قوات «حفظ سلام» في أوكرانيا.. الفكرة على طاولة فرنسا وبولندا

مستقبل أوكرانيا بعد الحرب يدخل ضمن أجندة مباحثات فرنسية بولندية، في مناقشات تجس نبض أوروبا والروس.

واليوم الخميس، أعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك أنه ناقش مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا، في حال التوصل إلى هدنة أو إحلال السلام في هذا البلد.

وقال توسك في مؤتمر صحافي مشترك في وارسو "أود (...) أن أضع حدا للتكهنات بشأن الوجود المحتمل لقوات من هذا البلد أو ذاك في أوكرانيا بمجرد إرساء وقف إطلاق النار أو إرساء السلام".

وأضاف أن "الرئيس (ماكرون) على علم بذلك، وقد ناقشناه"، مشيرا إلى أن بلاده "لا تخطط لمثل هذه الإجراءات... في الوقت الحالي".

«هدنة الكريسماس».. المجر تتهم وأوكرانيا تنفي

حرب أوكرانيا في 2024.. «حصاد» بين «رهان» و«خذلان»

في غضون ذلك، يلتقي رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الخميس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة كجزء من "مهمة سلام" أطلقها ذاتيا لوقف الحرب في أوكرانيا وشملت زيارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب واتصاله بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ودعا أوربان، المقرب من ترامب وبوتين، مرارا إلى إجراء محادثات سلام في أوكرانيا ورفض إرسال مساعدات عسكرية إلى هناك منذ اندلاع الحرب عام 2022.

ومن المقرر أن يبحث الزعيم القومي مع أردوغان "النزاعات في أوكرانيا والشرق الأوسط"، وفق ما ذكر المتحدث باسم الحكومة المجرية زولتان كوفاكش على منصة "إكس".

وبعد إجرائه مكالمة مع بوتين الأربعاء، أعلن أوربان أن كييف "رفضت" مقترحا لوقف إطلاق النار في عيد الميلاد وتبادلا للأسرى، الأمر الذي نفته الحكومة الأوكرانية.

وقال مساعد الرئيس الأوكراني دميترو ليتفين في بيان: "كما هو الحال عليه دائما، لم يناقش الجانب المجري أي شيء مع أوكرانيا (...) و كما هو الحال عليه دائما، لم يعط الجانب المجري تنبيها بشأن اتصالاته مع موسكو".

وكان أوربان قد أثار غضب زعماء الاتحاد الأوروبي قبل أشهر عندما أطلق مبادرة دبلوماسية خاصة به وصفها بأنها "مهمة سلام" في أوكرانيا، بعد أيام فقط من توليه الرئاسة الدورية للتكتل.

كما قادته محاولاته لاستكشاف مسار لإنهاء الحرب الأوكرانية إلى كييف وبكين، بالإضافة إلى زيارتين لترامب في منتجعه بمارالاغو بفلوريدا في وقت سابق هذا العام.

وبعد توقف لأشهر، أحيا أوربان "مهمة السلام" بزيارة البابا فرنسيس في الفاتيكان الأسبوع الماضي، وترامب في فلوريدا مرة أخرى الاثنين.