الدخان يطوق كييف.. دوي انفجارات وتحذيرات و«صاروخ»

الدخان يطوق عاصمة أوكرانيا التي استيقظت، اليوم الجمعة، على وقع دوي انفجارات بعد سلسلة تحذيرات بشأن إطلاق صواريخ باليستية من روسيا.

وفي رسالة عبر تطبيق "تليغرام"، حذرت القوات الجوية الأوكرانية من أنّ "صاروخا باليستيا رُصد من الشمال!"، بعد نحو ثلاث سنوات من اندلاع أسوأ حرب شرقي أوروبا.

وتصاعد دخان كثيف فوق العاصمة الأوكرانية، فيما أعلن رئيس البلدية فيتالي كليتشكو عن إصابة شخصين على الأقل في أعقاب هذه الانفجارات التي وقعت في اليوم التالي لجلسة الأسئلة والأجوبة السنوية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي رفض أي هدنة.

وهو ما أكدته وزارة الدفاع الروسية بقولها "هاجمنا منشآت عسكرية أوكرانية ردًا على الهجوم في روستوف".

وأبلغت السلطات الأوكرانية أيضا عن وقوع هجمات صاروخية في مدينة خيرسون الجنوبية حيث قتل شخص واحد وأصيب ستة، وفي بلدات وقرى أخرى.

وتتقدم القوات الروسية في منطقة خاركيف المتاخمة لروسيا بهدف استعادة مدينة كوبيانسك التي سيطرت عليها خلال العام الأول من الحرب.

وسيطر الجيش الروسي على المدينة في بداية الحرب، ثم استعادتها القوات الأوكرانية خلال هجوم مضاد في سبتمبر/أيلول 2022.

وتشكل كوبيانسك مركزا مهما للسكك الحديد ويعبرها نهر أوسكيل الذي أصبح خط مواجهة بين القوات الروسية والأوكرانية.

والجيش الروسي الذي يحرز تقدّما بوتيرة أسرع خلال الأشهر الأخيرة في شرق أوكرانيا، عزز من هجماته في هذه المنطقة التي يحاول استعادتها منذ أشهر، محاولا خصوصا معاودة عبور النهر.

وأحبطت هجمات شنتها أوكرانيا، أمس الخميس، بمسيرات وصواريخ على منطقة روستوف الروسية وفق ما أعلن الحاكم المحلي الخميس، لكنها تسببت في نشوب حريق في مصفاة نفط أُخمد لاحقا.

وحينها، قال الحاكم المحلي يوري سليوسار على تليغرام، إن منطقة روستوف في جنوب روسيا "تعرضت لهجوم كبير من قبل العدو".

وأضاف أنه تم إطلاق "أكثر من ثلاثين مسيّرة وثلاثة صواريخ" خلال الهجوم، مشيرا إلى أنه تم تفعيل الدفاعات الجوية الروسية في مدن عدة بالمنطقة.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن محاولات كييف "لتنفيذ هجمات إرهابية باستخدام طائرات مسيّرة... أُحبطت"، مضيفة أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت أكثر من 80 طائرة مسيرة في كل أنحاء البلاد، بما في ذلك منطقة روستوف.

وتتعرّض المناطق الحدودية الروسية للنيران الأوكرانية بشكل متكرر، وقد استهدف هجومان منفصلان الأسبوع الماضي روستوف وكذلك منطقة بريانسك (غرب)، ما أدى إلى نشوب حريق في مستودع نفط وإلحاق أضرار "بمنشأة صناعية".