الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. موعد إعلان الفائز بالبيت الأبيض

مع دخول الانتخابات الرئاسية الأمريكية مرحلة الأمتار الأخيرة، أثيرت تساؤلات بشأن موعد إعلان هوية الرئيس القادم للولايات المتحدة.

فبينما تعرف النتائج بعد إغلاق مراكز الاقتراع وبدء فرز الأصوات، إلا أن الوضع في الولايات المتحدة، يختلف بعض الشيء.

ورغم ذلك، إلا أن الناخبين قد لا يضطرون هذه المرة إلى الانتظار لفترة طويلة بعد يوم الانتخابات كما حدث قبل أربع سنوات، عندما انتظروا نحو خمسة أيام في عام 2020 قبل أن تتمكن معظم الوكالات الإخبارية الكبرى من نشر التوقعات.

ووفقا لموقع صحيفة ذا هيل الأمريكية، كانت تلك أطول فترة انتظار منذ انتخابات عام 2000 سيئة السمعة. وكان أحد الأسباب الرئيسية هو الزيادة التاريخية في التصويت بالبريد في خضم جائحة كوفيد-19 التي لم تكن العديد من الولايات الرئيسية مستعدة للتعامل معها بسرعة.

لكن الخبراء يقولون إن بعض التغييرات في سياسات الدولة منذ ذلك الحين والانخفاض المتوقع في التصويت بالبريد هذا العام، من شأنه أن يسرع العملية، حتى وإن لم تظهر النتيجة النهائية ليلة الانتخابات.

حتى عام 2020، اعتاد الأمريكيون على سماع النتائج بعد وقت قصير من انتهاء عملية التصويت، فعادةً ما تظهر النتائج ليل الثلاثاء (يوم الانتخابات) أو صبيحة يوم الأربعاء بعد الانتخابات.

وخلال السباقات الانتخابية التي شهدتها العقود القليلة الماضية، جرى الإعلان عن نتئائجها جميعًا من قبل وسائل الإعلام الرئيسية في وقت مبكر من صباح اليوم التالي باستثناء عام 2000 عندما تسببت إعادة فرز الأصوات في فلوريدا في أسابيع من التأخير.

لكن انتخابات 2020 كانت استثناء، حيث تسببت الجائحة في لجوء الكثير من الناخبين إلى التصويت بالبريد لتجنب مراكز الاقتراع، وغيرت العديد من الولايات سياساتها للسماح لمزيد من الناخبين بالإدلاء بأصواتهم من خلال هذه الطريقة.

وقد تسبب ذلك في إقبال تاريخي على التصويت بالبريد، بلغ أكثر من 43 في المائة من جميع الأصوات التي تم الإدلاء بها، على عكس انتخابات عامي 2016 و2018، حيث بلغ ربع الأصوات، وفقًا لتقرير فيدرالي صدر بعد الانتخابات لتقييم أساليب التصويت المستخدمة في عام 2020.

وقد تسبب هذا في عدم قدرة الولايات على معالجة وفرز جميع بطاقات الاقتراع بالسرعة التي اعتاد عليها الكثيرون.

وقال ييرجين إن قوانين الولايات تختلف، لكن العديد منها لم تسمح بفتح بطاقات الاقتراع بالبريد أو التحقق من التوقيعات حتى يوم الانتخابات.

لكن بعض الولايات غيرت سياساتها الخاصة بمعالجة بطاقات الاقتراع قبل يوم الانتخابات هذا العام، وهو ما قد يسرع العملية ويقلل من فرصة التأخير التي حدثت عام 2020.

ويتوقع المحللون على نطاق واسع أن يكون السباق متقاربًا حتى وإن فاز أحد المرشحين بمعظم الولايات المتأرجحة الرئيسية، ولكن مدى التقارب وفي أي ولاية قد يحدد المدة التي ستحبس فيها البلاد أنفاسها.