«الحيتان» تثير أزمة بين ترامب وابنة شقيقه.. ما القصة؟

توجهت ماري ترامب، ابنة شقيق دونالد ترامب، بطلب غريب إلى الرئيس السابق، بألا يكون "طبيبا نفسيا للحيتان".

وحل المرشح الرئاسي للحزب الجمهوري، دونالد ترامب، ضيفا على بودكاست جو روجان "The Joe Rogan Experience" ضمن مساعيه للوصول إلى الناخبين الذكور الأصغر سنًا من خلال دوائر إعلامية غير تقليدية، مثل منصات البث والبودكاست.

خلال بودكاست سأل روجان ترامب عن الحيتان، في إشارة على ما يبدو إلى تصريحات سابقة أدلى بها الرئيس السابق قال فيها إن توربينات الرياح قبالة الساحل الشرقي "تتسبب في موت الحيتان بأعداد لم يسبق لها مثيل".

وأعرب ترامب عن أسفه لتسبب هذه التوربيات في جنوح الحيتان وتمنى لو أنه كان "طبيبا نفسيا للحيتان".

مشيرا إلى أن هذه التوربيات تدفع الحيتان إلى الجنون، وتجرفهم على الشاطئ وهو ما لا يتحدث عنه دعاة حماية البيئة.

وأدلى ترامب بتصريحات لأول مرة بخصوص هذا الأمر في تجمع حاشد في ولاية كارولاينا الشمالية في عام 2023، عندما أثار بعض دعاة حماية البيئة في ذلك الوقت مخاوف بشأن نفوق الحيتان بالقرب من تطوير مزرعة رياح بحرية.

لكن تصريحات ترامب لم تجد سندا لها من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) التي قالت إنه لا يوجد دليل على أن توربينات الرياح البحرية تقتل الحيتان.

التصريحات أثارت ابنة شقيقه ماري، الناقدة الصريحة لعمها، التي لجأت إلى منصة إكس للتواصل الاجتماعي، لتطلب منه ألا يكون إلى "طبيبا نفسيا للحيتان".

وقالت ماري: "دونالد، نيابة عن الحيتان في كل مكان، من فضلك لا تصبح طبيبًا نفسيًا للحيتان".

وتواصلت مجلة نيوزويك مع حملة ترامب عبر البريد الإلكتروني للتعليق على الأمر.

وفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، التي تتبع وفيات الحيتان الحدباء على طول الشواطئ الشرقية للولايات المتحدة على مدار السنوات الست الماضية، بلغ عدد "الوفيات غير العادية" للحيتان، 178 حوتًا أحدب.

وخلص تشريح هذه الحيتان إلى أن 40 % من الوفيات كانت ناجمة عن تفاعل بشري، مثل الوقوع في معدات الصيد أو اصطدام السفن بها.

وقال بنيامين لاوز، نائب رئيس التصاريح والحفاظ على البيئة في مكتب مصايد الأسماك التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي للموارد المحمية: "لا توجد معلومات تدعم أن أيًا من المعدات المستخدمة في دعم تطوير طاقة الرياح البحرية يمكن أن تؤدي بشكل مباشر إلى موت حوت".

وأضاف أنه:"لا توجد صلات معروفة بين أي أنشطة طاقة الرياح البحرية وجنوح الحيتان".