لبنان يكسر تابوهات يوم الغفران بإسرائيل.. هجمات وبيانات لم تنقطع

يوم تتوقف فيه الحياة بشكل كامل في إسرائيل، إلا أن التصعيد على الجبهة الشمالية للدولة العبرية كسر التابوهات المعتادة، مع تنبيهات لم تنقطع طيلة الساعات الماضية عن هجمات متبادلة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.

فبينما يعد يوم الغفران أو يوم كيبور باللغة العبرية اليوم الأكثر قداسة في العقيدة اليهودية وتتوقف خلاله الحياة كليا في إسرائيل، لكن هذا العام لم يكن كذلك، فمع غروب مساء الجمعة، لم تتوقف التنبيهات والبيانات الصادرة عن الجيش الإسرائيلي على وقع هجمات صاروخية.

وواصلت الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي إصدار التنبيهات عن هجمات، فيما أصدر الجيش الإسرائيلي، على غير العادة، بيانات عن هجمات يشنها على لبنان وغزة.

فبعد وقت قصير من بدء يوم الغفران، الذي ينتهي مع غروب يوم السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق 80 صاروخا من لبنان.

وقال في بيان: «في أعقاب الإنذارات التي أُطلقت في مناطق الجليل الأوسط، خليج حيفا، هعمكيم، الجليل الأعلى والجليل الغربي، رُصد حوالي 80 عملية إطلاق صواريخ عبرت من الأراضي اللبنانية. تم اعتراض بعضها، ورصد سقوط بعض منها».

ولاحقا، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان آخر أن «سلاح الجو هاجم عددا من منصات إطلاق القذائف التابعة لمنظمة حزب الله، التي أُطلقت منها صواريخ في وقت سابق اليوم باتجاه شمال الدولة».

وبعد 3 ساعات/ دوت فيها صفارات الإنذار في مناطق متعددة بشمالي إسرائيل، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: «بالنسبة للإنذارات التي تم تفعيلها في الجليل الأعلى، فالحديث عن إطلاق عدة صواريخ من الأراضي اللبنانية لكنها لم تعبر إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، ولم تقع إصابات».

وبعد أقل من ساعة، قال الجيش الإسرائيلي في بيان آخر: «تم تفعيل إنذارات حول تسلل طائرة معادية في عدة مناطق بوسط البلاد، التفاصيل قيد الفحص».

وبعد 10 دقائق، أضاف: «تمت محاولات اعتراض، والتفاصيل قيد الفحص. قد يتم سماع دوي انفجارات إضافية، مصدرها الاعتراضات أو سقوط». لكن اتضح بعد 20 دقيقة أن الحادث كان أكبر مما توقعه الجيش الإسرائيلي.

وفي بيان جديد، قال الجيش الإسرائيلي: «في أعقاب الإنذارات التي أُطلقت في وسط الدولة، تم رصد طائرتين بدون طيار عبرتا الحدود من لبنان».

وأضاف: «كانت الطائرتان تحت المراقبة منذ لحظة دخولهما المجال الجوي. وتمكنت قوات سلاح الجو من اعتراض إحدى الطائرتين بنجاح».

وتابع الجيش الإسرائيلي: «في هذه المرحلة، تم تسجيل إصابة مبنى في هرتسليا (وسط إسرائيل) وحتى الآن، لم تُسجل أي إصابات بشرية. يجري التحقيق في الحادث، وما زالت التفاصيل قيد الفحص».

وقال المراسل العسكري لهيئة البث الإسرائيلية إيتاي بومنتال على منصة «إكس» (تويتر سابقا): «نحو الساعة 22:00 ليلاً، تم تفعيل الإنذارات في منطقة شارون حول تسلل طائرات معادية. هاتان طائرتان بدون طيار متفجرتان تسللتا من لبنان».

وأضاف: «لحقت أضرار بالمبنى وانقطع التيار الكهربائي عن المنطقة»، مشيرًا إلى أن «اختراق طائرتين مسيرتين من لبنان ما لا يقل عن 100 كيلومتر في المنطقة الوسطى أمر مقلق للغاية».

تقول هيئة البث الإسرائيلية عن يوم الغفران إنه

وقالت: «استكملت الشرطة استعداداتها ليوم الغفران، وانتشر الآلاف من أفراد الشرطة ومحاربي حرس الحدود والمتطوعين في الأماكن المقدسة ومواقع الترفيه وشواطئ البحر والمتنزهات».

وكان الحاخامات سمحوا لأول مرة بإبقاء الهواتف النقالة مفتوحة من أجل تلقي الإنذارات من الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي.