«مربية ماشية».. من هي كريستي نويم التي اختارها ترامب في إدارته؟

هي حاكمة وأم وجدة ومربية ماشية، وصاحبة قرارات صعبة حتى مع أقرب الأوفياء لها.. إنها كريستي نويم.

وأمس الثلاثاء، أعلن ترامب أنه سيرشح حاكمة ولاية ساوث داكوتا كريستي نويم، لرئاسة وزارة الأمن الداخلي، إحدى أكبر الوكالات الحكومية التي ستكون جزءا لا يتجزأ من تعهده بتأمين الحدود وتنفيذ عملية ترحيل ضخمة، بحسب ما أوردته وكالة أسيوشيتد برس.

ولدت نويم البالغة من العمر 52 عاما في واترتاون بولاية ساوث داكوتا، ونشأت في مزرعة خارج المدينة.

في سيرتها الذاتية التي طالعتها "العين الإخبارية" على موقعها الإلكتروني، تُعرّف كريستي نفسها بأنها زوجة وأم وجدة ومربية ماشية ومزارعة وصاحبة شركة صغيرة ومؤلفة كتاب "ليس أول سباق رعاة بقر لي: دروس من قلب البلاد" الذي حقق أعلى مبيعات في نيويورك تايمز.

توفي والدها في انهيار صومعة حبوب عن عمر يناهز 49 عاما.

خلال مقابلة تلفزيونية عام 2022، قالت "عندما توفي والدي، كان الأمر مدمرا لعائلتنا بأكملها. لقد كان أفضل صديق لي. كان الشخص الذي أعجبت به أكثر من أي شخص آخر، الشخص الذي كنت أهتم أكثر بما يعتقده عني وخططت لحياتي بأكملها لمجرد أن أكبر وأعمل معه وأكون في عمل تجاري معه".

ومثل العديد من الذين نشأوا في ساوث داكوتا، تقول إن مفهوم الأسرة هو الذي يحرك مبادئها.

بدأت مسيرة الحاكمة كريستي نويم السياسية بانتخابها عام 2006 لعضوية الهيئة التشريعية لولاية ساوث داكوتا.

وفي عام 2010، فازت بمقعد مجلس النواب في الولاية، وفي 2018، انتُخبت كأول حاكمة للولاية. وأعيد انتخابها في 2022.

بعد أن أصبحت حاكمة، بدأت نويم العمل بشكل وثيق مع كوري ليفاندوفسكي، مدير حملة ترامب لعام 2016. ثم، أثناء جائحة كورونا، برزت في الدوائر المحافظة لمقاومتها لمعظم اللوائح الحكومية لإبطاء انتشار الفيروس.

ومنذ ذلك الحين أصبحت تتمتع بحضور منتظم في عالم ترامب السياسي وفي وقت ما كانت تعتبر زميلته في الترشح.

تستمتع بصيد الطيور وتستضيف موسم صيد سنوي. وهي فارسة بارعة على ظهور الخيل.

تم التشهير بها هذا العام بسبب قصة روتها في كتابها عن قتلها لكلبها ذي الشعر الخشن البالغ من العمر 14 شهرا والمسمى كريكت.

كانت كريكت كلبة الصيد الخاصة بنويم لكنها من النوع الصارخ. اصطحبتها معها في رحلة صيد مع كلاب أكبر سنا على أمل تهدئتها.

لم ينجح الأمر، ثم في طريق العودة إلى المنزل، كتبت نويم أنه عندما توقفت للتحدث إلى عائلة، نزلت كريكت من شاحنتها وهاجمت وقتلت بعض دجاجات العائلة. ثم اندفعت لتعضها.

كتبت نويم: "في تلك اللحظة، أدركت أنني يجب أن أقتلها". فأخذتها إلى حفرة حصى وقتلتها.

واجهت انتقادات كثيرة، لكنها دافعت عن قتل كريكت كمثال على استعدادها لاتخاذ خيارات صعبة.

كانت نويم من المؤيدين الرئيسيين لترامب، بما في ذلك دعم حديثه الصارم عن الهجرة.

وبعد انتخاب ترامب، كتبت على حسابها في "إكس": "سيقوم الرئيس ترامب بترحيل المهاجرين غير الشرعيين الأكثر خطورة أولا - القتلة والمغتصبين والمجرمين الآخرين الذين سمحت لهم هاريس وبايدن بدخول البلاد. "إنهم لا ينتمون إلى هنا، ولن نسمح لهم بالعودة".

وصفت نويم الحدود الأمريكية مع المكسيك بأنها "منطقة حرب" عندما أرسلت القوات إلى هناك، قائلة إنهم سيكونون في الخطوط الأمامية لوقف مهربي المخدرات والمتاجرين بالبشر"