• دليل المواقع

  • اخبار محلية

    الحرب في اليمن: من استعادة صنعاء إلى تمزيق الجنوب؟


    834 قراءه

    2024-10-11 19:53:29
    154

     

    في ظل تعقيدات الصراع الدائر في اليمن، تتزايد التساؤلات حول حقيقة الحرب والأهداف التي تُحارب لأجلها. 

    وفي هذا السياق، أثار الأكاديمي الاقتصادي الدكتور جلال حاتم جدلاً واسعاً عبر تغريدة نشرها على حسابه في منصة "إكس"، حيث قال: "كل الأحداث والوقائع تشير إلى أن الحرب الدائرة هي حرب يمنية بقيادة حزب الإرهاب (التجمع اليمني للإصلاح) و(الحوثيين) ضد الجنوب، ولم تعد حرب "الشرعية" لإعادة "النظام الجمهوري" إلى صنعاء".

     

    هذه التصريحات تُلقي الضوء على جدلية أساسية في مسار الصراع اليمني المستمر منذ عام 2015. فمنذ اندلاع الحرب بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء وإطاحة الحكومة المعترف بها دولياً، أعلنت التحالفات العربية تدخلها العسكري دعماً لما أُطلق عليه "إعادة الشرعية" وإسقاط الانقلاب الحوثي. لكن وفقًا لرؤية الدكتور حاتم، فقد تحولت بوصلة الحرب وتغيرت أولويات الأطراف المتصارعة.

     

    اليمن ضد الجنوب.. الحرب الخفية؟

    يرى الدكتور حاتم أن التحالفات اليمنية التي تجمع بين جماعة الحوثي وحزب التجمع اليمني للإصلاح (الذراع السياسي للإخوان المسلمين في اليمن) تخوض حربًا غير معلنة ضد الجنوب، وهو ما اعتبره تحوّلًا جذريًا في الهدف الحقيقي للصراع.

     

    وأضاف حاتم: "علينا أن نسمي الأشياء بأسمائها، ودون ذلك هو ضحك على البسطاء! لم نعد نرى أو نسمع عن حرب ضد الحوثيين.. بل هي حرب ومؤامرات ضد الجنوب".

     

    وتتفق تصريحات حاتم مع وجهة نظر العديد من المراقبين الذين يرون أن الصراع قد أخذ أبعادًا مناطقية ومصلحية بحتة. فبدلاً من توجيه الجهود العسكرية لتحرير صنعاء وإعادة الحكومة الشرعية إلى السلطة، تتركز العديد من العمليات العسكرية والسياسية في الجنوب، وتحديدًا في المناطق التي تسيطر عليها قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.

     

    التداعيات السياسية لهذا الطرح

    تصريحات الدكتور حاتم تأتي في ظل فترة حاسمة يشهدها الجنوب، حيث يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي إلى تعزيز موقعه السياسي والعسكري تمهيدًا لتحقيق مطالبته بالاستقلال عن اليمن أو الشمال كما يردد أغبياء السياسة والاعلام الجنوبي.

     

    ويرى المجلس الانتقالي الجنوبي في التحالفات اليمنية تهديدًا مستمرًا، ويعتبر أن تمكين الحوثيين والإصلاح من الاستمرار في الصراع يخدم مصالح شمالية تهدف إلى تقويض الحركة الجنوبية واستنزافها سياسيًا وعسكريًا.

     

    إذا كانت تصريحات حاتم تعكس واقعًا معينًا، فإن ذلك قد يثير التساؤلات حول طبيعة التحالفات الإقليمية والدولية التي تتعامل مع هذا الصراع. فالسعودية والإمارات، رغم كونهما الشريكين الرئيسيين في التحالف العربي، لديهما مصالح متباينة، حيث تركز السعودية على مواجهة الحوثيين الذين يشكلون تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، بينما تعطي الإمارات الأولوية لدعم حلفائها الجنوبيين.

     

    الحرب على الجنوب.. أم تأمين المصالح؟

    تأتي مزاعم الحرب ضد الجنوب في وقت تشهد فيه مناطق الجنوب استقرارًا نسبيًا مقارنة باليمن الحوثي، الذي لا يزال تحت سيطرة الحوثيين ويعاني من نزاع مستمر. وقد ظهرت مؤشرات واضحة على أن هناك استهدافًا للجنوب، سواء من خلال حملات سياسية إعلامية أو تحركات عسكرية مشبوهة تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المناطق الجنوبية.

     

    تصريحات حاتم تدعو إلى ضرورة إعادة النظر في أهداف الحرب اليمنية، وإذا ما كانت الأطراف المتحالفة تحت مظلة "الشرعية" فعلاً تعمل لصالح إعادة النظام الجمهوري في صنعاء، أم أنها تتخذ من هذه الذريعة غطاءً لتحقيق مصالح ذاتية على حساب الاستقرار في الجنوب.

     

    في الختام، يبقى السؤال المركزي الذي يفرض نفسه: هل ما يجري في اليمن هو حرب من أجل إعادة الشرعية والنظام الجمهوري، أم أنه صراع مصالح مناطقية وحزبية يغذيه الفساد والانقسامات؟

     

     



    مشاهدة الحرب في اليمن: من استعادة صنعاء إلى تمزيق الجنوب؟

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ الحرب في اليمن: من استعادة صنعاء إلى تمزيق الجنوب؟ قد تم نشرة ومتواجد على شبوه برس وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24