل كذريعة لتنفيذ مخططات توسعية، فاليمن، التي تمرّ بمرحلة حرجة منذ عشر سنوات من بدء عاصفة الحزم، أصبحت بمثابة البوابة المثالية لإشعال المزيد من الصراعات في الجزيرة العربية والخليج.

     

    من خلال تعزيز الخلافات الداخلية في اليمن، تسعى القوى الكبرى إلى خلق بيئة مناسبة للتدخل الخارجي، تمهيدًا لتنفيذ "المؤامرة الكبرى" التي تستهدف دول المنطقة وشعوبها.

     

    هذه المؤامرة، كما يوضح السليماني، تهدف إلى تقسيم دول الجزيرة والخليج العربي، واستغلال الثروات، والسيطرة على الممرات المائية الحيوية، مثل البحر الأحمر.

     

    ويرى الباحث علي محمد السليماني أن إسرائيل ليست مجرد دولة تعيش على الحروب، بل إنها أداة رئيسية لتنفيذ مخططات القوى الاستعمارية في الشرق الأوسط. ومن خلال دعم الغرب المستمر، تظل إسرائيل عنصرًا غير قابل للاستقرار في المنطقة.

     

    اليمن، بدوره، يلعب دورًا محوريًا في هذا المخطط؛ إذ يتم استغلال النزاعات الداخلية فيه كبوابة لخلق "شرق أوسط جديد"، يخدم مصالح القوى العظمى ويعزز الهيمنة الغربية والصهيونية.

     

    في الختام، يؤكد السليماني على أن التحديات التي تواجه المنطقة اليوم تتطلب وقفة جادة من الدول والشعوب العربية، لإحباط المخططات الخارجية التي تهدف إلى تفتيت المنطقة وإضعافها، والعمل على بناء حلول سياسية واقتصادية تضمن استقرارها وتوحيد صفوفها في مواجهة الأخطار المحدقة.

     



    مشاهدة التدخلات الأجنبية.. اليمن نموذجًا لصراع القوى الكبرى في الشرق الأوسط!

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ التدخلات الأجنبية.. اليمن نموذجًا لصراع القوى الكبرى في الشرق الأوسط! قد تم نشرة ومتواجد على وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24