• دليل المواقع

  • اخبار محلية

    محلل سياسي يكتب في ذكرى تأسيس النخبة الحضرمية لمواجهة ثلاثي الشر اليمني


    888 قراءه

    2024-11-01 07:26:37
    154

     

    *- شبوة برس – هاني سالم مسهور (*)

    في #ذكرى_تاسيس_النخبه_الحضرميه

    هذه ليست ذكرى عابرة في تاريخ حضرموت، بل هي مِفْصلٌ من مفاصل التاريخ الحضرمي وتاريخ شبه الجزيرة العربية، فهي تُوثّق تاريخًا من حقيقة الصراع بين الحق والباطل. ففيما كان التحالف العربي قد أطلق عملية "عاصفة الحزم" في 26 مارس 2015، أودع البنك المركزي في صنعاء مبلغ (17 مليار ريال يمني) في حساب فرع البنك في المكلا، وفي 4 مايو 2015، وفي أربع ساعات فقط، سيطر تنظيم القاعدة بفرعه (أنصار الشريعة) على عاصمة حضرموت بدون مُقاومة تُذكر، سلّم الجيش اليمني المقرات والمؤسسات واختفى.

     

    كانت الخطة المُبيّتة بين إخوان اليمن والحوثيين والمخلوع علي عبد الله صالح تصوير المشهد كالذي وقع بسقوط الموصل العراقية بيد تنظيم داعش. ثعابين اليمن كانت تُريد أن تطعن التحالف العربي في ظهره، وفعلت بإسقاطها حضرموت بيد تنظيم إرهابي. لم تُسجّل عملية تحطيم لخزنة الأموال في البنك المركزي في المكلا، حصل أفراد أنصار الشريعة على الأموال، وحصلوا على أسلحة الجيش والأمن من المُعسكرات التي تُرِكت أبوابها مفتوحةً لهم.

     

    استلزم الموقف عملاً في ظل تواطؤ وتخاذل من الشرعية التي كان "إخوان اليمن" يسيطرون عليها بالكامل ويوجهونها كيفما شاؤوا. لجأ دولة الرئيس خالد بحاح، الذي كان حينها يشغل منصب نائب الرئيس ورئيس الوزراء، إلى أسد الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان طالباً العون والإسناد، فكان له ما أراد. جاءت "فزعة" من فزعات عيال زايد الخالدة، ووُضِعت خطة لتأهيل قوة عسكرية من أبناء حضرموت تقوم بمهمة تحرير أرضها.

     

    أُسندت المهمة العسكرية للواء فرج سالمين البحسني، أحد القادة العسكريين للدولة الجنوبية الأولى، وتولّى مع مجموعة من القيادات تدريب وتأهيل الأفراد في معسكرات صحراء العبر. وفي 27 أبريل/نيسان 2016، نفّذت قوات النخبة الحضرمية، بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، عملية تحرير ساحل حضرموت وتطهير الأرض من رجس الإرهابيين ونجاستهم.

     

    ما تمثله هذه الذكرى أكبر من مجرد تأسيس لقوة عسكرية حضرمية، لأنها تذكير بخطر جماعة الإخوان المسلمين الذين ما زالوا يمثلون خطرًا على حضرموت، فهم ما زالوا في واديها يخضعونها بسلطة الأمر الواقع في المنطقة العسكرية الأولى. وهي تذكير بأن هذه السنوات العصيبة أظهرت للجنوبيين حليفًا إماراتيًا صادقًا كان وما زال إلى أن يحقق الجنوب إرادته الوطنية على أرضه، معهم في شدتهم، يدعمهم ويساندهم، ويقف إلى جانبهم في وجه التحديات والمخاطر. إنها ذكرى تؤكد أهمية التعاون والتكاتف بين الأشقاء، ووحدة الصف في مواجهة الأعداء، والسعي لتحقيق الاستقرار والتنمية والازدهار لشبة جزيرة العرب كلها.

     

    يبقى أن نتذكر بأن النخبة الحضرمية منجز وطني جنوبي عظيم على المنطقة والعالم الحر دعمها لأستكمال بسط نفوذها على الوادي الحضرمي وطرد قوات الأحتلال اليمنية المتخادمة مع جماعة الحوثي والأخوان، ما تبقى يستحق عمل وصبر ومثابرة والحضارمة قادرين علة إنجاز ما تبقى لتطهير كل التراب الوطني من رجس المحتل، وكما رحلت بريطانيا سيرحل غيرها من أرض الأحرار.

     

    الرحمة للشهداء والمجد للجنوب والإمارات

     

    *- من نافذة الكاتب والمحلل السياسي على منصة إكس

     



    مشاهدة محلل سياسي يكتب في ذكرى تأسيس النخبة الحضرمية لمواجهة ثلاثي الشر اليمني

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ محلل سياسي يكتب في ذكرى تأسيس النخبة الحضرمية لمواجهة ثلاثي الشر اليمني قد تم نشرة ومتواجد على شبوه برس وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24