سباق الأمتار الأخيرة.. آلاف النساء في أمريكا يتظاهرن دعما لهاريس

آلاف النساء الأمريكيات قطعن مسافات طويلة إلى واشنطن لدعم كامالا هاريس في الانتخابات الأمريكية 2024، تعبيرًا عن تضامنهن.

وتوافدت آلاف النساء إلى واشنطن للمشاركة في تظاهرة نسائية قبل يومين من الانتخابات، للمشاركة في "عرض عاطفي" لدعم المرشحة الديمقراطية كامالا ودعواتها للاهتمام برعاية الصحة الإنجابية.

وجعلت المرشحة الديمقراطية من الدفاع عن الحق بالإجهاض ملفًا أساسيًا في حملتها الانتخابية، وهو الموضوع الذي تردد على ألسنة المتظاهرات المشاركات في هذه "المسيرة النسائية".

وتسعى هاريس إلى تعبئة الناخبات بتعهدها إعادة تفعيل الحق في الإجهاض على المستوى الفيدرالي، في مواجهة دونالد ترامب منافسها الجمهوري الذي يعمد إلى المراوغة بهذا الصدد، فيعتز بأنه فوض القرار في هذه المسألة إلى الولايات بفضل قرار المحكمة العليا، غير أنه اعتبر أن بعض الولايات "مضت أبعد مما ينبغي".

ووعد ترامب بأن إدارته ستكون "رائعة للنساء"، غير أن البعض يخشى بعد تصريحاته الملتبسة أن يستخدم صلاحياته الرئاسية للحد من إمكانية الوصول إلى أدوية الإجهاض.

وقالت ليا بروكر (19 عامًا) التي جاءت من كارولاينا الشمالية لوكالة فرانس برس "التصويت للمرشحة التي ستدعم حقوقنا نحن النساء هو الشيء الأهم بالنسبة إلي".

وكانت قد أدلت بصوتها مسبقًا في هذه الولاية الرئيسية وأبدت سعادتها لتمكنها من منح صوتها لامرأة في أول انتخابات رئاسية تصوت فيها.

وعلى منصة أقيمت في "ساحة الحرية"، توالت المتحدثات ووجهن دعوة إلى التصويت للمرشحة الديمقراطية البالغة 60 عامًا.

وهتف الحشد "لن نعود إلى الوراء" في تكرار لأحد شعارات حملة هاريس الانتخابية.

ووفقًا للمنظمين، كان هناك 15 ألف شخص بين الحضور.

وأقيمت تظاهرات مماثلة في مدن أخرى.

وحملت المشاركات شعارات مثل "التصويت يمنع الرئاسات غير المرغوب فيها" و"مكان المرأة في المكتب البيضوي".

وقالت مارلين فاغنر (70 عامًا) التي جاءت من نبراسكا بالطائرة للمشاركة في هذا الحدث، إنها حضرت من أجل أحفادها وأولادها "لأنني خائفة على مستقبلهم".

ففي الولاية التي تقطنها، تُحظر عمليات الإجهاض بعد 12 أسبوعًا من الحمل.

وتُجرى استفتاءات حول حق الإجهاض الثلاثاء في عشر ولايات بالتوازي مع الانتخابات الرئاسية.

في نبراسكا، يسعى مقترح إلى إضافة مزيد من القيود على الإجهاض إلى دستور الولاية، بينما يسعى آخر إلى تمديد الفترة التي يُسمح فيها بهذا الإجراء.

بالنسبة لفاغنر التي شاركت أيضًا في أول مسيرة نسائية في عام 2017 بعد انتخاب ترامب، كان الاختيار واضحًا.

وأشارت إلى أن للقيود الإجهاض "تداعيات بالفعل، لأن النساء لم يتمكنّ من الحصول على الرعاية التي يحتجن إليها".

ويتباهى ترامب بأن تعيينه ثلاثة قضاة محافظين في المحكمة العليا أتاح في يونيو/حزيران 2022 إلغاء الضمان الدستوري للحق في الإجهاض.

مذّاك، فرضت 20 ولاية على الأقل حظرًا تامًا على الإجهاض أو قيدته، بما فيها جورجيا التي حظرت الإجهاض بعد الأسبوع السادس من الحمل.

وفي واشنطن، سعى بعض المتظاهرين المناهضين للإجهاض والذين يتهمون هاريس بأنها "قاتلة أطفال" إلى إسماع صوتهم أيضًا.

ورأت آبي كوهين (66 عامًا) التي وقفت بالقرب من كشك لمؤسسة "بلاند بيرينتهود" للصحة الإنجابية أن ترامب "خطير للغاية" و"يستخف بالنساء"، مضيفة "نحن نمثل 50% من السكان".

وأضافت "آمل أن تصوت كل النساء لهاريس، والرجال أيضًا".