قائد قاعدة عسكرية.. إسرائيل تكشف هدف خلية التجسس الإيرانية

كشفت السلطات الإسرائيلية عن مخطط إيراني لاغتيال يوتام سيغلر قاعدة نيفاتيم الجوية الإسرائيلية.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فقد عززت السلطات الأمنية الإسرائيلية الحماية حول سيغلر الذي تبين أنه هو الشخصية الأمنية الإسرائيلية رفيعة المستوى التي تم تكليف خلية من الإسرائيليين لمراقبته.شبكة تجسس إيرانية في قلب إسرائيل.. تل أبيب تعلن وتكشف أهدافهاوقد تم الإعلان الشهر الماضي عن اعتقال أفراد الخلية المكونة من 7 إسرائيليين مهاجرين من أذربيجان.

ولم يعلن في حينه أن المتهمين، الذين كانوا على اتصال مع عميل إيراني لمدة عامين، يستهدفون سيغلر إذ تم الإعلان فيه حينه إنه تم تكليفهم بمراقبة شخصية أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى واغتياله.

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء اليوم الإثنين، عن قناة إيران الدولية، وهي قناة معارضة إيرانية، إن سيغلر كان هو المستهدف.

وبحسب موقع "واينت" والقناة الإخبارية 12 الإسرائيليين فإن سيغلر وأفراد عائلته يخضعون لإجراءات أمنية مشددة بعد أن أحبطت إسرائيل محاولة اغتياله.

ووفقا للقناة 12 فإن "الجواسيس الذين تابعوا العميد يوتام سيغلر هم جزء من فرقة التجسس الإسرائيلية من حيفا المكونة من 7 إسرائيليين ويشتبه في تجسسهم لصالح إيران عملوا لمدة عامين مقابل المال".

وقالت إن "المشتبه بهم السبعة هم مواطنون إسرائيليون يحملون أيضا جنسية دولة أذربيجان، هاجر بعضهم من إسرائيل، وآخرون ولدوا في إسرائيل، بمن فيهم جندي وقاصران".

وأضافت أن "الجواسيس مشتبه بهم، من بين أمور أخرى، بتصوير وجمع معلومات حول قواعد الجيش الإسرائيلي والمنشآت العسكرية، بما في ذلك قواعد سلاح الجو في نيفاتيم ورمات دافيد، ومعسكر كيريا في تل أبيب، ومواقع بطاريات القبة الحديدية".

وأشارت إلى أنه يشتبه أيضا في أنهم ينقلون معلومات حول الموانئ والبنية التحتية للطاقة، مثل محطة كهرباء الخضيرة، كما تلقوا خرائط للمواقع الاستراتيجية من المشغلين، بما في ذلك مستشفى غولاني".

وأردفت "ووفقا للشرطة، فإن بعض الأهداف التي تم تصويرها ونقلها إلى إيران استخدمت في الهجوم الصاروخي على إسرائيل".

ولفتت إلى أنه "في الأشهر الأخيرة، تم السماح بنشر العديد من حالات التجسس الخطيرة، مما يشير إلى أن إيران كثفت جهودها الاستخباراتية بشكل كبير لجمع المعلومات عن المنشآت الحساسة في جميع أنحاء البلاد، وكذلك لمهاجمة كبار المسؤولين الإسرائيليين".

وبحسب المصدر ذاته فأنه "في الأسبوع الماضي فقط أفيد أنه تم تقديم لائحة اتهام خطيرة ضد رافائيل ولالا غولييف، وكلاهما يبلغ من العمر 32 عاما، من سكان اللد، والاثنان متهمان بارتكاب جرائم أمنية خطيرة تتمثل في مساعدة العدو في الحرب وتقديم معلومات للعدو بهدف الإضرار بأمن الدولة".

ومن جهته قال موقع "واينت" إن "القائد سيغلر هدف مرغوب فيه للغاية، لأن قاعدة نيفاتيم نفسها هدف كبير جدا لإيران.. إنها ليست مجرد طائرات مقاتلة، إنها قاعدة استخبارات استراتيجية مع العديد من التخصصات".

وأضاف أنه "تم (الشهر الماضي) إطلاق بعض الصواريخ الإيرانية على قاعدة نيفاتيم الجوية بالقرب من بئر السبع، مما ألحق أضرارا بالعديد من المباني".

وتابع: "تظهر الصور، التي التقطت بعد يوم من الهجوم، حفرة كبيرة في سقف حظيرة الطائرات، بالقرب من المدرج الرئيسي للقاعدة، بالإضافة إلى ذلك، يمكنك رؤية شظايا السقف المنتشرة في جميع أنحاء المبنى".

وأشار إلى انه "تم تقديم لائحة اتهام ضد المهاجرين السبعة من أذربيجان، والتي بموجبها تم تجنيد الخلية من قبل عميل إيراني، وشاركوا في الحرب، وجمع المعلومات وتصوير المنشآت والقواعد العسكرية"، موضحا أن العقوبة المتوقعة قد تصل إلى السجن مدى الحياة.

وأضاف: "ومن بين المتهمين أيضا صبيان يبلغان من العمر 16 و17 عاما، أما المتهم الرئيسي ورئيس الخلية هو عزيز نيسانوف (43 عاما) من حيفا، الذي كان على اتصال مع اثنين من العملاء الإيرانيين وعمل على تجنيد أعضاء إضافيين".

وتابع "واينت" أن "المتهم، ألكسندر صادقوف (58 عاما)، من حيفا، كان نائب نيسانوف والقائم بأعمال مدير الخلية، وكان مسؤولا عن تقسيم المهام بين أعضائها وتوزيع الدفع".

وأردف: "وكان أحد الشبان المتهمين هو المنفذ الرئيسي في مهام التصوير الفوتوغرافي وإرسال المنتجات إلى المتعاملين الإيرانيين. والمتهمون الآخرون هم يغئال نيسان (20 عاما) من حيفا، ابن المتهم نيسانوف، فياتشيسلاف غوشين (46 عاما) من حيفا، يفغيني يوفي (47 عاما) من نوف هجليل وصبي آخر كان يعمل في مهام تصوير وإرسال منتجات وتلقي أموال من العميل الإيراني".