بعد تحالف موسكو وبيونغ يانغ.. كوريا الجنوبية تبحث تسليح أوكرانيا

في خطوة غير مسبوقة، قالت كوريا الجنوبية إنها لا تستبعد إرسال أسلحة لدعم أوكرانيا، بعد تعزيز العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ واتهامات من كييف للأخيرة بالانخراط في المعارك.

رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، أعلن، الخميس، أن حكومة بلاده قد تنظر في تقديم الأسلحة إلى أوكرانيا وفقًا لمستوى تدخل القوات الكورية الشمالية في الصراع الدائر في أوكرانيا.

وأدلى الرئيس الكوري الجنوبي بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في المكتب الرئاسي في سول، حيث أكد أن الحكومة ستقوم بتعديل نهجها تدريجياً في تقديم الدعم الذي يتركز حالياً على الجوانب الإنسانية والسلمية، بناءً على مدى تدخل القوات الكورية الشمالية، وفق وكالة أنباء كوريا الجنوبية (يونهاب).

وأشار إلى إمكانية تقديم الأسلحة لأوكرانيا حسب التطورات، مشدداً على أنه في حال قررت الحكومة إرسال الأسلحة، فستبدأ بتقديم الأسلحة الدفاعية أولاً.

وجاء هذا القرار بعد يوم من إعلان مجلس الاتحاد الروسي المصادقة على معاهدة دفاع مشترك مع كوريا الشمالية، حيث يُتوقع، بحسب كييف وواشنطن، أن يشارك جنود كوريون شماليون في القتال إلى جانب روسيا ضد القوات الأوكرانية.

وأوضح الرئيس الكوري الجنوبي أن سبب إرسال الأسلحة إلى كييف يعود إلى الدعم الكبير الذي تلقته بلاده من المجتمع الدولي في أوقات صعبة، ومن الطبيعي أن تقدم كوريا الجنوبية المساعدة لدول مثل أوكرانيا التي تواجه عدواناً غير مشروع، وفق تعبيره.

وأضاف أنه تم إدخال متغيرات أخرى تشمل كوريا الشمالية في هذه المسألة.

وأكد أنه "من الممكن أن يؤدي نشر القوات الكورية الشمالية إلى نقل تكنولوجيا عسكرية حساسة من روسيا إلى كوريا الشمالية، مما قد يُشكّل تهديداً خطيراً لأمننا، ومع مرور الوقت، إذا اكتسبت القوات الكورية الشمالية خبرة في الحروب الحديثة، فقد يشكل ذلك تهديداً جدياً لأمننا".

وفي وقت سابق، أفاد مكتب الرئيس الكوري الجنوبي بأن "يون وزيلينسكي اتفقا على عقد مشاورات استراتيجية للرد بشكل مشترك على ما وصفه بالتعاون العسكري غير القانوني بين موسكو وبيونغ يانغ، والذي يشمل نشر قوات كورية شمالية".

وأضاف المكتب أن الرئيسين "أدانا بشدة إرسال كوريا الشمالية أسلحة وقوات لدعم روسيا".

من جهته، صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن "حوالي 12 ألف جندي كوري شمالي سيتواجدون قريباً في روسيا لتلقي التدريب".

كما رفع البنتاغون تقديراته لعدد الجنود المتوقع مشاركتهم من 3 آلاف إلى 10 آلاف، مشيراً إلى أن هؤلاء الجنود يتلقون تدريبات في روسيا تمهيداً للانخراط في الحرب، وهو الأمر الذي تنفيه بيونغ يانغ.

وبحسب وكالة رويترز، قال زيلينسكي، في وقت سابق، إنه تحدث مع الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول بشأن "مشاركة القوات العسكرية الكورية الشمالية" في الحرب.

وأضاف عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي: "النتيجة واضحة؛ هذه الحرب باتت دولية وتتجاوز حدود البلدين. اتفقنا على تعزيز الاستخبارات وتبادل الخبرات وتكثيف الاتصالات على جميع المستويات".