خبير فيروسات لـ«العين الإخبارية»: المناعة السابقة تحمي من «HMPV»

استبعد خبير فيروسات احتمالية تحول فيروس HMPV إلى جائحة عالمية، مرجعًا حالة القلق الدولي بشأن ارتفاع أعداد الإصابات إلى كون هذه الحالات ظهرت في الصين.

وقال الدكتور تامر سالم، أستاذ الفيروسات بمدينة زويل لـ"العين الإخبارية": "لا يزال العالم يعيش في ظل فوبيا كوفيد-19، حيث خرج الفيروس من الصين، لذلك تم تضخيم القلق من فيروس (HMPV) بالرغم من ظهوره المعتاد في موسم الشتاء منذ اكتشافه عام 2001 بهولندا".

وعلى عكس فيروس "كوفيد-19" الذي ظهر فجأة وانتشر بشكل غير مسبوق حول العالم بسبب غياب مناعة بشرية سابقة ضد الفيروس، يُعتبر فيروس "HMPV" معروفاً ومتداولاً بين البشر منذ 24 عاما، وهذا يعني أن هناك مناعة سابقة ضده، مما يعد سبباً مهماً لعدم القلق، كما يؤكد د.سالم.

ويضيف: "دول مثل أمريكا تشهد عدداً كبيراً من الوفيات بسبب الإنفلونزا سنوياً، لكن لا يتم تضخيم هذا الأمر. بينما تم تضخيم ما يحدث في الصين بسبب فيروس HMPV، لأن فوبيا كوفيد-19 لا تزال مسيطرة على العالم، رغم أن الوفيات من كلا الفيروسين تكون عادة بين الأطفال وكبار السن وضعاف المناعة".

ويتم تسجيل أعداد كبيرة من المصابين بالفيروسات التنفسية سواء HMPV أو الإنفلونزا في المجتمعات التي يغلب على سكانها فئة كبار السن مثل أمريكا، بينما لا تظهر تلك المشكلة في المجتمعات الشابة التي يكون أغلب سكانها من فئة الشباب، مثل المجتمع المصري وكثير من المجتمعات العربية، وهذا سبب آخر لعدم القلق.

ورغم دعوة الدكتور سالم لعدم القلق، إلا أنه يشير في الوقت ذاته إلى أن "اليقظة مطلوبة"، داعياً إلى الحرص خلال موسم الشتاء على اتباع إجراءات الوقاية المعروفة، مثل غسل اليدين بانتظام وارتداء الكمامات في الأماكن العامة.

ويجب أيضاً على الأشخاص الذين يشعرون بأعراض مشابهة للإنفلونزا أن يتجنبوا التواجد في الأماكن العامة لتقليل خطر انتشار العدوى.

aXA6IDIwOC4xMDkuMzIuMjEg

جزيرة ام اند امز