40 محكوما بالإعدام ينتظرون عفو بايدن قبل مغادرته البيت الأبيض

دعا نجل أيقونة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ جونيور، الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى اتخاذ خطوة حاسمة قبل مغادرته البيت الأبيض، بإلغاء أحكام بالإعدام.

وحثّ مارتن لوثر كينغ الثالث في مقال نُشر في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بايدن على تخفيف 40 حكما فيدراليا بالإعدام إلى أحكام بالسجن مدى الحياة.

وسبق أن خفف الرئيس بايدن أحكام ما يقرب من 1500 شخص وعفا عن 39 آخرين أدينوا بجرائم غير عنيفة، في أكبر عمل عفو جماعي في يوم واحد في تاريخ الولايات المتحدة.

كما امتنعت إدارة بايدن عن تنفيذ أي عملية إعدام خلال فترة رئاسته، لكن كينغ على ضرورة قيام بايدن ببذل المزيد من الجهد في أسابيعه الأخيرة في المنصب.

وقال كينغ إن الرئيس "سينقل أمريكا نحو المصالحة العرقية والعدالة المتساوية إذا قرر تخفيف أحكام الإعدام الفيدرالية جميعها".

وكتب كينغ: "إذا لم يستخدم بايدن سلطته الدستورية لتخفيف أحكام جميع المحكوم عليهم بالإعدام الفيدرالي، فإننا سنشهد موجة أخرى من الإعدامات المثيرة للقلق كما حدث في ولاية ترامب الأولى".

وأشار كينغ إلى أن غالبية الذين أُعدموا في فترة ترامب كانوا "من ذوي البشرة الملونة"، مضيفًا أن "واحدًا منهم على الأقل أُدين من قبل هيئة محلفين بيضاء بالكامل، وكانت هناك أدلة على التحيز العنصري في عدد من القضايا".

واختتم كينغ مقاله قائلاً: "علّمنا والدي أن عقوبة الإعدام تزيد من الكراهية والعنف والانتقام. تخفيف أحكام الإعدام الفيدرالية سيكون تحولًا حاسمًا نحو الحب والسلام والرحمة."

جهود بايدن للعفو

كان بايدن قد أعلن أنه سيتخذ خطوات في أسابيعه الأخيرة لمراجعة التماسات العفو، بعد أن خفف أحكام 1500 شخص.

كما أصدر بايدن عفوًا عن أكثر من 20 شخصًا أُدينوا بتهم تتعلق بحيازة أو توزيع المخدرات غير العنيفة.

وقال بايدن: "كرئيس، لديّ الامتياز الكبير بمنح الرحمة للأشخاص الذين أظهروا الندم وإعادة التأهيل، واستعادة الفرص للأمريكيين للمشاركة في الحياة اليومية والمساهمة في مجتمعاتهم، واتخاذ خطوات لإزالة التفاوتات في الأحكام للمجرمين غير العنيفين، وخاصة المدانين بجرائم المخدرات."

ردود الأفعال

وانتقد الجمهوريون قرارات بايدن، خاصة أنها جاءت بعد أقل من أسبوعين من إصدار عفو عن ابنه "هانتر"، الذي كان ينتظر الحكم في تهم حيازة سلاح وعدم دفع الضرائب.

وقال النائب الجمهوري عن تكساس جيك إليزي "مهما كان الإرث الذي كان يعتقد أنه سيتركه، فقد دمّره." ووصف قرارات بايدن بأنها "عبثية".

من جهة أخرى، أشاد الديمقراطيون بقرارات بايدن واعتبروها "تاريخية".

واعربت النائبة الديمقراطية أيانا بريسلي، التي ضغطت على بايدن لتخفيف الأحكام، عن سعادتها بقراراته قائلة إن: "العفو يغير وينقذ الأرواح. وبفضل [بايدن]، ستتغير حياة 1500 عائلة إلى الأبد".