عفاش يحول علي ناصر محمد من رئيس سابق إلى سمسار عقارات

*- شبوة برس – حافظ الشجيفي

مبنى بمساحة كبيرة في مدينة المعلا كان تابعًا لمعهد الفنون الجميلة في عهد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. وبعد الوحدة، قام مسؤول عسكري شمالي ذو نفوذ، من المقربين للرئيس علي عبد الله صالح آنذاك، باقتحامه وبسط السيطرة عليه، مما أدى إلى نشوب نزاع طويل حوله.

وفي وقت لاحق، قام علي عبد الله صالح بصرف هذا المبنى للرئيس الجنوبي المطرود "علي ناصر محمد" عندما زار اليمن في تلك الفترة، بدعوى أنه سيفتح فيه مركزًا للدراسات والبحوث. وهكذا، تحولت ملكية المبنى من الدولة إلى علي ناصر محمد، الذي قام بتأجيره لمستثمر شمالي، حيث افتتح فيه الاخير مدرسة أهلية، (مدرسة طيبة) ولا يزال المبنى مؤجرًا حتى اليوم، فيما يتلقى علي ناصر محمد الإيجار بصورة سنويًة.

مؤخراً، عرض علي ناصر محمد المبنى للبيع مقابل 2 مليون دولار. ومن الجدير بالذكر أنه، في الوقت الذي يدعي فيه هذا الشخص النزاهة والوطنية، يتصرف في مبنى يعلم أنه تابع للدولة، وتم حصوله عليه بطرق ملتوية وغير شرعية، من رئيس هو ايضا غير شرعي، واحتل الجنوب بالقوة العسكرية.

كان يتوجب على علي ناصر محمد إعادة المبنى وتسليمه إلى الدولة، خاصة وأنه لم يفتح مركز الدراسات والبحوث الذي زعم أنه سيفتتحه فيه. وبينما يلوم علي ناصر محمد وينتقد بعض الجنوبيين الذين استحوذوا على بقع وأراضٍي بطرق غير مشروعة، في ظل الفوضى التي يعيشها الجنوب، بسبب ارتباطه بالشمال فانه يمارس البلطجة بصورة مريعة، ويُصادر مبنى تابعًا للدولة ويستحوذ عليه عن طريق اللف والدوران والخداع، بل ويعرضه اليوم للبيع بكل وقاحة..

هذا الرجل، الذي يدعي النزاهة والوطنية والحرص على مصالح الشعب،  يمارس أفعالًا تتناقض تمامًا مع تلك الادعاءات، مما يثير الاستغراب حول حقيقة موقفه.

حافظ الشجيفي