|
صحة
ثورة في التشخيص.. اكتشاف مرض التوحد بالرقص
كشف فريق من العلماء عن أداة جديدة يمكن أن تحدث ثورة في تشخيص التوحد لدى الأطفال. وباستخدام لعبة فيديو تستمر لدقيقة واحدة، وأظهرت الدراسة التي شملت 183 طفلًا أنه من الممكن التمييز بين الأطفال المصابين بالتوحد وأقرانهم من الأطفال غير المصابين بنسبة دقة تصل إلى 80%. قالت الدكتورة بهار تونجنش، الباحثة الرئيسية من جامعة نوتنغهام ترينت: "في رأيي، أصبح أسلوب التشخيص الحالي للتوحد واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة غير مناسب". وأضافت أن الاختبارات التقليدية تعتمد على تقارير ذاتية أو ملاحظات اجتماعية قد تكون عرضة للتحيز: "نظامنا الصحي بحاجة ماسة إلى أساليب موضوعية، سريعة وفعالة من حيث التكلفة تدعمها أدلة علمية قوية". ويهدف الفريق، الذي يتضمن علماء من معهد كينيدي كريجر في ماريلاند، وجامعة جونز هوبكنز، وجامعة بنسلفانيا، إلى سد الفجوة بين التشخيصات التقليدية والطرق السريعة والموثوقة. وفي دراستهم، لم يقتصر الأمر على تحديد الأطفال المصابين بالتوحد من غيرهم من الأطفال الأصحاء، بل تمكنوا أيضًا من التمييز بين التوحد واضطراب نقص الانتباه بنسبة دقة 70%. وأوضح الفريق أن هذا التمييز بالغ الأهمية نظرًا للتداخل الكبير بين التشخيصين. "يصاب حوالي 50-70% من الأطفال بكل من التوحد واضطراب نقص الانتباه"، قالت تونجنش. "ورغم التشابه بين الحالتين، فإن طرق العلاج يمكن أن تختلف كثيرًا، وهذا يجعل التشخيص مهمًا جدًا". تتمثل الفكرة الأساسية لهذه الدراسة في استخدام محاكاة الحركة كأداة لتشخيص التوحد، وهو ما يميز هذه الدراسة عن غيرها. وقد طُلب من الأطفال في الدراسة تقليد حركات رقص يؤديها شخصية في لعبة فيديو على الشاشة أمامهم لمدة دقيقة واحدة، وتم تسجيل أدائهم بواسطة كاميرات. بعدها، تم تطبيق خوارزمية خاصة تسمى "CAMI" (التقييم الحاسوبي لمحاكاة الحركة) لاحتساب مدى دقة المحاكاة. كما أُجريت بعض الاختبارات التشخيصية الأخرى لتأكيد النتائج. وقد أظهرت الدراسة أن الأطفال استمتعوا بالاختبار، ما يعزز من جاذبيته كأداة تشخيصية. وقالت تونجنش: "كنت متحمسة للغاية لرؤية الأطفال وهم يستمتعون بالمهمة. ليس من المعتاد أن يطلب الأطفال القيام بالدراسة مرة أخرى". على الرغم من الحماسة التي يلقاها الاختبار من قبل الباحثين، إلا أن بعض المؤسسات، مثل "المؤسسة الوطنية للتوحد" في المملكة المتحدة، أبدت بعض التحفظات على هذا النهج. وقالت أنوشكا باتيندن، مديرة الأبحاث في المؤسسة: "نحتاج إلى حلول لمواجهة الطلب الكبير على تقييمات التوحد، ولكن لا يجب التسرع في التشخيص". وأوضحت باتيندن أنه "من المقلق أن هذا البحث يقترح أن الأطفال المصابين بالتوحد يجب عليهم تقليد الآخرين كجزء من تطورهم"، وأضافت أن هذا قد يؤدي إلى نتائج عكسية مثل التغطية على سلوكيات الطفل الحقيقية.
مشاهدة ثورة في التشخيص.. اكتشاف مرض التوحد بالرقص
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ ثورة في التشخيص.. اكتشاف مرض التوحد بالرقص قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.