«هدنة لبنان» وانتخاب الرئيس.. نعيم قاسم يكشف موقف حزب الله

"معركة طويلة سيمضي فيها مسارا الميدان والمفاوضات سويا"، تلك الاستراتيجية التي طرحها الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، للحرب في لبنان.

نعيم قاسم، ظهر في كلمة متلفزة اليوم الأربعاء، تحدث فيها عن المفاوضات التي تجري بوساطة أمريكية، لكنه لم يبد تفاؤلا بنجاحها، موضحا أنه لا ضمانة لوقف قريب لإطلاق النار.

كما رهن قاسم انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان بوقف إطلاق النار، مؤكدا أن الحزب ملتزم بالعمل السياسي تحت "سقف الطائف".

وفي كلمته، كرر قاسم، الذي وضع إلى جانبه صورتي سلفه حسن نصر الله ورئيس المجلس التنفيذي للحزب صفي الدين هاشم، اللذين قُتلا، كلمات تشي باستمرار الحرب في لبنان لفترة، مثل: "معركة طويلة" ، "سنصمد ولو طال الزمن" ، "سنخوض حرب استنزاف".

وأشار إلى مقتل المتحدث باسم الحزب محمد عفيف، في قصف بمنطقة رأس النبع في وسط بيروت، فضلا عن قصف شارع مار الياس ومنطقة زقاق البلاط، في قلب بيروت، معتبرا أن "الاعتداء على قلب بيروت، ثمنه قصف وسط تل أبيب".

وشدد على أن الحزب لن يترك العاصمة تحت الضرب، فالثمن هو قصف وسط تل أبيب.

وأوضح أن الحزب خاض معركتين، الأولى لإسناد غزة واستمرت 11 شهرا،، وقال إن "المعركة الثانية ظهرت إرهاصاتها مع ضربة البيجر، في سبتمبر/أيلول الماضي، وفيها قررنا التصدي للهجوم الإسرائيلي الشامل على لبنان".

وأضاف قاسم أن الحزب كان قد وافق على "فكرة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن (والرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون، لكن اغتالوا الأمين العام (حسن نصر الله)، فمر الحزب بمرحلة اضطراب لمدة 10 أيام، ثم استطعنا أن نلملم الحزب، رغم أن الإصابات مؤلمة وموجة، لكن لدينا ما يساعد على الصمود".

وشدد نعيم قاسم على أن الكلمة ستكون للميدان والنتائج ستبنى على المواجهة البرية وإطلاق الصواريخ، وقال: "لدينا القدرة على الاستمرار على هذه الوتيرة لمدة طويلة، فلا يمكن أن تهزمنا إسرائيل وتفرض شروطها علينا".

وتساءل قاسم: "ما هو الحل؟ توجد ورقة من أجل المفاوضات، استلمناها وقرأناها جيدا وأبدينا وكذلك رئيس مجلس النواب نبيه بري ملاحظات عليها تم تقديمها للمبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين، وتم النقاش معه فيها بالتفصيل".

ولم يتطرق قاسم إلى مضمون الاتفاق ولا ملاحظات الحزب عليه، موضحا أنه لا ضمانة إلى التوصل لاتفاق سريع لوقف إطلاق النار في لبنان.

وحدد سقفين للتفاوض، هما: وقف العدوان بشكل كامل وشامل، وحفظ سيادة لبنان، مضيفا: "أعددنا لمعركة طويلة، وسيمضي مسارا الميدان والمفاوضات سويا.. قرارنا الصمود حتى ولو طال الزمن، وحينما لا يحقق العدو أهدافه نكون انتصرنا".

وقال إنه "لا انتخاب لرئيس الجمهورية في لبنان إلا بعد وقف إطلاق النار، وأن الحزب ملتزم بالعمل السياسي تحت سقف الطائف".