إشارات على طريق إنهاء حرب أوكرانيا.. الكرملين يستشرف رئاسة ترامب

"إشارات إيجابية" تمهد الطريق أمام تسوية طويلة الأمد بين روسيا وأكرانيا، بعد إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا لأمريكا.

وتجاوزت التصريحات المتبادلة بين أمريكا وروسيا، مجرد التهنئة إلى رسائل يمكن البناء عليها من أجل تنفيذ وعد الرئيس الأمريكي المنتخب بإنهاء الحرب الأوكرانية فور تسلمه رئاسة أمريكا.

وفي أحدث تصريحات في هذا الشأن، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مقابلة مع وسائل الإعلام الرسمية، الأحد، إنه يرى "إشارات إيجابية" من الرئيس المنتخب دونالد ترامب في شأن أوكرانيا، مع تحذيره من صعوبة التنبؤ بما سيكون عليه سلوكه عند توليه منصبه، وفق وسائل إعلامية.

وتابع:"الإشارات إيجابية. قال ترامب أثناء حملته إنه ينظر إلى ذلك (النزاع في أوكرانيا) من خلال اتفاقات، وأنه يستطيع إبرام اتفاق يمكن أن يؤدي إلى السلام".

وفي نفس السياق، نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي في وقت سابق من الأسبوع، إجراء مكالمة بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي،هنأ خلالها زيلينسكي ترامب بالعودة إلى البيت الأبيض، فيما أعرب الأخير عن دعمه لأوكرانيا دون الخوض في تفاصيل.

وأكدت المصادر، الذي نقل الموقع الأمريكي عنها، أن زيلينسكي شعر بالارتياح من المكالمة، بالإضافة إلى أنها خففت حدة قلقه تجاه نتائج الانتخابات الأمريكية.

وفي منتدى فالداي قبل أيام، قال بوتين: "إذا لم يكن هناك حياد، فمن الصعب تخيل وجود أي علاقات حسن جوار بين روسيا وأوكرانيا.. وهذا يعني أن أوكرانيا سيتم استخدامها باستمرار كأداة في الأيدي الخطأ وعلى حساب مصالح روسيا الاتحادية".

وأضاف: "لن تتم تهيئة الظروف الأساسية لتطبيع العلاقات، وسيتطور الوضع وفقا لسيناريو لا يمكن التنبؤ به، ونحن نرغب بشدة في تجنب ذلك".

وتابع: "نحن مصممون على وجه التحديد على تهيئة الظروف لتسوية طويلة الأجل، ولكي تصبح أوكرانيا في نهاية المطاف دولة مستقلة ذات سيادة ولا تكون أداة في أيدي دول ثالثة ولا تستخدم لأجل مصالحها".

وأوضح بوتين أن الحدود بين أوكرانيا وروسيا يجب أن تمتد على طول الخط الذي حدده القرار السيادي لسكان دونباس ونوفوروسيا، الذين انضموا إلى روسيا بعد الاستفتاء". موضحا أن "مزيدا من تطور الوضع سيعتمد على ديناميكية الأحداث".