بايدن يدشن «المحاولة الأخيرة» لوقف حرب غزة.. وترامب «داعم قوي»

في ظل عملية انتقال السلطة بالولايات المتحدة، تفرض الحرب في غزة نفسها كرقم صعب في أجندة الرئيس الحالي، جو بايدن، والرئيس المقبل، دونالد ترامب.

وقال السيناتور ليندسي غراهام (جمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية) في مقابلة مع موقع "أكسيوس" الأمريكي، إن الرئيس المنتخب ترامب يريد أن يرى وقفا لإطلاق النار واتفاقًا للرهائن في غزة قبل أن يتولى منصبه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.

ويعدّ التوصل إلى اتفاق بشأن غزة إحدى أهم أولويات الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال الشهرين الأخيرين من ولايته،

وقال قياديان من حماس لـ"رويترز" في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة، إن وفدا من الحركة سيصل القاهرة غدا السبت لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين.

وتأتي الزيارة بعد أيام من إعلان الولايات المتحدة أنها ستبدأ جهودا جديدة مع قطر ومصر وتركيا لإحياء محادثات وقف إطلاق النار في غزة.

والجمود الحالي في مفاوضات الحل قبل أسابيع من ولاية بايدن، يشير إلى أن ملف إنهاء الحرب قد يقع على عاتق ترامب، وفق "أكسيوس".

ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن إدارة ترامب قد تتخذ نهجًا مختلفًا تجاه غزة، وتحديدًا فيما يتعلق بـ”اليوم التالي“ للحرب، بحسب المصدر ذاته.

غراهام الذي يتحدث مع ترامب بشكل متكرر ويقدم له المشورة في السياسة الخارجية، وخاصة في الشرق الأوسط، قال إن ترامب يريد التوصل إلى اتفاق لتحرير الرهائن وإنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، ويفضل أن يكون ذلك قبل توليه منصبه.

ولا يزال هناك 101 رهينة تحتجزهم حماس في غزة، من بينهم سبعة مواطنين أمريكيين. وتعتقد أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن نصفهم تقريباً ما زالوا على قيد الحياة.

في المقابل، قُتل أكثر من 44,000 فلسطيني خلال أكثر من عام من الحرب، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

ونقل "أكسيوس" عن غراهام، قوله: ”ترامب مصمم أكثر من أي وقت مضى على إطلاق سراح الرهائن ويدعم وقف إطلاق النار الذي يشمل صفقة رهائن. إنه يريد أن يرى ذلك يحدث الآن“.

وتابع: ”أريد أن يعرف الناس في إسرائيل والمنطقة أن ترامب يركز على قضية الرهائن. إنه يريد أن يتوقف القتل وينتهي القتال.“

ومضى قائلا: ”آمل أن يعمل الرئيس ترامب وإدارة بايدن معًا خلال الفترة الانتقالية للإفراج عن الرهائن والتوصل إلى وقف إطلاق النار“.

وتحدث غراهام إلى موقع "أكسيوس" بعد عودته من زيارته للشرق الأوسط، وهي الثانية له هذا الشهر، إذ التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفق أكسيوس.

وفي هذا السياق، أكد غراهام أن ترامب يحتاج إلى اتفاق في غزة قبل أن يتمكن من التركيز على أهداف سياسته الخارجية الرئيسية في المنطقة. 

ووفق أكسيوس، ناقش بايدن وترامب اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة خلال اجتماعهما في المكتب البيضاوي الذي استمر ساعتين، قبل أسبوعين.

كما طُرحت هذه القضية خلال اجتماع بين مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان ومرشح ترامب لنفس المنصب، النائب مايك والتز (جمهوري من ولاية فلوريدا)، وأيضا في محادثة بين كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، ومبعوث ترامب للمنطقة، ستيف ويتكوف.

aXA6IDIwOC4xMDkuMzIuMjEg

جزيرة ام اند امز