30 نوفمبر 1967: التاريخ يعيد نفسه، مرة في صيغة مأساة، وأخرى في صيغة مهزلة !

في ذكرى الاستقلال المجيد نترحم على شهداء الثورة الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن.. ونسأل الله لشعبنا العظيم النصر والعزة والأمن والنماء. كل عام وأنتم بخير...

تمر اليوم 57 عاما على ذكري 30 نوفمبر يوم استقلال الجنوب من الاحتلال البريطاني، يظل 30 نوفمبر فعل ثوري متجذر في الوجدان  الشعبي بما أحدثه من حالة تغيير إيجابي في حياة المجتمع ، قبل أن ينتكس بنيان الثورة في 22 مايو 1990...! 

وهذه المناسبة تذكرنا أهمية القيادة الحكيمة في تحقيق تطلعات الشعوب..ولكن للأسف أصبح غياب القيادات المتميزة أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت البلاد إلى الوضع الراهن..

 مما لا شك أننا جميعا نشعر بالقلق مما يواجه جنوبنا الحبيب من تحديات داخلية وخارجية تهدد الأرض والإنسان بل تهدد وجودنا وهويتنا، ومع ذلك فإن المسؤولية تقع على عاتق الجميع، كل من له دور في هذا الوطن، يتحمل جزء من المسؤولية عما حدث ويحدث وما سيحدث.. 

وعلى الجميع أن يدرك أن الوطن ليس ساحة لتحقيق مصالح ضيقة أو الاستحواذ على السلطة والثروة...والعبث بمصير الجنوب لأجل الطموحات الشخصية لن يجر إلا الويلات..! 

إستعادة دولة الجنوب يجب أن تكون بخطى ثابتة وواثقة إلى الأمام، لا عبر العودة إلى الخلف أو الوقوع في الأخطاء ذاتها...!

بالإرادة الصادقة والعمل المخلص، النصر حليفنا بإذن الله..!! 

كل عام والجنوب بخير.

✍️ ناصر العبيدي