مؤشرات إسرائيلية والوقت عامل حسم.. هل قتل السنوار؟

هل قتل يحيى السنوار؟ تساؤل طرح بعد إعلان الجيش الإسرائيلي احتمالية مقتله في عملية شنتها قواته في قطاع غزة.

إلا أن الإجابة عن هذا السؤال لم تحسمها إسرائيل وإن أشارت إلى أن «كل الدلائل تشير إلى ذلك».

وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن احتمالات مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار في غارة على غزة «ترتفع بشكل متزايد».

أكد أربعة مسؤولين إسرائيليين لصحيفة «نيويورك تايمز»، أن الجيش نقل جثة أحد المسلحين المقتول إلى مختبر في إسرائيل من أجل تقييم ما إذا كان الحمض النووي الخاص به يتطابق مع الحمض النووي للسنوار.

وقالت إذاعة الجيش نقلا عن دبلوماي، إن «إسرائيل أبلغت زملاءها في المنطقة أن السنوار لم يعد على قيد الحياة».

فيما قالت القناة 12، إن جميع الفحوصات التي أجريت تشير إلى أن يحيى السنوار قد تم القضاء عليه بالفعل.

الأمر نفسه أشارت إليه صحيفة «معاريف» الإسرائيلية والتي قالت إن خبراء طب الأسنان أكدوا أن بنية فم الجثة التي يجري فحصها تشبه بنية السنوار.

وبحسب موقع «أكسيوس» الأمريكي، فإن السنوار كان العقل المدبر للهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول على تل أبيب، وأدت إلى اندلاع حرب إسرائيل التي استمرت لمدة عام ضد حماس في غزة.

وخلال العام الذي أعقب هجمات حماس، قتلت إسرائيل أكثر من 42 ألف فلسطيني في هجومها على غزة - معظمهم من المدنيين، وفقاً لمسؤولي الصحة المحليين.

وكانت الحكومة الإسرائيلية وإدارة جو بايدن قالتا إن قتل السنوار، الذي كان أيضًا رئيس المكتب السياسي لحماس منذ أغسطس/آب، كان هدفًا رئيسيًا.

قال جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) إن الحادث وقع مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي في جنوب قطاع غزة.

وأشار إلى أنه خلال دورية روتينية لقوات الجيش الإسرائيلي، واجه الجنود ثلاثة مسلحين، فتبادلوا إطلاق النار وقتلوهم.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن الجنود رأوا وجه إحدى الجثث يشبه وجه السنوار، لكن لم يتسن التأكد من هويته على الفور.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن الحادث كان عرضيا وليس مبنيا على معلومات استخباراتية.

وقال جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) إنهما ما زالا يعملان على تحديد هوية الجثث، وأكدا أنه لم يكن هناك أي رهائن متورطين في الحادث.

بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إن «نتنياهو أمر بإبلاغ عائلات المحتجزين في غزة بعدم وجود دلالات على تعرضهم لأذى أثناء استهداف السنوار».