مهزلة جامعية جديدة: دكتور يناقش طالبة ماجستير عن إحدى رواياته

*- شبوة برس - الغيضة - المهرة

ما دامت في هذه البلاد التي عليها مشاكل فكل شيء متوقع، تحت مبرر البند السابع والحرب والرباعية والتحالف. لكن هذا لا يجيز خرق التقاليد الأكاديمية والعلمية في إجازة الرسائل العلمية.

أفادنا سالم سعد معيلي من الغيضة أمس السبت ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٤ أنه تمت مناقشة رسالة ماجستير في جامعة حضرموت - كلية التربية/المهرة لطالبة مهرية من بناتنا المجتهدات وهي ليست مسئولة عن هذا الخرق. بل المسئولية على رئاسة القسم وعمادة الكلية ورئاسة الجامعة (ممثلة بمجلس الدراسات العليا والبحث العلمي الذي أقر تشكيل اللجنة في اجتماعه لشهر أغسطس ٢٠٢٤) فهي الثلاث الجهات التي لا تجهل بل تعلم أنه لا يجوز أن يكون في عضوية لجنة المناقشة أي شخص له علاقة بموضوع الرسالة.

عنوان الرسالة: (البنية السردية في رواية شبابة الدموع لمحمد مسعد)

وعضو لجنة المناقشة الخارجي: الدكتور محمد مسعد العودي وهو نفسه كاتب الرواية التي درست فيها الطالبة البنية السردية (وقرأ قرار لجنة المناقشة في القاعة).

ورئيس لجنة المناقشة: الدكتور عبدالكريم علي رعدان عميد كلية الآداب بجامعة المهرة.

وعضو لجنة المناقشة المشرف على الرسالة: الدكتور عبده عبدالكريم عبدالله رئيس قسم اللغة العربية بالكلية.

كثر الحديث عن تردي أوضاع الجامعات. لكن أن يصل الاستخفاف بالتقاليد العلمية ولو في حدها الأدنى فهذا فساد علني وليس مناقشة علنية. فكيف قبل د. محمد مسعد العودي على نفسه أن يناقش رسالة موضوعها عن روايته؟ وكيف قبل رئيس القسم أن يكون عضو لجنة مناقشة بهذا الشكل؟ وكيف قبل عميد كلية أن يكون في اللجنة أيضاً؟ وكيف وافقت الكلية والجامعة على هذا الاستهتار الفاضح؟

هذا مايفعله الغرباء الوافدون. إذا تولوا زمام التعليم في غير بلدانهم.

ومن يسميه الشارع "دحباشي" سيظل كمايسميه الشارع، وإن يكن التاريخ 2024 وليس 1990، لافرق بين الذي دوره في المسرحية أستاذ جامعي وبين الذي دوره بائع بسطة عن ذاك الذي دوره فيها قائد اللواء 135م.