وسط غزة يعود لدائرة النار الإسرائيلية.. إخلاء للمرة الأولى منذ أسابيع

للمرة الأولى منذ أسابيع، أمر الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، سكان المناطق القريبة من ممر نتساريم في غزة إلى الإخلاء.

وكان ثقل القتال انتقل من الجنوب إلى شمال إسرائيل على الحدود مع لبنان، لكن مع مطلع الأسبوع عاد المشهد في غزة إلى التوتر.

ويمتد ممر نتساريم بطول 14 كيلومترا من شرق غزة إلى غربها ويفصل شمال القطاع عن جنوبه. ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي على التمسك به في أي عملية سياسية ما بعد الحرب التي تقترب من نهاية عامها الأول.

وطلب الجيش الإسرائيلي، بحسب وكالة فرانس برس، إخلاء المناطق القريبة من الممر، قرب النصيرات مناطق وسط القطاع مشيرا إلى أنّه يستعد للتحرّك بقوة ضد عناصر حركة حماس.

وأمر الإخلاء هذا هو الأول يصدره الجيش منذ أسابيع في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر، في وقت تركز تل أبيب منذ أواخر أيلول/سبتمبر على توجيه ضربات الى حزب الله في لبنان.

وأرفق الجيش أوامر الإخلاء بخريطة لأحياء في وسط القطاع، وقال "تواصل حماس والمنظمات الإرهابية أنشطتها الإرهابية داخل منطقتكم"، مؤكدا أنه سيعمل "بقوة شديدة ضد هذه المناطق".

وأصدر الجيش الإسرائيلي خلال الحرب، العديد من أوامر الإخلاء، واضطرت الغالبية العظمى من سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون شخص، للنزوح مرة واحدة على الأقل منذ بدء الحرب.

كما تعرّضت مساحات واسعة من القطاع لدمار هائل جراء القصف والمعارك.

وغالبا ما يعود الجيش الإسرائيلي إلى مناطق كان قد نفّذ فيها عمليات، مشيرا الى أن ذلك مرده لاستئناف حركة حماس أنشطتها في تلك المناطق.

وشن مسلحو حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عملية غير مسبوقة على قواعد عسكرية ومستوطنات في غلاف غزة، واحتجزوا خلالها عشرات الرهائن.

وردت إسرائيل على العملية بهجوم مدمر على القطاع تسبب بمقتل 41825 شخصا معظمهم من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة في القطاع والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

ومن جهته ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن إصدار أوامر الإخلاء الجماعي في غزة، دون ضمان وجود أماكن آمنة وملائمة للنازحين، لا يزال يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل لمئات آلاف الناس.

وقال إنه حتى 16 أيلول/سبتمبر 2024، يوجد أكثر من 55 أمر إخلاء ساري المفعول- يغطي أكثر من 85% من سكان قطاع غزة.