قوات عربية بمساعدة إسرائيل تنهي الوجود الحوثي

عملية برية بقوات عربية.. 3 مسارات لحرب تنهي حقبة الحوثيين

​

*- شبوة برس – متابعات اخبارية

> أفادت وكالة "بلومبيرج" الأمريكية بأن الغرب لن يسمح لجماعات إرهابية صغيرة في اليمن بتهديد التجارة البحرية العالمية بشكل كامل. يأتي هذا في وقتٍ تمر فيه إيران بظروف عصيبة، مع فقدانها للنفوذ في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد وتحرير دمشق على يد قوات المعارضة السورية في الثامن من ديسمبر الجاري.

وتساءل الكاتب جيمس ستافريديس في تحليل للوكالة: هل حان الوقت لتوجيه ضربة للحوثيين وشل قدرات إيران بعد سقوط الأسد؟ وأشار التحليل إلى مسارات مقترحة للقضاء على تهديد الحوثيين للملاحة الدولية في البحر الأحمر، مع إضعاف النفوذ الإيراني في المنطقة.

وأوضح التقرير أن سقوط الأسد يمثل هزيمة لوكيل إيراني رئيسي آخر، مع تدهور نفوذ إيران في لبنان وغزة نتيجة الضربات الإسرائيلية وتراجع دعم طهران لحلفائها.

­­­وأشار التقرير إلى أن بعض المحللين في الولايات المتحدة وإسرائيل يرون ضرورة تصعيد الهجمات ضد إيران نفسها، نظرًا لما تواجهه من ضعفٍ نتيجة خسائر وكلائها في المنطقة، ويرى هؤلاء أن الفرصة مواتية لتوجيه ضربة قاسية لمواقعها الاستراتيجية، بما في ذلك منشآت البحث النووي ومرافق النفط والصناعات العسكرية.

وحدد التقرير الحوثيين كعدو رئيسي يتطلب التعامل معه بشكل عاجل، خصوصًا بعد تأثيرهم السلبي على حركة الشحن في البحر الأحمر. فقد أدى إغلاقهم للطرق البحرية الرئيسية بين قناة السويس ومضيق باب المندب إلى تراجع حركة الملاحة بنسبة تزيد عن 50 % منذ أكتوبر 2023م.

واقترح التحليل استراتيجية عسكرية متعددة الأطراف تتضمن دورًا بارزًا للولايات المتحدة، أوروبا، والدول العربية، بالتعاون مع إسرائيل. تشمل هذه الاستراتيجية:

حملة بحرية وجوية بقيادة الولايات المتحدة عبر مجموعة حاملة طائرات ضاربة قبالة سواحل اليمن.

قطع خطوط الإمداد الإيرانية للحوثيين من خلال قوة أوروبية تتمركز في مياه الخليج.

تدخل بري محدود تقوده قوات عربية بمساعدة لوجستية واستخباراتية من إسرائيل.

وأكد التقرير أن العمليات تستهدف تدمير القدرات العسكرية الحوثية، من طائرات مسيرة وصواريخ ومخابئ ذخيرة، مع التركيز على مراكز القيادة والسيطرة، واقترح تنفيذ عمليات برية دقيقة وسريعة على غرار الحملات الناجحة ضد القراصنة الصوماليين.

دبلوماسيًا، اعتبر التقرير أن تحقيق وقف إطلاق النار في غزة قد يسهم في تخفيف التصعيد الحوثي، إلا أنه شدد على ضرورة القضاء على قدرات الحوثيينلضمان عدم استئناف الهجمات بناءً على رغبة إيران.

وختمت "بلومبيرج" تحليلها بالقول إن القضاء على التهديد الحوثي في البحر الأحمر يمثل خطوة أساسية لإضعاف إيران واستعادة حركة التجارة العالمية في أحد أهم الممرات البحرية.

*- عن الأيام