«ضربات الساعات الأخيرة» تسابق وقف إطلاق النار في لبنان

في وقت تعاظمت الآمال بالإعلان قريبا عن وقف لإطلاق النار في لبنان، كثف طرفا الحرب من ضرباتهما ضد الآخر.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارات الإسرائيلية أوقعت، الإثنين، 31 قتيلا، في الشرق والجنوب وقرب بيروت، في وقت ذكر الجيش الإسرائيلي أنه شنّ ضربات جوية على نحو "25 هدفا" تابعا لحزب الله في لبنان خلال ساعة واحدة.

وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق نحو 30 مقذوفا من لبنان نحو شمال الدولة العبرية، فيما أعلن حزب الله مسؤوليته عن 50 هجوما استهدفت قوات إسرائيلية تتقدم برا في جنوب لبنان، ومواقع عسكرية وأهدافا داخل الدولة العبرية أبرزها في تل أبيب.

وهذا أعلى عدد من الهجمات يعلنه الحزب في يوم واحد منذ بدء الصراع مع إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2013.

وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري إن حزب الله صعد من هجماته على إسرائيل، وأطلق أمس أكثر من 250 صاروخا ومسيّرة على الشمال والوسط في يوم واحد.

وأضاف: "لم تفاجئ شدة هجمات الحزب على إسرائيل المسؤولين، بحسب القناة 12، التي أفادت بأن تل أبيب توقعت أن تزداد هجمات حزب الله كلما اقترب الجانبان من التوصل إلى اتفاق".

وأوضحت القناة الإسرائيلية أن هدف الجماعة هو إثبات أنها لا تزال تمتلك القدرة على مهاجمة إسرائيل ومحاولة ردعها عن مهاجمة بيروت.

كما أفاد الموقع العبري بأن إسرائيل تعتزم هي الأخرى تكثيف ضرباتها على أهداف حزب الله في بيروت لتدمير أكبر قدر ممكن من قدراته قبل إتمام الصفقة.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يقصف حزب الله بلدات شمال إسرائيل، التي شنت هجوما على لبنان شهد تصعيدا كبيرا في سبتمبر/أيلول الماضي، كما أطلقت عملية برية في جنوب لبنان.

وما لم تحدث مفاجأة اللحظة الأخيرة فإن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر سيعلن غدا الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان.

ووفقا للمشاورات الجارية فإن الولايات المتحدة الأمريكية، معها دولة أو دول، ستعلن عن أن الاتصالات التي جرت مع إسرائيل ولبنان أثمرت التوصل إلى اتفاق.

وبعد ضمان موافقة إسرائيل ولبنان على الاتفاق فإن الإعلان سيحدد ساعة الانطلاق لبدء تنفيذ "إعلان وقف الأعمال العدائية والالتزامات ذات الصلة بشأن تعزيز الترتيبات الأمنية وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701".

ومن المقرر أن يصدر عن إسرائيل ولبنان بالتزامن، إعلان عن الالتزام بتنفيذ ما ورد من بنود في الاتفاق.