هدنة 28 يوما بغزة.. طرح أمريكي جديد يبني على المقترح المصري

مقترح أمريكي جديد لهدنة تستمر 28 يوما بغزة، طرحة بيل بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، يشمل صفقة لتبادل الأسرى.

المقترح جاء في أعقاب طرح مصري قبل ساعات من بدء المحادثات، جاء عبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يفضي لاتفاق جزئي يتضمن وقف إطلاق النار لمدة 12 يوماً، وهو ما أكد بيرنز أنهم "ناقشوا سبل البناء عليه"، بحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي.

وجاءت المناقشات بشأنه خلال اجتماع عقده بيرنز مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومدير الموساد ديفيد برنياع، في الدوحة بشأن الصيغة الجديدة لوقف إطلاق النار في غزة واتفاق الأسرى.

ويتضمن المقترح وقف إطلاق النار لمدة 28 يوما، مع إطلاق حماس سراح نحو 8 رهائن وإطلاق إسرائيل سراح العشرات من الأسرى الفلسطينيين، وفقا لثلاثة مسؤولين إسرائيليين.

كما تتضمن الخطة الإفراج عن نحو 8 نساء من جميع الأعمار أو رجال فوق سن الخمسين عاما محتجزين لدى حماس، والإفراج عن عشرات السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وبحسب "أكسيوس" فإن "التوصل إلى اتفاق جزئي من شأنه أن يكسر الجمود الذي دام شهرين في محادثات وقف إطلاق النار، ويعزز المفاوضات للتوصل إلى اتفاق أكثر شمولاً، كما أنه سيسهم في تحسين الظروف الإنسانية في غزة، ويطلق سراح بعض الرهائن المحتجزين في غزة".

لكن الصحيفة، استبعدت أن يحدث أي تقدم قبل الانتخابات الرئاسية، مرجحة أن "تقوم إسرائيل وحماس بتعديل مواقفهما على أساس النتائج".

وأشارت إلى أن "الخطة لا تعالج مطلب حماس الرئيسي بأن يتضمن أي اتفاق انسحابا إسرائيليا من غزة وإنهاء الحرب".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أكد الإثنين، أمام كتلة الليكود في الكنيست أن "إسرائيل لم تتلق عرضاً بالإفراج عن 4 رهائن مقابل وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة في غزة". ولو كان هذا العرض قد طرح لكان "قبله على الفور".

وأكد نتنياهو أنه "لن يوافق إلا على اتفاق جزئي، وليس على إنهاء الحرب". وهذان الموقفان لا يمكن التوفيق بينهما بحسب الصحيفة.

فيما ذكر مسؤول إسرائيلي كبير لـ"أكسيوس" أن هناك "توافق إسرائيلي على وقف مؤقت، لكن حماس تريد وقفة من شأنها أن تفتح عملية تؤدي إلى خطوات إسرائيلية لا رجعة فيها. وإذا لم يخفف أي من الجانبين موقفه فلن يكون هناك اتفاق".

وقال المسؤولون الإسرائيليون إن بيرنز وآل ثاني وبرنياع كانوا قد بدأوا بالفعل في تطوير فكرة التوصل إلى اتفاق جزئي، وناقشوا سبل البناء على الفكرة المصرية خلال اجتماعهم، الأحد.

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أكد أت المقترح يتضمن "وقف إطلاق النار لمدة يومين مقابل إطلاق سراح 4 رهائن إسرائيليين وأيضا أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية".

وأضاف: "وخلال 10 أيام (من الهدنة) يتم الاتفاق على استكمال الإجراءات في القطاع، وصولاً لإيقاف كامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات لأهالي غزة الذين يتعرضون لحصار يصل حد المجاعة".

وفي سياق متصل، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان أن "الجانبين ناقشا إطارا موحدا جديدا يدمج المقترحات السابقة ويأخذ في الاعتبار أيضا القضايا الرئيسية والتطورات الأخيرة في المنطقة".

وكان المسؤولون الأمريكيون يأملون أن يؤدي قتل إسرائيل لزعيم حماس يحيى السنوار - وهو أحد الأهداف الرئيسية للحرب الإسرائيلية - إلى جعل إسرائيل أكثر استعدادًا للتحرك نحو إنهاء الحرب.

وأعرب مسؤولون إسرائيليون، في الوقت نفسه، عن أملهم بأن يؤدي ذلك إلى تحسين فرص موافقة حماس على اتفاق على نطاق أصغر - رغم أنهم ما زالوا متشككين.

ومن المتوقع أن يجتمع الوسطاء القطريون والمصريون مع مسؤولي حماس في الأيام المقبلة لمناقشة الخطة الجديدة والمسار إلى الأمام.

كما أنه من المتوقع أن يسافر بيرنز إلى القاهرة في وقت لاحق، هذا الأسبوع، لمناقشة هذه القضية مع رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد، بحسب مصدر مطلع على القضية لـ"أكسيوس".